<p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">اشتعل الرأي العام بقضية الفنان المغربي سعد لمجرد، فالستار لم ينسدل بعد، بل إن هناك استئنافًا قد يغير مجرى الحكم، بعد أن قضت حكمًا بالسجن لـ"لمجرد" لمدة 6 أعوام وغرامة 375 ألف يورو، ومنعه من دخول فرنسا لـ5 أعوام، بشأن قضية اغتصاب وضرب فتاة فرنسية شابة تدعى لورا بريول، وأوضح القاضي أنه سيتم احتساب 10 أشهر والتي سجن فيها سعد لمجرد في السابق من فترة عقوبته الأصلية، مع إلزامه بدفع وله 10 أيام لاستئناف الحكم.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">القصة بدأت عام 2016، أي أن الحكم جرى بعد 7 سنوات من تلك القضية، حيث التقى لمجرد، بالشابة التي لم يكن يتعدى عمرها 20 عاما آنذاك، في ملهى ليلي فخم في العاصمة، ثم انتقلا إلى حفل حضراه رفقة أصدقاء لتنهي الليلة في غرفة لمجرد في فندق معروف وسط باريس.</span></p> <p dir="rtl"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/d168587e25ba163176aee81d4a19c673.jpg" style="width: 622px; height: 350px;" /></p> <p dir="rtl"><span style="color:#c0392b;"><span style="font-size:22px;"><strong>نص التحقيقات </strong></span></span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">ما حدث بعد ذلك وفقًا للتحقيقات أن النجم المغربي شرب الكوكايين والخمر أثناء السهرة، ثم ذهبت معه لغرفته كي يكملا السهرة، لتجده أصبح عنيفًا فجأة وهما يقبلان بعضهما بعضا، قبل أن يغتصبها ويضربها. وهو ما نفاه بشدة لمجرد طيلة الجلسات واعترف فقط أنه "دفع وجه لورا بعد خدشه في ظهره.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وروت لورا إلى المحققين، أن سعد حاول الاقتراب منها وهي في الغرفة معه، ولكنها رفضت، وقالت إنه أمسكها من شعرها، ثم اعتدى عليها جنسياً، فيما كانت عاجزة عن صده، مشيرة إلى توجيهه لكمة لها، قبل أن يغتصبها ويضربها.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">ووفق لورا، أنها تمكنت من الإفلات منه، وأخبرته بأنها ستتقدم بشكوى ضده، ليعرض عليها مبلغاً من المال مقابل التزامها الصمت، قبل أن يدفعها مرة جديدة نحو السرير ويعتدي عليها.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وأفاد موظفو الفندق بأن امرأة شابة كانت ترتدي قميصاً ممزقاً لجأت إليهم وهي تبكي وبأنهم أوقفوا رجلاً مخموراً كان يطاردها.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وعلى الناحية الأخرى قال "سعد" خلال الجلسة: "أستفيد من شهرتي لنقل كل ما هو إيجابي للناس، باحترام، واحترام كبير للنساء".</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وأكد أيضا أنه ليس مدمنا على الكحول ولا المخدرات، حيث لم يعد يتعاطى الممنوعات منذ مدة طويلة، وكان يتناولها في المناسبات بالحد المسموح.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وما أكد حديث الفنان المغربي هي زوجته، فهو تزوجها منذ فترة ليست ببعيدة أي بعد القضية، ووافقت عليه دون أن تشكك في أخلاقه مما يؤكد أنه بالفعل يعاملها بالحسنى واللين، فزوجته في النهاية "امرأة"، بالطبع إذا تعرضت للإهانة ستتحدث ويمكن أن تنحاز لصف "لورا"، لكنها شددت على براءة زوجها واقتناعها التام بأن زوجها الذي عاش معها لسنوات عدة لا يمكن أن يرتكب تلك الواقعة المؤسفة.</span></p> <p dir="rtl"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/a9523973027178ceaae8364e8ba50ec7.jpeg" style="width: 560px; height: 350px;" /></p> <p dir="rtl"><span style="color:#c0392b;"><span style="font-size:22px;"><strong>جدل حول التحقيقات وتساؤلات محيرة</strong></span></span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">القضية التي تسببت في جدل واسع بين الجمهور، رآها كل فئة من الجمهور بمنظور مختلف فمنهم من كان مؤيدًا أن ينال سعد المجرد العقاب المناسب لتعامله العنيف مع الشابة الفرنسية فلا ينبغي للرجل معاملة النساء بقسوة، وعلى الجانب الآخر وقف البعض يطرح عدة تساؤلات ويشكك في منطقية الأحداث التي روتها الفتاة، فهي قالت في روايتها بالتحقيقات إنه كان بحالة سكر وتحت تأثير مخدر ودخلت معه غرفة مغلقة، هل كانت تتوقع أن تلعب معه شطرنج أو تناقش أمور عامة؟