من فلسطين إلى نيويورك.. محمد حديد رحلة كفاح عمرها 74 عامًا بدأت من الصفر حتى وصلت للقمة

رحلة كفاح عمرها 74 عامًا، بدأها رجل الأعمال الأردني\الأمريكي من أصل فلسطيني محمد حديد من الصفر، وبمثابرة وجد واجتهاد استطاع أن يصل إلى القمة بشق الأنفس، وكون ثروة بالمليارات بجهد وتفكير وتخطيط، تارة ينجح وأخرى يفشل، حتى وصل إلى مراده بنفسه فكان عصاميًا يكافح خلف حلمه.

ولد محمد حديد الذي يعد أيضا طيارا محترفا، عام 1948 في مدينة الناصرة بفلسطين، بدأ طريق نجاحه في العمل بتجارة السيارات القديمة، ومن ثم أسس شركة لتوريد السيارات الأنتيكة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليؤسس بعدها شركة للعقارات في منتصف السبعينات وبالتعاون مع مقاولين عرب قام ببناء مجموعة من المباني في واشنطن العاصمة، لينتقل بعدها إلى لوس أنجلوس أوائل القرن، وبات أحد أهم الأشخاص العاملين بمجال العقارات في بفرلي هيلز، وله صداقات كثيرة في عالم الفن والشهرة.

ورغم أنه لم يمكث في موطنه الأصلي -فلسطين- كثيرًا إلا إنه يعتز ويفخر به دائمًا، ويعبر عبر حسابه عن فخره واعتزازه لموطنه، فلم تغير المسافات من انتمائه شيئًا كما يعبر دائمًا عن حبه للأكلات الفلسطينية وينشر صورها.

وعن تركه لموطنه الأصلي فلسطين، كتب حديد عبر حسابه بتطبيق انستجرام " نعم كنت في هذه الشاحنات والحمير والخيام. كان عمري بضعة أشهر فقط. اضطررنا إلى الفرار بعد أن طردنا ضيفنا الأوروبيين البولنديين من منزلنا إبان مذبحة صفد، كانت أختي أقل من عامين فقط، خرجنا أحياء العرب المسلمين من أسرة حديد، والصباغ عائلة عربية مسيحية، وعائلة الخوري عربية مسيحية، كلنا محبوسون من بيوتنا ".

بالإضافة لذلك، لم يتوان حديد يومًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية ويدعمها قلبًا وقالبًا، كما أنه علم أولاده ذلك، وزرع فيهم حب موطنهم الأصلي، فلم تستطع الثقافات الخارجية أن تغير من انتمائه شيئًا، فنجد أيضًا الموديل الشهيرة بيلا حديد تدافع هي الأخرى عن فلسطين، وهي شخصية مؤثرة قادرة على إيصال الكثير من الرسائل للعالم بأكمله.

شهرة وتفوق حديد في مجال العقارات، لكنه لديه جانب إبداعي آخر فهو يهوى الرسم ويقدر اللوحات، لذلك عندما مزج الفن بالعقارات والبيزنس خرج لذا شخصية فريدة، من أبرز الشخصيات الأيقونية المشهورة في العالم، كما أنه يهوى الرياضة فهو الأوليمبي الوحيد الذي مثل الأردن في الأوليمبياد الشتوية إلى الآن.

يسكن محمد حديد في قصر ضخم في بفرلي هيلز على مساحة 2.5 هكتار مع عائلته، ولم يخل قصره من اللمسة العربية في هندسته وديكوراته، اعتزازًا بأصله.

محمد حديد تزوج مرتين، الأولى من ماري باتلر، وأنجب منها ابنتين هما مارييل و ألانا حديد، وتطلقا عام 1992.

تزوج محمد للمرة الثانية عام 1994 من عارضة الأزياء ونجمة البرنامج الواقعي"The Real Housewives of Beverly Hills"، يولاندا فان دين حاريك، حيث أنجا بيلا، وجيجي حديد، أشهر عارضات الأزياء الحاليين، وأنور حديد، وتطلقا عام 2000.

تحدث حديد عن أبنائه الخمسة ونجاحاتهم كل في مجاله، ولكن الفتاتين الكبيرتين لا تظهران للأضواء، وكشف قبل ذلك أن سر النجاح هو التركيز على التعليم الذي يمنح فرصا أكثر في المستقبل لأي طموح، إلى جانب الصدف والنزاهة والاحترام.

وفي النهاية يتقدم "سبيسيالي" بالتهنئة إلى محمد حديد بيوم ميلاده متمنيًا له مزيدًا من التألق والنجاحات