ودّعت الساحة الفنية السعودية الفنانة المعتزلة سارة الغامدي، التي توفيت أمس الخميس عن عمر ناهز 49 عامًا، بعد صراع مؤلم استمر قرابة عام مع ورم خبيث في الوجه.توفيت في المستشفى التخصصي بمدينة جدة، حيث كانت تتلقى العلاج، وقد أكدت الإعلامية سهى الوعل نبأ الوفاة عبر منصة “إكس”، مشيرة إلى أن حالتها تدهورت بشكل مفاجئ بعد فترة من التحسن.من هي سارة الغامدي؟ بداية فنية واعدة واعتزال مبكروُلدت سارة الغامدي، واسمها الحقيقي نجاة بنت عبدالله الغامدي، في 25 نوفمبر 1975 بمدينة جدة. بدأت شغفها بالغناء منذ طفولتها، وانطلقت فنيًا في منتصف التسعينيات، حين أطلقت أولى أغنياتها عام 1996.رغم قصر مسيرتها الفنية، استطاعت أن تترك أثرًا لدى جمهور الطرب الخليجي بصوتها الطربي الأصيل، قبل أن تعتزل الفن في عام 2009 وتبتعد عن الأضواء نهائيًا.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.مسيرة فنية قصيرة.. لكن محفورة في الذاكرةخلال أقل من عشر سنوات، أصدرت سارة عدة ألبومات ناجحة، من أبرزها: • “سارا” (2001) • “أخيرًا” (2005)تعاونت خلالها مع نخبة من الملحنين والموزعين في الخليج، وقد تميزت أعمالها بالطابع الكلاسيكي الممزوج بلمسة عصرية، ما منحها قاعدة جماهيرية واسعة داخل السعودية وخارجها.تجارب مؤلمة دفعتها للانسحاب من الأضواءمسيرة سارة لم تخلُ من الصعوبات، فقد تعرضت عام 2005 لاعتداء مؤلم في بيروت، ترك أثرًا نفسيًا وجسديًا عميقًا. ثم في عام 2007، دخلت السجن لفترة قصيرة في جدة، وهي تجربة قاسية ساهمت في قرارها باعتزال الفن.تلك المواقف، إلى جانب الضغوط النفسية، دفعتها للتفرغ لحياتها الخاصة، بعيدًا عن الإعلام والجمهور.المرض الخبيث والوداع الأخيرفي السنوات الأخيرة، بدأت رحلة سارة مع المرض، إذ شُخّصت بورم خبيث في الوجه، وخاضت معه معركة شرسة استمرت أكثر من عام.ورغم إشارات التحسن وخروجها المؤقت من المستشفى، عاد المرض بقوة قبل أسابيع من وفاتها، ليُسدل الستار على حياة فنية وإنسانية مميزة.برحيل سارة الغامدي، تخسر الساحة الفنية واحدة من الأصوات النادرة التي جمعت بين الموهبة الصادقة والتواضع والالتزام.ورغم اعتزالها المبكر، لا تزال أغانيها تُتداول بين محبي الفن الأصيل، ويذكرها جمهورها بكثير من الحب والاحترام، كرمز للمرأة القوية التي واجهت الحياة بشجاعة، حتى لحظتها الأخيرة.