شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تداولاً واسعاً لخبر وفاة الفنان السوري الكبير دريد لحام، ما أثار حالة من القلق والحزن بين جمهوره في سوريا والعالم العربي. وتفاعل كثيرون مع الخبر المفاجئ، وسط غياب تأكيد رسمي في البداية، مما زاد من حالة الغموض والارتباك.زوجته تضع حدًا للشائعات وتسجيل صوتي للفنان يؤكد الحقيقةسرعان ما تم نفي الخبر من قبل هالة بيطار، زوجة الفنان دريد لحام، التي تواصلت مع أحد الصحفيين السوريين لتكذيب الشائعة المتداولة. وأكدت خلال الاتصال أن زوجها بصحة جيدة ويجلس إلى جوارها، نافية تماماً ما تم تداوله عبر الإنترنت.وفي خطوة لتأكيد كلامها وإنهاء الجدل، قامت السيدة هالة بإعطاء الهاتف للفنان دريد لحام نفسه، حيث تحدث مباشرة مع الصحفي ليطمئن جمهوره على حالته الصحية، مشددًا على أنه بخير، وأن ما انتشر لا أساس له من الصحة.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفةدعوات للتثبت قبل النشرالحادثة أثارت ردود فعل واسعة ودعوات من المتابعين ووسائل الإعلام للتحلي بالمسؤولية عند نشر أخبار حساسة، خاصة عندما تتعلق بشخصيات عامة تحظى بمكانة كبيرة ومحبة في قلوب الناس مثل دريد لحام، الذي يُعد رمزًا من رموز الفن السوري والعربي.نبذة عن حياة دريد لحامولد لحام في سوريا عام 1934 لأب سوري وأم لبنانية من مشغرة. نشأ في فقر واضطر للعمل في عدة وظائف غريبة لكسب لقمة العيش. يتذكر لاحقًا تلك الأيام الصعبة، قائلاً إنه كان يشتري الملابس المستعملة، المخصصة للفقراء في سوريا، وبالكاد كان يكسب ما يكفي من المال لإطعام نفسه. ومن جهة أخري التحق بجامعة دمشق ودرس الكيمياء وحصل على إجازة في العلوم الكيميائية من جامعة دمشق عام 1958، كما يحمل شهادة الدبلوم في التربية، وخلال سنوات دراسته الجامعية، كان نشطًا في شكل من أشكال الرقص الشعبي الشامي يسمى "الدبكة" وأصبح مهووسًا بالتمثيل. عندما أكمل تعليمه، عمل مدرساً في بلدة صلخد جنوب سوريا حتى 1959، وكان يحاضر في جامعة دمشق قبيل انتقاله إلى عالم التمثيل في (التلفزيون).ومن هنا أصبح دريد لحام مدرسًا في قسم الكيمياء في الجامعة. في غضون ذلك، أعطى لحام دروسًا في الرقص وعزز علاقته بالمجتمع الفني في سوريا. عندما تم إطلاق التلفزيون في سوريا عام 1960، عين لحام مع صديقه نهاد قلعي بدعوة من الدكتور صباح قباني مدير التلفزيون السوري آنذاك لتمثيل سلسلة من الحلقات القصيرة تسمى سهرة دمشق ثم اتجه بعد ذلك إلى التمثيل المسرحي فالتلفزيوني.في السبعينيات، اكتسب دريد لحام شهرة واسعة لأدواره في المسرحيات السياسية، التي انتقدت المشهد الاجتماعي والسياسي في جميع أنحاء العالم العربي.