تشهد العاصمة الرياض الحدث الأكبر في عالم المال والاستثمار مع انطلاق النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار، التي جمعت نخبة القادة وصاع القرار العالميين لإطلاق مرحلة جديدة من الابتكار والشراكات الاقتصادية.وقد تميزت فعاليات المؤتمر هذا العام بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اليوم الثالث، والذي أضفى زخمًا خاصًاعلى الحدث وعكس مكانة السعودية كمركز عالمي للاستثمارات الذكية وصياغة مستقبل الاقتصاد بمنظور إستراتيجي حديث وشامل.السياق التاريخي والأهمية الإستراتيجيةمنذ تأسيس مبادرة مستقبل الاستثمار عام 2017، شهدت المنصة توقيع صفقات استثمارية تجاوزت قيمتها 250 مليار دولار أمريكي عبر ثماني نسخ سابقة، والذي جعلها من أهم منصات الاستثمار العالمية.وقد كسبت FII لقب دافوس الصحراء نسبة إلى منتدى دافوس السويسري الشهير، والذي يعكس دورها المحوري في تشكيل الاقتصاد العالمي.تستحوذ منصة FII على أهمية إستراتيجية فريدة في سياق رؤية السعودية 2030، حيث تعكس توجهات المملكة نحو التنويع الاقتصادي وتعزيز دورها كمركز عالمي لرأس المال والاستثمار، ولقد تجاوزت مكانتها مرحلة كونها مجرد منصة لتوقيع الصفقات، بل أصبحت معملًا عالميًا لاختبار إستراتيجيات الاستثمار والابتكار والحلول الاقتصادية المستدامة.المواضيع الرئيسية والرؤى الاستراتيجية التي يناقشها المؤتمرفي نسخته التاسعة يتطرق مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار لمجموعة من المواضيع المهمة، وهي:1- الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيايشكل الذكاء الاصطناعي محور النقاشات الرئيسي في FII9، مع تحول جذري في تركيبة المتحدثين، وأشار ريتشارد أتياس، رئيس اللجنة التنفيذية والمدير التنفيذي لمؤسسة FII، إلى أن 52% من المتحدثين يأتون من قطاع التكنولوجيا والذي يعكس التأثير الشامل للذكاء الاصطناعي على جميع القطاعات الاقتصادية.وقد افتتحت الجلسات الحوارية موضوعات حيوية تشمل:تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الإنتاجية وتغيير سوق العمل.البنية التحتية للعملات المشفرة وإعادة تعريف النظام المالي العالمي.الحوسبة الكمية والعوائد المستقبلية.وكان أبرز الأعلانات في هذا المجال هو إطلاق HUMAIN ONE، نظام تشغيل ذكاء اصطناعي موجه للمؤسسات، يوفر قدرات ذكاء اصطناعي وكيل لأتمتة المهام الإدارية والعمليات المعقدة.2- التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئيةشدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز على أن استدامة الطاقة هي أساس الاقتصاد الجديد، وأفصح عن خطط طموحة تشمل:دخول السعودية قطاع البطاريات العالمي بقوة في عام 2026.الوصول بنسبة تخزين الطاقة إلى 28% من إجمالي الطاقة المستخدمة.أتمتة 40% من شبكة الكهرباء حالياً مع توقعات بارتفاع كبير قادم.الوصول إلى 50% طاقة متجددة بحلول 2030 (تم رفع الهدف من 30%).ترجمت هذه التصريحات رؤية إستراتيجية عميقة لكيفية بناء اقتصاد مستدام يجمع بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية.3- عدم المساواة والثروة: التحديات الجيوسياسيةوقد ركزت جلسات مجلس صناع التغيير على تكوين الثروة في ظل تزايد عدم المساواة، وتطرقت النقاشات إلى:الآثار الجيواقتصادية لندرة الموارد: إدارة ندرة المياه والطاقة والمعادن النادرة.التحولات الديموغرافية وتشكيل القوى العاملة المستقبلية.السيادة الاقتصادية والاستقلالية في مواجهة الضغوط الجيوسياسية.بناء نماذج اقتصادية جديدة تعطي الأولوية للعدالة والاستدامة.4- الابتكار والتكسير التكنولوجيقدمت جلسات متعددة حول كيفية أن الانفجارات في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة تفتح فرص جديدة بينما تعرض التحديات التنظيمية والأخلاقية. الشخصيات والقيادات البارزة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمارويشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات والقيادات:القيادات السعوديةياسر بن عثمان الرميان (محافظ صندوق الاستثمارات العامة وحاكم مجلس أمناء FII)بدأ المؤتمر بكلمة افتتاحية قوية، أعلن فيها أن 250 مليار دولار من الصفقات الاستثمارية قد تمت عبر منصة FII في أقل من عقد. أكد على ضرورة ارتفاع تأثير المنصة إلى آفاق أعلى، موضحًا أن الحكومات والقطاع الخاص يجب أن يعملا كشركاء حقيقيين لتحقيق رخاء عالمي جديد.الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز (وزير الطاقة)ألقى جلسة مخصصة حول تحسين القدرة التنافسية في قطاع الطاقة، مؤكدًا على دور السعودية كمورد طاقة موثوق وفعال عالميًا، وأعلن عن رفع هدف الطاقة المتجددة إلى 50% بحلول 2030.أمين ناصر (رئيس وكبير المسؤولين التنفيذيين في أرامكو)أعلن عن خطة استثمارية جريئة بقيمة 2 مليار دولار لتعزيز الذراع الرقمية للشركة على مدى سنتين إلى ثلاث سنوات، وأشار إلى أن أرامكو قد استثمرت بالفعل 6 مليارات دولار في التكنولوجيا على مدى سنتين فقط.القيادات الإقليميةشامة بنت سهيل فارس آل مزروعي (وزيرة الدولة لشؤون الشباب - الإمارات العربية المتحدة): شاركت في المؤتمر ممثلة لـ دولة الإمارات، وتعتبر من الشخصيات البارزة في المنطقة في مجال التنمية والشباب والابتكار.القيادات العالميةهان تشنج (نائب رئيس الصين)ألقى كلمة إستراتيجية شددت على أهمية التعاون المتبادل والرخاء المشترك، وأشاد بـ رؤية السعودية 2030 ومبادراتها الخضراء، وأكد على استعداد الصين لتعميق التعاون مع السعودية والمنطقة في مجالات الطاقة والتمويل والاستثمار والابتكار ضمن مبادرة الحزام والطريق.قادة دول آخرون: شارك العديد من رؤساء الدول والحكومات منهم:محمد شهباز شريف (رئيس وزراء باكستان).بول كاغامي (رئيس رواندا).أحمد الشرع (رئيس الجمهورية السورية).يوريكو كويكي (حاكمة طوكيو).راتشيل ريفز (مستشارة الخزانة البريطانية).محمد يونس (الفائز بجائزة نوبل للسلام 2006).مارك روته (أمين عام الناتو): ألقى جلسة حول: الأمن العالمي في عصر الاضطراب في 29 أكتوبر.قيادات القطاع الخاص والاستثمارجيمي ديمون (رئيس JPMorgan Chase): قال "الجيوسياسية ليست عقبة، بل فرصة" خلال جلسة مجلس صناع التغيير الرئيسية.لورانس فينك (رئيس BlackRock): أعلن أن "الذكاء الاصطناعي سيحتاج تريليون دولار استثمار في البنية التحتية بحلول 2030".إريك شميت (الرئيس السابق لجوجل): حذر من أن "الدول التي لا تستثمر في AI ستكون مثل الدول بدون كهرباء في 1920".إيفان سبيجل (مؤسس Snap): أكد على ضرورة استعادة الثقة والتواصل الحقيقي في وسائل التواصل الاجتماعي.راي ديليو (مؤسس Bridgewater Associates): شارك في نقاش حول اتجاه الإنسانية.كما حضر قيادات استثمارية وصناعية آخرون منهم جين فريزر (رئيسة سيتي بنك).ديفيد سولومان (رئيس جولدمان ساكس)، وعدد من قادة المؤسسات المالية والاستثمارية الكبرى.الممثلون المصريوند. رانيا المشاط (وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية)شاركت في جلسة مجلس صناع التغيير حول الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وأكدت على أن الاقتصاد المصري حقق معدل نمو بلغ 4.4% في 2024/2025 مع نمو بنسبة 5% في الربع الأخير.أضافت: مصر جاهزة لاستقبال 10 مليارات دولار استثمار أجنبي مباشر في 2026.حسن الخطيب (وزير الاستثمار والتجارة الخارجية)مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشارك في فعاليات المؤتمر وجلسات مخصصة للاستثمار والتنمية الاقتصادية.أهم الصفقات والاتفاقيات الموقعةالصفقة القيمةالتفاصيلstc و AST SpaceMobile-تفاقية إستراتيجية لعشرة أعوام، للاتصال الفضائي المباشر بالهواتف الذكية (D2D) في السعودية والشرق الأوسط وأفريقيا، ومن المقرر إطلاق الخدمة في الربع الرابع من 2026 عبر أقمار صناعية منخفضة المدار (LEO)، وقيمة العقد قد تتجاوز 9% من إيرادات stc لعام 2024 (7 مليارات ريال/1.87 مليار دولار).