بين "الوصاية" و"النسب".. مسلسلان ينتهيا بطرح قضايا هامة في ساحات المحاكم

قضايا مثيرة، فجرتها نجمات مسلسلات رمضان هذا العام، تكشف ثغرات القانون المصري، والظلم الذي قد تتعرض له السيدات، حيث فتحن ملفات شائكة ليس لها حلولا على أرض الواقع، ليفجرن بها قضايا طالما شغلت بال قطاع من النساء، ليسلطن الضوء عليها أملا في تغييرها في قانون الأحوال الشخصية الجديدة الذي مازال يناقش من قبل مجلس النواب المصري. ويستعرض "سبيسيالي" مسلسلات انتهت داخل ساحات المحاكم، تاركة ورائها جدلا حول قضيتي اختلاط الانساب والوصاية على الأبناء منى زكي في "تحت الوصاية" في مشهد مؤثر أدمى القلوب، وقفت منى زكي في ساحة المحكمة بشخصية "حنان" التي جسدتها في مسلسل "تحت الوصاية"، حيث حاربت طوال المسلسل لكي تنال الوصاية على أولادها بعد وفاة والدهم والتي يعطيها القانون للجد في المقام الأول ثم العم عند وفاة الجد، بحسب القانون المصري.

يتم القبض على حنان بتهمة السرقة، يدور مشهد مؤثر يجسد معاناة أم في سبيل أبنائها، حيث تتحدث حنان عن أبنائها وما يزعجهم وما يحبونه وتوصي المحكمة أن تخبر من سيكون واصيا عليهم بأن يراعي ذلك إلا أن القاضي يخبرها بأن ذلك ليس موجودا في القانون.

وتصدر المحكمة قرارها بالحبس لمدة سنة لحنان بتهمة سرقة المركب، وفي نهاية الحلقة يحاول ياسين ابنها أن يستقل معها عربة الترحيلات في مشهد مؤثر وسط دموع حنان ودموع نجلها إلا أنها تخبره أنه أصبح الآن أبا وأما وأخا لفرح شقيقته الصغرى وتنتهي الحلقة على ذلك.

ريهام حجاج في "جميلة" قضية من العيار الثقيل، فجرتها الفنانة ريهام حجاجؤ في الحلقة الأخيرة من مسلسل "جميلة" الذي عرض في سباق رمضانؤ حيث فتحت ملف قضية خلط الأنساب، والقانون الذي يقضي بـ"الابن للفراش"، أي نسب الابن الذي تحمل فيه الزوجة إلى الشخص المتزوج من المرأة حتى وإن ولم يكن ابنه.

بأداء رائع تترافع "جميلة" ريهام حجاج، وتسرد الظلم الذي تعرضت له بعد أن خدعها طبيب الحقن المجهري وتلاعب بالعينة، ما جعل الجنين ليس ابن زوجها بل ابن الطبيب الخائن، فتعلم هي الأمر لكنها لا تستطيع الاجهاض لأنه أمر غير قانوني، كما أنها تعلم جيدا أن هذا الطفل سينتسب لزوجها رغم أنه ليس ابنه، نظرا لأن القانون يحكم بأن "الابن للفراش".

وطلبت في النهاية أن يتم سن قوانين تسمح بالإجهاض في العلن في حالات فردية تستدعي ذلك، ويكون الاجهاض آمنا دون أن يؤذي الأم.