بعد مسلسل مليحة.. قصة التطريز الفلسطيني من الملابس للمقاومة

ظهر في مسلسل مليحة على مدار حلقاته التي تعرض في السباق الرمضاني، بعض الأبطال يرتدون ملابس من التطريز الفلسطيني، والذي يعد رمز بارز للهوية الوطنية الفلسطينية، كما أنه وسيلة للتعبير عن الشعب وتاريخه وأصالته، وقد وظفه مسلسل مليحة بشكل صحيح.

وفيما يلي يستعرض سبيسيالي تاريخ التطريز الفلسطيني من وحي مسلسل مليحة:

تاريخ التطريز الفلسطيني تتمتع المرأة الفلسطينية، وخاصة المرأة الريفية، بمهارة عالية في التطريز، حيث استخدمته في العديد من مجالات الحياتية. وزينت به منزلها وملابسها وأدواتها الشخصية. تصاميمها وديكوراتها وألوانها مستوحاة من طبيعة بلدها وبيئتها المحلية.

ولهذا السبب تختلف تركيبات الألوان والرسومات في التطريز الفلسطيني من منطقة إلى أخرى. ولكل منطقة جغرافية عناصرها ومكوناتها وتشكيلاتها الزخرفية التي تنبع منها وتتوافق معها، ولكن من الصعب العثور على تطريز فلسطين قبل القرن 19 لأن القماش يبلى مع الوقت.

ورسمت نساء حيفا باللون البرتقالي، وظهرت نساء الجليل في شمال فلسطين بأثواب مطرزة بالورود وأوراق الشجر بخيوط حمراء وزرقاء.

وفي قريتي نابلس وتركهام ترى قص التطريز وتزيين الفساتين. وفي بيت لحم، تُستخدم الخيوط الذهبية والفضية لتطريز الزخارف والأنماط الزهرية. المجوهرات: في الخليل، نسجت النساء تماثيل صغيرة من العنب والزيتون، وفي بئر السبع حيث كانت الأشجار قليلة، استلهمت النساء من السماء لابتكار نماذج لملابسهن وتزيينها بالنجوم.

وكانت أيام التسوق والمهرجانات فرصًا مثالية للنساء لتبادل التصاميم والتعرف على أنماط التطريز المختلفة، كما كانت حالات الزواج بين الرجال والفتيات من قرى مختلفة أيضًا فرصة لنقل التصاميم بين القرى المختلفة. وفي وقت لاحق، ظهرت القطارات والحافلات، مما جعل النقل أكثر ملاءمة. التنقل بين القرى وزيارة العائلة وتبادل تصاميم التطريز وغيرها. أعطت التغييرات البسيطة عبر الأجيال الملابس أناقة جديدة وأشبعت رغبة المرأة في خلق عالمها الجمالي الخاص.

ويبدو أن ما يعرف بـ "الثوب الجديد" هو الذي وحّد فلسطين ولعب دوراً مهماً في الانتفاضة الأولى. خريطة فلسطين والأحرف الأولى من اسم منظمة التحرير الفلسطينية. بألوان العلم الفلسطيني الأربعة (الأحمر، الأخضر، الأبيض، الأسود)، لباس الانتفاضة أنماط جديدة أبرزها غصن الزيتون وحمامة السلام.

وفي عام 2021، أضافت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) "فن التطريز الفلسطيني" إلى قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، مما يمثل انتصارًا آخر للمقاومة الثقافية دفاعًا عن أحد أهم عناصر هوية إسرائيل. محاولة سرقة.

ترتيب التطريز على الملابس 1- القبة: وهي الجزء الأقرب للوجه. وأصل اللغة (الكاب) وهي رقعة توضع في جيب القميص. ولكنها في اللهجة الفلسطينية تعني (طوق الرداء).

2- الذيل: أسفل ظهر الثوب. جذر الكلمة (ذيل)، والجمع ذيل، أي الشيء الذي ينخلع من الثوب عند السقوط.

3. البنيكة: وهي جانب من الملابس وأصلها اللغوي (البانيكة).

4. الكم: وهو مدخل الذراع من الثوب.

نوع القماش: تم التطريز التقليدي يدويًا على الكتان المنسوج محليًا والذي يسمى "لومي" أو "الرهباني" أو نسيج مزيج من الكتان والقطن يسمى أحيانًا "الريف". أو يمكن استخدامه على الأقمشة القطنية المنسوجة بأنماط حياكة خاصة لتسهيل عد الخيوط وإظهار الغرز بشكل واضح.

4 أنواع رئيسية من الخيوط المستخدمة في التطريز 1- خيط الحرير: أغلى وأثقل الخيط. ويبلغ وزن الفستان المطرز 8 كيلوجرامات، ولا يلبس إلا في المناسبات الاحتفالية.

2-الخيط القطني: يتم تطريزه على جميع أنواع الملابس وهو رخيص الثمن ولكن بعض الخيوط القطنية تبهت وبعض الألوان تؤثر على ألوان الخيوط الأخرى وتبهت.

3- خيط القصب: يستخدم في شمال فلسطين لتطريز السترات والصدريات، وعلى ثوب الدجاني الأبيض، ولتطريز أعلى الصدر، ولتغليف القماش المخملي.

4-خيط الماكينة: يتم تطريزه بالماكينة فقط على أقمشة الساتان. يستخدم هذا الخيط أيضًا لربط أجزاء المنتج، ويتم تطريز الوصلات بخيط الحرير.