شهد مهرجان البندقية السينمائي لحظة استثنائية مع عرض فيلم The Voice of Hind Rajab، حيث حظي بتصفيق متواصل لأكثر من ثلاثٍ وعشرين دقيقة، في رقم غير مسبوق ضمن فعاليات المهرجان.المشهد كان مؤثراً للغاية لصناع الفيلم الذين لم يتمالكوا دموعهم أمام هذا الاحتفاء الكبير بعملهم الذي نقل قضية إنسانية مؤلمة من قلب غزة إلى شاشة عالمية مرموقة.حضور بارز وتضامن علنيارتفعت الأجواء حماساً عندما رفع بطل الفيلم معتز ملحيس العلم الفلسطيني أثناء وقوف الجمهور مصفقاً بحرارة، فيما تعالت الهتافات “تحيا فلسطين” داخل القاعة. كما رفع صورة الطفلة هند رجب، التي فقدت حياتها برصاص الجنود الإسرائيليين، في لحظة حمَلَت رمزية قوية. وزاد من قيمة الحدث حضور نجمين عالميين مثل خواكين فينيكس وروني مارا، اللذين عبّرا عن دعمهما للقضية عبر مشاركتهما في التصفيق الحار للفيلم وصنّاعه.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفة.مضمون الفيلم ورسائلهيتناول الفيلم الساعات الأخيرة في حياة الطفلة هند رجب، مستنداً إلى التسجيلات الصوتية لمكالمتها مع مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني، تلك المكالمة التي تحولت إلى رمز للمعاناة الإنسانية في غزة. العمل ينافس على جائزة الأسد الذهبي، ويكشف تفاصيل مأساوية تُظهر كيف تحولت براءة طفلة إلى شهادة مؤلمة على العنف الذي يعيشه المدنيون، ليصبح الفيلم وثيقة فنية وإنسانية تحمل رسالة عالمية عن الظلم والمقاومة.كلمات المخرجة ورسالة السينمافي مؤتمر صحفي سبق العرض، أكدت المخرجة التونسية كوثر بن هنية أن هدفها من الفيلم هو إعطاء صوت وصورة للضحايا الذين غالباً ما يُختزل حضورهم في أرقام وتقارير. وأضافت أن صوت هند لم يكن مجرد نداء استغاثة، بل كان “صوت غزة بأكملها تصرخ طلباً للمساعدة”، مشيرة إلى أن السينما تستطيع أن تفتح نوافذ على الحقائق المسكوت عنها وتحوّل المأساة الفردية إلى قضية إنسانية عالمية.