في لحظة استرجاع مؤثرة، نبش الفنان أحمد الفيشاوي في أرشيف والده، النجم القدير فاروق الفيشاوي، ليُعيد إلى السطح مقطع فيديو نادر يحمل بين طياته رأياً جريئاً وصريحاً للأب الراحل تجاه ظاهرة لطالما أثارت نقاشاً خافتاً في أروقة الفن المصري: رقص الممثلين الرجال على الشاشة، كلمات الأب التي وصف فيها الراقص بأكتافه بـ "غير الرجل"، وتعليقه الموجز والمُفعم بالشجن "مات الكلام.. الله يرحمك يا أبي" أشعلت فتيل تفسيرات عديدة، لتتداخل مع جدل مُعاصر يشهده الوسط الفني والجمهور على حد سواء. شرارة التوقيت.. "كوتشيلا" تُعيد فتح ملف "صورة الرجل"لم يكن اختيار أحمد الفيشاوي لتوقيت نشر هذا المقطع عشوائياً على ما يبدو، فقد تزامن مع عاصفة من الآراء والتعليقات التي اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي عقب الظهور اللافت للفنان محمد رمضان في مهرجان "كوتشيلا" العالمي، رقص رمضان، الذي وصفه البعض بالجريء والمختلف، رأى فيه آخرون تجاوزاً لصورة "الرجل الشرقي" التقليدية، ليُعاد طرح السؤال حول حدود الأداء الفني وتأثيره على هذه الصورة النمطية، هذا التزامن منح كلمات فاروق الفيشاوي قوة مضاعفة، وكأنها صدى قادم من زمن مضى ليُعلق على حاضر مُختلف ولكنه يحمل ذات الإشكالية. لمتابعة الفيديو عبر الرابط رؤية الفيشاوي الأب.. "رجولة" الأداء لا "أنوثة" الحركاتفي هذا المقطع الصوتي البصير، لم يتردد فاروق الفيشاوي في التعبير عن استيائه من بعض مظاهر رقص الممثلين، مُفرقاً بوضوح بين ما يراه "رقص رجولة" تجسد في أداء رشدي أباظة، وبين حركات أخرى وصفها بـ "الراقصات"، هذا التمييز اللاذع يعكس تصوره بأن هناك خطاً فاصلاً بين التعبير الجسدي الرجولي وبين الميل نحو الأداء الأنثوي، وهو ما اعتبره مساساً بصورة الرجل في السينما. كلماته القوية، التي استخدم فيها عبارات مثل "هذا الرجل لا يمثلني" و "يصبني بالتقزز"، تكشف عن مدى تحفظه على هذا النوع من الأداء وتأثيره على تمثيل الذكورة على الشاشة. يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.تفاعلات السوشيال ميديا.. نقاش بين مؤيد ومعارضلم يمر منشور أحمد الفيشاوي مرور الكرام، بل أشعل نقاشاً واسعاً بين متابعيه ورواد السوشيال ميديا، انقسمت الآراء بين من رأى في كلمات فاروق الفيشاوي حكمة وخبرة فنان أصيل يدافع عن قيم وتقاليد فنية معينة، وبين من اعتبرها نظرة قديمة لا تتماشى مع تطور الفن وانفتاحه على ثقافات مختلفة، البعض ربط بين هذه التصريحات وبين الخلافات السابقة بين أحمد الفيشاوي ومحمد رمضان، معتبرين أن إعادة نشر هذا المقطع في هذا التوقيت يحمل رسالة مبطنة وانتقاداً غير مباشر لأداء الأخير.