<p dir="rtl"><span style="font-size:20px;">بدأ عرض فيلم "فرح" بطولة النجمة ستيفاني عطالله، في الإمارات، بحضور أبطاله وصناعه، بعدما حصل على عدة جوائز في مهرجانات سينمائية مختلفة، من بينها جائزة خاصة بمناسبة الذكرى العاشرة لمهرجان «تشيلسي السينمائي» في الولايات المتحدة الأميركية، وفي مهرجان «الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط»، نال جائزة أفضل عمل أول، وكذلك جائزة محمود عبد العزيز لأفضل إخراج فني من نصيب موسى بيضون ونزار نصار، ليصبح عدد الجوائز التي حصل عليها العمل في مشواره، أربع جوائز بعد فوزه بجائزة أفضل فيلم روائي باختيار الجمهور ضمن فعاليات «مهرجان الفيلم اللبناني» في كندا.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/77edef874c40b1960ef751b7b4510eff.jpg" style="width: 280px; height: 350px;" /></span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;">الجوائز السابقة مؤشر هام يؤكد أننا أما فيلم يطرح قضية مختلفة وشائكة، وبه تمثيل كادرات إخراجية إبداعية، حيث تنطلق أحداث الشريط عندما تبدأ معاناة طالبة الطب لينا التي تلعب دورها ستيفاني عطا الله مع كوابيس متكررة حادة. فتبدأ حياتها بالتداعي، ومن ثم تضطر للعودة إلى وطنها بطلب من والدها مجدي مشموشي. فتحصل على وصفة طبية لتناول مضاد الاكتئاب المثير للجدل «زابا»، المعروف في صورته غير الشرعية باسم جوي، لمساعدتها على التعافي. وبينما تأخذ كوابيس لينا منعطفاً سيئاً، يتضح الرابط بوالدتها «فرح»، فتقرر التخلي عن تناول الأدوية المهدئة. وتنطلق في رحلة لكشف شبكة من الأسرار العائلية التي ستقودها إلى الحقيقة المطلقة وتبلسم أوجاعها النفسية.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;">الصورة التي أخرجها كنتن أوكسلي وحسيبة فرحة، كانت عنصرًا مبدعًا في الفيلم، فكانت قادرة على نقل كم المشاعر المتخبطة التي تشعر بها فرح، مع إعطاء جرعة قلق وإثارة عالية، وأيضًا الألوان الداكنة التي تعطي شعورًا بالحزن والإكتئاب، والتي تتحول جذريًا إلى ألوان الأمل والإشراق بمجرد شفاء "فرح".</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;">"فرح" اسم الفيلم الذي من المفترض أن معناه البهجة والسعادة، كان بعيدًا عن هذا المعنى، حيث جسدت "ستيفاني" ببراعة شديدة مشاعر الانكسار والحسرة، بسبب ما تعانيه من مرض، لكن الفيلم يختتم بالفعل بـ"الفرح"، وعند الدخول في تفاصيله التي كتبتها حسيبة فرحة نجده أنه يناقش قضايا متفرقة من الانكسارات النفسية والمشاعر العميقة الداخلية في الانسان التي يصعب التعبير عنها، بجانب المحور الرئيسي للفيلم.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;">جرعة المشاعر النفسية تلك، تجعل المشاهد يتعاطف على مدار الفيلم، ويجعله يغوص في أغوار وغيابات النفس بمشاعرها المختلفة، كما يناقش الفيلم العلاقات بين الآباء والأبناء، وخط آخر حول فساد شركات الأدوية، كما يوجه رسالة هامة، أن المريضة هي من أخذت بيد نفسها للشفاء.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;">استخدمت ستيفاني كل أدواتها لتبرز هذه الجرعة من المشاعر الصعبة، من حركات جسدها لنظرات عينها، لطريقتها في التحدث، وصراخها ونوباتها عصبية التي تصاب بها، وكذلك في ملامح وجهها التي ارتسم عليها الهم والحزن.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/862e59c5baf91d0fd3284ff863143c1a.jpg" style="width: 280px; height: 350px;" /></span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;">وفور انطلاق الفيلم انطلقت إشادات النقاد من جديد تثني على هذه القضية المختلفة، وتتمنى انتشار الفيلم أكثر في الوطن العربي، وإنتاج أفلام هامة مثله.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/d8b907351298414662b48355f3a98e61.jpg" style="width: 280px; height: 350px;" /></span></p>