في 21 أكتوبر 2025، أطلقت شركة OpenAI متصفح أطلس ChatGPT، وهو خطوة طموحة تهدف لإعادة تعريف التصفح باستخدام الذكاء الاصطناعي.يجمع المتصفح بين محرك Chromium ويتكامل بشكل كامل مع شات جي بي تي، لتحويل الإنترنت لتجربة تفاعلية ذكية، في المقال الآتي، نستعرض تفاصيل المتصفح الجديد، ميزاته، التوقعات المستقبلية، المنافسة، والتحديات المتوقعة.تاريخ إطلاق ChatGPT Atlasفي 21 أكتوبر 2025، كشفت شركة آوبن إيه آي عن المتصفح الجديد خلال بث مباشر بقيادة سام آلتمان، الرئيس التنفيذي للشركة، كجزء من إستراتيجية لتنويع مصادر الإيرادات بعد خسائر مالية كبيرة بلغت حوالي 5 مليارات دولار في 2024.المتصفح متاح حاليًا على أنظمة ماك عالميًا، مع خطط لدعم iOS، الويندوز، والأندرويد خلال الأسابيع القادمة، ويقود المشروع بن غودغر المنضم في يونيو 2024 إلى الشركة قادمًا من شركة جوجل، والذي يعزز مصداقية التقنية للمتصفح.متصفح أطلس متاح مجاني لجميع مستخدمي شات جي بي تي بداية من الخطط المجانية، مع ميزات متقدمة مثل: Agent Mode في الخطط المدفوعة حصريًا، ويعتمد على محرك Chromium المفتوح المصدر، لضمان التوافق مع إضافات كروم وأداءً عاليًا، مع تكامل سلسل مع أدوات OpenAI مثل: DALL-E لتوليد الصور، و Whisper للترجمة الصوتية.ويأتي إطلاق ChatGPT Atlas في ظل منافسة قوية بين المتصفحات، حيث دمجت جوجل نموذج جيميني في متصفح كروم، وطورت ميكروسوفت ميزات كوبيلوت في إيدج، وأطلقت بربليكسيتي متصفح كوميت.يعتمد أطلس على نموذج شات جي بي تي، الذي يخدم حوالي 250 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا في 2024، وتوقعات نمو في 2025.ووصف سام أطلس بأنه "فرصة نادرة كل عقد لإعادة التفكير في المتصفح"ما تأثير الإعلان عن متصفح أطلس على سوق المتصفحات؟أثار إعلان أطلس هزة في الأسواق، حيث هبطت أسهم Alphabet، الشركة الأم لجوجل، بنسبة تصل إلى 4.8% إلى 246.15 دولارًا يوم الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025، قبل أن تستقر عند انخفاض 2.4% عند 250.46 دولارًا، والذي أدى إلى خسارة حوالي 100 مليار دولار من القيمة السوقية. ويعكس ذلك قلق المستثمرين من تهديد أطلس لأعمال Google الأساسية في البحث والإعلانات، حيث يهيمن كروم على 71.9% من سوق المتصفحات العالمية، وتسيطر جوجل على 90% من سوق الإعلانات البحثية، محققة إيرادات إعلانية بلغت 71.34 مليار دولار في الربع الثاني من 2025 وفقًا لـ StatCounter.وفقًا لمحلل D.A. Davidson، Gil Luria، فإن تكامل الدردشة في أطلس قد يكون مقدمة لبيع الإعلانات، والذي قد يسلب حصة كبيرة من إعلانات البحث من Google. كما أشار محللو Scotiabank إلى أن أطلس قد يحول استفسارات البحث عالية النية، مثل: التسوق أو المقارنات، بعيدًا عن محرك البحث الأشهر، رغم توقعهم تأثيرًا محدودًا على المدى القصير بسبب هيمنة كروم وتكامله الواسع مع المواقع.كيف تستخدم متصفح أطلس؟