في ليلةٍ استثنائيةٍ امتزج فيها عبق الماضي بأصالة الحاضر، شهدت جامعة السوربون أبو ظبي أول حفلٍ موسيقيٍّ عربيٍّ يُقام في رحابها، مُكرّساً للاحتفاء بإرث أيقونة الغناء العربي، كوكب الشرق أم كلثوم، وتثميناً لمكانة المرأة العربية المُضيئة في سماء الفن والثقافة، وقد تألقت الفنانة التونسية العالمية غالية بنعلي في هذه الأمسية الساحرة، مُعبرةً عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في هذا التكريم الرفيع. غالية تستحضر "الست" بنبض القلب وحكاية مجوهرةعقب انتهاء الحفل الذي هزّ أرجاء الجامعة بنغمٍ عربيٍّ أصيل، سطّرت غالية بنعلي رسالةً مؤثرةً كشفت فيها عن خبايا رحلتها الفنية في تلك الليلة الخالدة، وكتبت عبر حسابها في "إنستغرام" بكلماتٍ تنمّ عن عمق الإحساس والتقدير: "حين أردتُ استحضار أم كلثوم، غنّيت أغانيها التي تسكن قلبي، وبكل الحب والاحترام، لما تُجسّده، لذاكرةٍ ما زالت تنبض" ثمّ أضافت مُشيرةً إلى تفصيلةٍ بالغة الدلالة: "ثمّ فكّرتُ في الحبيبة عزّة فهمي، وفكّرتُ في قطعة مجوهرات، قد تكون من تصميمها، تشبه الكردان المصري القديم، وتحمل في طيّاتها كل هذا المعنى، فأعارتني كل الغلا، لم أرتدِها كزينة، بل كحكاية"، واختتمت رسالتها بفيضٍ من الشكر والامتنان: "شكراً لعزّة فهمي الراقية، وشكراً للسوربون لاستضافتها أول حفل موسيقي باللغة العربية". يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة. السوربون تحتفي بإرث أم كلثوم بحضور رفيع وتفاعل جماهيريوقد نظّمت جامعة السوربون في أبوظبي هذه الأمسية الموسيقية الاستثنائية في إطار مبادراتها النبيلة لتكريم الإنجازات الخالدة للمرأة في مختلف المجالات، من الفنون إلى التعليم والبحث العلمي، وقد أحيت الحفل الفنانة المتميزة غالية بنعلي، التي قدمت باقةً من أروع روائع كوكب الشرق على مسرح زايد بالجامعة، وسط تفاعلٍ جماهيريٍّ لافتٍ أضفى على الأجواء عبقاً من الحنين إلى زمن الطرب الأصيل والتأمل في عظمة فن "الست"، وقد شهدت الأمسية حضوراً رفيعاً تجسّد في معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة ورئيسة مجلس إدارة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات، والشيخة علياء بنت خالد القاسمي، المدير العام للأوركسترا، مما يعكس أهمية هذا الحدث الثقافي، وقد رافق غالية في رحلتها الموسيقية ثلاثة من العازفين المهرة: مفضل أدهوم على العود، وخالد أبوحجازي على الطبول، وفنسنت نوارت على التشيللو، ليُضفوا بتناغمهم سحراً خاصاً على الأداء. "قاعة أم كلثوم".. السوربون تُخلّد إرث الأسطورة وفي لفتةٍ تقديريةٍ بالغة الرمزية، أعلنت الجامعة خلال الأمسية عن إعادة تسمية قاعتها البيضاوية الشهيرة لتُصبح "قاعة أم كلثوم"، وذلك تكريماً لهذه الفنانة الاستثنائية التي تجاوز فنها حدود الزمان والمكان، وتخليداً لإرثها الثقافي والفني العابر للأجيال، وتقديراً لمكانتها كرمزٍ مُلهمٍ في العالم العربي أجمع. وإضافةً إلى هذه الأمسية الموسيقية الراقية، نظّمت الجامعة في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع ورشةً فنيةً تفاعليةً أتاحت للطلبة والزوار فرصة التعبير عن روح موسيقى أم كلثوم من خلال الرسم، مُضيفةً بذلك بعداً إبداعياً وتجريبياً إلى أجواء التكريم، ومُشجعةً على التفاعل الخلاق مع هذا الإرث الفني العظيم، وقد حظيت هذه الفعالية برعاية كريمة من نادين كعكي النويّس، وبدعمٍ من أبوظبي مول، وذلك إحياءً للذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، وفي إطار مبادرة الجامعة الأوسع للاحتفاء بالرموز النسائية تحت شعار تكريم رائدات الأعمال ودعم الأجيال القادمة من القيادات النسائية، وقد تجاوز عدد الحضور في هذه الأمسية اللافتة 450 شخصاً، ضمّ نخبةً من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية وشخصيات ثقافية بارزة، بالإضافة إلى عددٍ من أفراد المجتمع المحلي في أبوظبي، مما يعكس الاهتمام الكبير بإرث أم كلثوم وأهمية هذه المبادرة الثقافية.