</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">هنا الخلاف! كما تقول الفتاة "تبادلنا القبلات بطواعية"، مما جعل البعض يرى أنه لا شك بأنها وضعت نفسها بهذا الموقف بملء إرادتها وهذا يستوجب تخفيف الحكم على الفنان المغربي.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">كما كتب البعض الآخر مدافعًا عن لمجرد "أعتذر من النسويات ولكن هناك جزء من المسؤولية يقع على الفتاة التي تسلم نفسها لشخص مخمور ببساطة، القضاء الفرنسي خضع لحملة نسوية، ونعم، المشاهير عرضة للابتزاز أكثر من الأشخاص العاديين".</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">أيضًا كان للإعلامي مصطفى الأغا رأيًا في هذا الأمر، وعبر حسابه الرسمي على موقع الصور الشهير انستغرام، قال الأغا: "لا نتدخل في أحكام القضاء ولا نشكك ولا نتهم ولا نتحدث عن نظريات ... هجوم لم أشهده في حياتي على شاب ( حتى وإن أخطأ فالعلم عند الله وحده وعند أصحاب الشأن ) ولكن أن يتم اتهام حتى من عرفوه عن قرب ومن سمعوا أغانيه ومن سلموا عليه ويتم تصويره على أنه ( وحش بشري ) فهذا والله كثير ... يقولون : أنتم لا تعرفوه ولم تكونوا معه ... ".</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وتابع الأغا رسالته: "حسناً هل أنتم تعرفوه وكنتم معه؟؟ أنا أعرفه جيداً واستقبلته في بيتي مع أهله عدة مرات وماكان ليدخل بيتي لو شككت لحظة أنه ليس أهلاً لذلك ومهما كان حجم ما ترونه خطأ فهناك رب غفور رحيم عليم ... ولكن كما سمحتم لنفسكم بمهاجمته حتى قبل صدور القرار القابل للاستئناف ".</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وأكمل حديثه قائلاً: " اسمحوا للآخرين أن يقفوا معه... سيقولون : تدافع عن ( مغتصب ) وأقول : اواسي أخاً أصغر ما لمست منه الا كل احترام و عفوية وتواضع وخير واحترام لوالديه الذين جلست معهما طويلاً ... رفقاً بالبشر يا بشر .. تخيل لو أن إبناً لك اخطأ افلا تقف معه ؟ سأغلق التعليق على المنشور رفقاً بسعد وأهله الكرام ".</span></p> <p dir="rtl"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/6474a7513299e47f4d56fd1d3a1fda29.png" style="width: 644px; height: 350px;" /></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:22px;"><span style="color:#c0392b;"><strong>هل ستتغير الصورة بعد الاستنئاف؟</strong></span></span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">دفاع سعد لمجرد أشار أيضًا أنه في الاستئناف قد تتغير الصورة، فقداقتناعه برواية موكله، قائلاً:"الحكم الذي صدر بحق سعد المجرد ليس فقط مبالغًا فيه أو مفرطًا، بل لا يتوافق مع حقيقة القضية، فالمحكمة اعتبرت سعد المجرد مذنبًا بإعطاء الأفضلية لرواية السيدة لورا بريول".</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وأضاف محامي المجرد: "المحكمة قررت الحكم بغياب أي أدلة مادية حول ما حصل في تلك الغرفة الفندقية وإعطاء الحق لرواية وليس لرواية أخرى"، لافتًا إلى أن: "أصدقاء وعائلة والمقربون من سعد المجرد يعتبرون ما نُسب لسعد ليس مثبتًا".</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وشدد محامي سعد المجرد الاستمرار في القضية، حسب قوله لقناة "العربية": "سنستمر في هذه المعركة إلى أن يخرج سعد المجرد قريبا من السجن ويتابع عمله الفني"</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وأوضح: "عندما لا يتواجد أي دليل مادي من قبل خبراء أو أطباء يُظهر رواية السيدة بريول، يجعلك تؤمن أن هذه السيدة عندما قررت ان تأتي الى غرفته في الساعة السابعة صباحًا لأنها تريد ان تكون في علاقة عاطفية معه، والله اعلم".</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">في النهاية لا نشكك في القضاء وننتظر الحكم النهائي بعد الاستناف للمدة المذكورة.</span></p> <p dir="rtl"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/cdf433b1bbf05bb5be8e50c52e1bb7b0.jpg" style="width: 622px; height: 350px;" /></p>