التنزيل: يمكن تنزيل المتصفح من chatgpt.com/atlas باستخدام حساب شات جي بي تي مجاني أو مدفوع.الإعداد الأولي: عند التشغيل، يطلب استيراد بيانات مثل: علامات تبويب، كلمات مرور، تاريخ من المتصفحات التي تستخدمها مثل: كروم أو سفاري.واجهة المستخدم: يقدم صفحة رئيسية مدعومة بـ ChatGPT مع اقتراحات مخصصة، وشريط جانبي يظهر تلقائيًا للإجابة على الأسئلة أو تنفيذ المهام.ما مزايا ChatGPT Atlas؟ومع إطلاق متصفح أطلس، تم الإعلان عن المزايا التي يوفرها للمستخدمين، وهي كالآتي:الواجهة والتفاعل اليوميالصفحة الرئيسية الذكية: تقدم اقتراحات مخصصة بناءً على تاريخ التصفح واهتماماتك، مثل تلخيص مقالات أو اقتراح مواقع ذات صلة، مع بحث ذكي يجمع بين الإجابات المباشرة من ChatGPT والنتائج التقليدية: روابط، صور، فيديوهات، وأخبار..الشريط الجانبي لـ ChatGPT: يظهر تلقائيًا على أي صفحة عند النقر على زر "Ask ChatGPT"، حيث يتيح تلخيص المحتوى، مقارنة المنتجات، تحليل البيانات، أو الإجابة على أسئلة حول الصفحة دون مغادرتها.مساعدة الكتابة داخل الصفحة: حدد أي نص في نموذج أو بريد إلكتروني، ثم استخدم شات جي بي تي لإعادة صياغته، تلخيصه، أو توسيعه فورًا داخل المتصفح، لتوفير الوقت في الكتابة اليومية.وضع الوكيل Agent Modeتنفيذ المهام التلقائي: يسمح لـ ChatGPT بإكمال المهام نيابة عنك، مثل: حجز رحلات، تنظيم حفلات (إنشاء قوائم، إضافة عناصر إلى سلة تسوق)، أو تعديل مستندات، مع التحكم الكامل من المستخدم في كل خطوة.التفاعل الآمن مع المواقع: يتنقل الوكيل عبر الصفحات، يملأ النماذج، ويبحث بناءً على أوامر لغوية طبيعية، لكنه يتوقف على المواقع الحساسة مثل البنوك ولا يقوم بتنزيل ملفات أو تشغيل كود.التوافر: متاح حصريًا لمشتركي ChatGPT Plus، Pro، أو Business، مع تحسينات مستمرة لتقليل الأخطاء في المهام المعقدة.الذاكرة والتخصيص Browser Memoriesتذكر السياق الشخصي: يحفظ تفاصيل من تصفحاتك، مثل: قوائم وظائف أو اتجاهات بحث سابقة، لتقديم اقتراحات ذكية، مثل "لخص الوظائف التي بحثت عنها الأسبوع الماضي"، ل يجعل التفاعل أكثر ذكاءً وتخصيصًا.التحكم الكامل: الذاكرة اختيارية وخاصة بحسابك، يمكن عرضها، تعديلها، أرشفتها، أو حذفها من الإعدادات، مع خيار إيقاف الوصول لمواقع معينة عبر شريط العنوان.التصفح الخفي: يمنع متصفح أطلس حفظ أي ذكريات أو بيانات، مع دعم للوالدين للرقابة على الاستخدام.الأمان والخصوصيةحماية البيانات: لا تستخدم بيانات التصفح لتدريب النماذج افتراضيًا، مع خيار الإيقاف التلقائي للوصول إلى الكاميرا أو الموقع، وسجلات شفافة للأنشطة.الاستيراد السهل: نقل علامات التبويب، كلمات المرور، والتاريخ من كروم أو سفاري بأمان، مع دعم إضافات كروم في الإصدارات المقبلة.الأداء العام: أسرع في التحميل والتنقل، مع واجهة أنيقة تشبه المتصفحات التقليدية لكنها أكثر سلاسة وفعالية.ما التوقعات المستقبلية لإطلاق متصفح أطلس؟التوسع في المنصات: توقعات بإطلاق إصدارات Windows، iOS، وAndroid بحلول ديسمبر 2025، لزيادة قاعدة المستخدمين.