توفيت الإعلامية اللبنانية الشهيرة بشرى عبد الصمد عن عمر يناهز 55 عاماً بعد صراع مع المرض، تاركة خلفها مشواراً حافلاً في مجال الإعلام على مدار سنوات طويلة.من هي بشرى عبد الصمد؟تخرجت الإعلامية الراحلة من كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية عام 1991، ومن ثم بدأت مسيرتها الإعلامية حيث عملت مع العديد من المؤسسات الإعلامية.بدأت عملها في الصحافة المكتوبة، حيث عملت كمحررة في عدد من الصحف، من بينها صحيفة ”النداء“، كما اكتسبت خبرة في العمل في الإذاعات اللبنانية (مثل إذاعة صوت الشعب) قبل أن تنتقل إلى العمل في التلفزيون.وعملت الراحلة في قناة “الجديد” اللبنانية بين عامي 1993 و 1997، ومن ثم انتقلت للعمل في قناة "الجزيرة" في عام 2000 حيث لمع اسمها وبات اسماً معروفاً في مجال الصحافة والإعلام.تغطيتها أحداث حرب تموزفي عام 2006، ترسخ ظهورها وصوتها في تغطية اجتياح تموز/يوليو في ذاكرة الرأي العام اللبناني، حيث تنقلت بين المناطق الجنوبية وكانت شاهدة على المجازر التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي، كما عُرفت بقربها من الناس واشتهر اسمها بين أهالي الجنوب، ومن ثم تابعت عملها في قناة الجزيرة لتغطية الأزمات الاقتصادية والسياسية الكبرى في لبنان. بودكاست “ظلالنا”وبعد خروجها من قناة الجزيرة في عام 2020، واصلت بشرى عملها وأطلقت بودكاست ”ظلالنا“ على منصة ”وترة“ في فبراير/شباط الماضي، حيث سلّط هذا البودكاست الضوء على تأثير الصحة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة على الصحفيين، حيث شاركت عبد الصمد تجاربها الخاصة وتجارب العديد من الصحفيين، الذين استضافتهم وأجرت مقابلات معهم.كانت بشرى عبد الصمد من المناصرين النشطين للقضايا الإنسانية وخاصة القضية الفلسطينية، وتركت بصمة واضحة في أذهان متابعيها، وفي آخر منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّرت عن ألمها لما يحدث في فلسطين ودعت العالم إلى التحرك لوقف المعاناة.