شهدت الساحة المصرية والعربية تفاعلًا واسعًا بعد أن أطلق مطعم كشري أبو طارق الشهير في القاهرة إعلانًا جديدًا أثار موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، إذ كشف عن طبق كشري جديد مُصمم على شكل صاروخ، في إشارة رمزية واضحة إلى الصواريخ الإيرانية التي تستهدف إسرائيل مؤخرًا في خضم الحرب الدائرة بينهما، والتي تصاعدت حدتها وباتت تلقي بظلالها على الشارع العربي.تفاصيل الحدث: كشري على هيئة صاروخبدأت الواقعة عندما نشر الحساب الرسمي لمطعم أبو طارق صورة لطبق كشري جديد على هيئة صاروخ، مع تعليق مختصر "قريبًا في الأسواق.."، ما أثار تفاعلاً كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي. ردود الفعل الإسرائيلية والعربيةتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحدث بسرعة، حيث نشر الصحفي الإسرائيلي روعي كايس، المتخصص في الشأن العربي، تغريدة أشار فيها إلى دخول المطعم المصري الشهير على خط الأزمة بين إسرائيل وإيران، واصفًا هذه الخطوة بأنها تعبير ساخر عن تضامن شعبي مع ما يحدث في المنطقة.تصاعدت ردود الفعل لتصل إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية، إذ هاجمت هيئة البث الإسرائيلية المنشور واعتبرته "تدخلًا من المطعم المصري في الجدل الدائر حول الحرب"، خاصة في ظل حالة التوتر الشديد التي تعيشها المنطقة. كما تفاعل عدد من المسؤولين والسياسيين الإسرائيليين مع منشور الصحفي، وأكد سفير إسرائيلي سابق لدى مصر شهرة المطعم وحب المصريين له، في محاولة لتهدئة التفاعل السلبي وامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي.على الجانب الآخر، تباينت ردود الفعل المصرية والعربية؛ فهناك من رأى في هذه الخطوة تجسيدًا لروح الدعابة المصرية في مواجهة الأزمات، بينما اعتبرها آخرون رسالة تضامن رمزية مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، خاصة مع سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في غزة، وازدياد موجات النزوح من طهران وتخوفات من توسع النزاع ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى. الحرب بين إيران وإسرائيلتأتي هذه الواقعة في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران بدأ منتصف يونيو 2025، حيث نفذت إسرائيل هجمات جوية وصاروخية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت مدنًا إسرائيلية رئيسية مثل: تل أبيب وحيفا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وتعد هذه المواجهات الأوسع نطاقًا بين الطرفين منذ سنوات، وتثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة قد تمتد آثارها إلى دول الجوار.تأثير الحرب على الشارع المصري والعربيأثارت هذه التطورات قلقًا واسعًا في الشارع العربي، حيث تصاعدت مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني، وبرزت مظاهر التعبير الشعبي عن الموقف السياسي حتى في تفاصيل الحياة اليومية، كما حدث مع كشري أبو طارق. ويعكس هذا الحدث كيف باتت تداعيات الحرب تلقي بظلالها على الثقافة الشعبية، وتتحول إلى رموز ساخرة أو رسائل سياسية غير مباشرة.تحليل ودلالاتيرى مراقبون أن ما قام به المطعم ليس مجرد مزحة عابرة، بل هو انعكاس لحالة المزج بين السياسة والحياة اليومية في مصر والمنطقة، حيث يستخدم المصريون السخرية والفكاهة للتعبير عن مواقفهم تجاه الأحداث الجسيمة. كما يشير الحدث إلى مدى تداخل السياسة مع الاقتصاد والثقافة، وكيف يمكن لحدث سياسي كبير أن يؤثر حتى على قطاع المطاعم والأغذية.ويعكس أيضًا هذا التفاعل الكبير، كيف أصبحت الحملات الرمزية أو الدعائية تنتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستفيدة من المنصات الحديثة التي تربط العلامات التجارية بالمؤثرين والمشاهير والجمهور في آن واحد، وهنا يبرز تطبيق سبسيال، كمنصة شاملة تجمع بين التواصل الاجتماعي والتسويق، حيث لا يقتصر دوره على ربط المشاهير بالشركات، بل يتيح التفاعل المباشر مع الجمهور وإطلاق حملات إبداعية تواكب الأحداث وتستثمر في التفاعل الجماهيري، بعيدًا عن الوساطة التقليدية، يعكس المشه تداخل السياسة والثقافة والتسويق في الحياة اليومية للمجتمع المصري والعربي.