ميزات جديدة: خطط لإضافة أوضاع AI متقدمة، مثل: وكلاء متخصصين للبرمجة أو التسويق وتكامل مع منصات محلية في الشرق الأوسط مثل: نون، وطلبات.النمو في الشرق الأوسط: مع زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في دول مثل مصر، السعودية، والإمارات، يُتوقع أن يجذب أطلس المحترفين في التسويق الرقمي والتعليم بفضل دعمه للغة العربية.تأثير السوق: يُتوقع جذب 50-100 مليون مستخدم في السنة الأولى، خاصة من مستخدمي ChatGPT، والذي سيدفع جوجل لتسريع تطوير جيميني.تحديات محتملة: الدعاوى القضائية حول بيانات تدريب OpenAI قد تؤثر على الثقة، خاصة في أوروبا.ما الفرق بين متصفح أطلس وجوجل كروم؟الفرقأطلسكرومالمحركمبني على Chromium مع دعم كامل لشات جي بي تي للمعالجة الذكية داخل الصفحة.يتكامل أيضًا مع Chromium، ويدمج جيميني للبحث السريع، ولكنه أقل تركيزًا على التفاعل التلقائي.الذكاء الاصطناعيوضع الوكيل لتنفيذ مهام مختلفة، شريط جانبي تفاعلي، وذاكرة شخصية مخصصة. جيميني لتلخيص الصفحات والبحث، ولكنه أقل تكاملًا ويعتمد على إضافات خارجية.السرعةسريع في المهام الذكية، لكنه يعتمد على الإنترنت للـAI وقد يبطئ في الاستخدام المكثف. لأسرع عمومًا في التحميل، لكن يستهلك رامات أعلى.الخصوصيةخيارات حذف الذكريات وتحكم في الوصول، لكن صلاحيات واسعة لـ OpenAI قد تثير مخاوف. جمع بيانات إعلانية لـ Google، مع تحديثات أمان متكررة لكن تتبعًا أكبر للسلوك. التوفرحاليًا يتكامل مع أنظمة ماك، مع توسع قريب لباقي الأنظمة، مجاني مع ميزات مدفوعة.جميع الأنظمة ومجاني تمامًا مع تكامل سلس.التكامليتكامل مع نموذج توليد الصور DALL-E، و Whisper للصوت، وخدمات إبداعية أخرى.جوجل ورك سبيس، للتكامل مع الجيميل، يوتيوب، والترفيه اليومي.ما التحديات التي ينتظرها متصفح أطلس؟يواجه أطلس تحديات رئيسية في الخصوصية، حيث تثير الصلاحيات الواسعة للوصول إلى بيانات التصفح مخاوف تنظيمية مثل GDPR، مع تقارير تشير إلى أن 40% من المستخدمين يخشون مشاركة معلومات حساسة دون ضمانات كافية. كما يعتمد على اتصال إنترنت مستقر، والذي يحد من الاستخدام في المناطق ذات الإنترنت الضعيف، مثل بعض دول الشرق الأوسط، حيث يتسبب التأخير في انخفاض كفاءة ميزات الوكيل بنسبة 30% في الاختبارات الأولية.بالإضافة للمنافسة الشرسة مع المتصفحات الأخرى، ودعاوي قضائية حول تدريب النماذج، التي قد تكلف أوبن إيه آي مليارات وتقلل الثقة بها، مع توقعات بأن يحتل المتصفح 5-10% فقط من السوق في السنة الأولى.أطلس: ثورة ذكية أم اختبار حذر؟في الختام، يعد متصفح أطلس ثورة جرئية من OpenAI، لتقود عالم جديد يهدف للتصفح الذكي التفاعلي، مدعومًا بميزات مثل: وضع الوكيل، والذاكرة الشخصية، التي تجعله مناسبًا لمحترفي الشرق الأوسط في التسويق والتعليم بدعمه اللغة العربية، وتوقعات جذب ما بين 50 لـ 100 مليون مستخدم.هل ستشارك في هذه الثورة، أم تفضل الاستقرار؟