بين الهجوم الشرس والتأييد.. تامر أمين في قبضة الجمهور

تصدر اسم المذيع تامر أمين مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية عقب إذاعة حلقة أمس الثلاثاء من برنامجه "آخر النهار" على شاشة قناة النهار، وذلك بعدما شن هجوما حادا على نظام الثانوية العامة، مطالبا بإلغاء دراسة المواد الأدبية للثانوية العامة من تاريخ وجفرافيا وفلسفة وغيرها.

تامر أمين: المواد دي ما بتأكلش عيش وقال أمين خلال برنامجه: "المواد دي ما بتأكلش عيش"، بل وطالب المعترضين على كلامه بالتركيز في الأشياء "اللي بتأكل عيش وتجيب تقدم".

وسأل أمين : "هيعمل إيه الطالب بهذه المواد؟ وإيه الاستفادة اللي هيستفيد بيها الطالب من المواد دي لما يدخل الكلية ومنها لسوق العمل؟"، وطالب بتهيئة الطلاب لسوق العمل من المرحلة الثانوية، رافعا شعار أن "الحياة علم الآن، ولا مجال للمواد الأدبية إلا لمن يريد أن يصبح مدرسا لهذه المواد".

غضب شديد على كلام تامر أمين ولاقت هذه التصريحات تفاعلا واسعا بين الطلاب والمصرين بشكل عام، إذ عم غضب شديد بين رواد مواقع السوشيال ميديا، الذين وصفوا كلامه بـ"المستفز"، وأنه "يعكس واقعا مؤلما من عدم تقدير قيمة العلوم الإنسانية في الارتقاء بالمجتمعات المتحضرة".

وقارن البعض بما يفعله بعض الأمريكان من أصل إفريقي من الترويج لما يعرف بـ"الأفروسنتريك"، ومحاولات السطو على تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ومما يطالب به المذيع تامر أمين من عدم تدريس التاريخ إلا في المراحل الأساسية فقط "ابتدائي وإعدادي".

ردود على تامر أمين حول أهمية دراسة هذه المواد وبدأ عدد كبير من المختصين في العلوم الإنسانية في مشاركة منشورات عديدة توضح أهمية دراسة هذه المواد التي يعترض عليها تامر أمين، انطلاقا من أنها تهدف في المقام الأول للحفاظ على الهوية المصرية، واستشهد هؤلاء أن مصر نجحت في استرداد طابا بالتحكيم الدولي استنادا للتاريخ والجغرافيا.

ووصف كثيرون هذه التصريحات بـ"المعيبة وغير اللائقة ولا يجوز تصديرها عبر وسائل الإعلام، وبرنامج تليفزيوني يهدف في المقام الأول لتوعية الجمهور".

تامر أمين يقترح استبدال بعض المواد بمواد مهمة في سوق العمل من جهة أخرى وجّه تامر أمين كلامه للطلاب، قائلا: "استبدل المواد الأدبية بمادة اسمها التسويق ماركتينج، ومادة التنمية البشرية والموارد البشرية ومادة اسمها الاتصال وعلوم الاتصال واعمل الحاجات المهمة جدا في سوق العمل حاليا زي البيع وغيره، دا أنا حتى قولت ان مش شايف فايدة لتدريس اللغات".