أرامكو الرقمية2 مليار دولاراستثمار جديد لتعزيز القدرات الرقمية لشركة أرامكو ديجيتال خلال سنتين إلى ثلاث سنوات، بعد إنفاق تراكمي بلغ 6 مليارات دولار في التكنولوجيا خلال عامين. يشمل استخدام الذكاء الاصطناعي في الحفر والأتمتة ورفع كفاءة الإنتاج.PIF + SoftBank3.2 مليار دولارتأسيس أكبر مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط بمدينة الرياض من خلال شراكة بين صندوق الاستثمارات العامة وسوفت بنك. Lucid + صندوق الاستثمارات العامة1.1 مليار دولاراستثمار لإنشاء مصنع بطاريات سيارات كهربائية في جدة، ومن المتوقع بدء الإنتاج عام 2027.HUMAIN + Google Cloud-تعاون لتدريب نموذج ALLAM-2 (نموذج لغة عربية متعدد الأنماط) على 100 ألف وحدة معالجة (GPU) بالتكامل مع تقنيات Google Cloud. stc + Vodafone-اتفاقية لاختبار ونشر تقنية الجيل الخامس المطوّر (5.5G) في المناطق النائية بالسعودية. التقنيات والابتكارات الرقمية في FII9HUMAIN، شركة الذكاء الاصطناعي المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، أعلنت عن مجموعة منتجات خلال المؤتمر:ALLAM-2: نموذج متقدم للترجمة الفورية يدعم العربية بكفاءة تبلغ 98%، ضمن شراكة مع Google Cloud.HUMAIN ONE: نظام تشغيل للذكاء الاصطناعي المؤسسي الذكي، لتسهيل عمليات الشراء والتخطيط المالي والإدارة.HUMAIN Connect: حل مؤتمرات فيديو متكامل مع الذكاء الاصطناعي، ينطلق في الربع الرابع من 2025.البرنامج اليومي والجلسات الرئيسية في مبادرة مستقبل الاستثماراليوم الأول: الإثنين 27 أكتوبر (جلسات مغلقة)اقتصر هذا اليوم على جلسات خاصة بين كبار المستثمرين وصناع القرار، ناقشت موضوعات إستراتيجية مثل:المحاسبة الكربونية والاستدامة البيئية.العملات المشفرة والبنية التحتية المالية الرقمية.الحوسبة الكمية وتطبيقاتها المستقبلية.تطوير القيادات وبناء كفاءات الجيل القادم.اليوم الثاني: الثلاثاء 28 أكتوبر (الافتتاح الرسمي)انطلق المؤتمر في أجواء رمزية، حيث افتتح بروبوت إنساني يحمل مفتاح الازدهار، وتضمنت الجلسات الرئيسية:مجلس صناع التغيير: ضم جيمي ديمون (JPMorgan Chase)، لورانس فينك (BlackRock)، ولبنى العليان.التجارة الإستراتيجية: بقيادة د. نجوزي أوكونجو إيويلا (منظمة التجارة العالمية).الشراكات بين القطاعين العام والخاص.مستقبل الأسواق المالية العالمية.جلسة هل البشرية تتجه نحو الاتجاه الصحيح؟: أدارها ريتشارد أتياس بمشاركة رؤساء دول من باكستان، رواندا، غيانا، كولومبيا وألبانيا.الطاقة والاستدامة: مع الأمير عبدالعزيز بن سلمان.كلمة الصين: ألقاها نائب الرئيس الصيني هان تشنج.اليوم الثالث: الأربعاء 29 أكتوبر (البرامج المتقدمة والاستثمار)شهد اليوم الثالث فعاليات بارزة وجلسات متخصصة بحضور قادة عالميين، من أبرزها:حضور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الوزراء السعودي، ومشاركته في جلسات خاصة مع رؤساء الدول وصناع القرار، وتركيزه على الرؤية السعودية 2030 وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.عاصمة الذكاء الاصطناعي: مناقشات متقدمة بقيادة لورانس فينك وإريك شميت، مع تحذيرات من د. فيفي لي حول الذكاء الاصطناعي الفائق.استراتيجيات صناديق الثروة السيادية: جلسة مع ياسر الرميان حول استراتيجيات استثمار الصناديق السيادية.قمة تمويل المناخ: التركيز على آليات تمويل المشاريع المستدامة.الأمن العالمي: جلسة: الأمن العالمي في عصر الاضطراب، بقيادة مارك روته (أمين عام الناتو).جلسات قطاعية حول السياحة، الرياضة والدفاع.اليوم الرابع: الخميس 30 أكتوبر – يوم الاستثمار (Investment Day)شهد اليوم الرابع لمبادرة مستقبل الاستثمار (FII9) ذروة التحولات العملية، حيث انتقلت النقاشات إلى أرض الواقع عبر توقيع اتفاقيات وصفقات استثمارية ضخمة ترسم طريق الاستدامة والنمو الاقتصادي للمملكة والمنطقة. تحولت الرياض في هذا اليوم إلى مركز نابض لعقد الصفقات المباشرة، إذ عُرضت أكثر من 200 شركة ناشئة حلولًا مبتكرة في الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية أمام نخبة من المستثمرين وقادة الشركات وصناديق السيادة العالمية.أُقيمت ما يزيد عن 1,500 اجتماع ثنائي وجماعي، أتاحت لمشاريع ريادية وشركات حديثة الانطلاق التواصل المباشر مع صناديق عملاقة ومؤسسات تمويل دولية، والذي عزز فرص استقطاب رؤوس أموال واستثمارات نوعية جديدة للمملكة.وقد بلغ إجمالي الصفقات التي تم الإعلان عنها في ختام الفعاليات سقف 80 مليار دولار، ويُعد ذلك رقمًا قياسيًا مقارنة بمنتدى دافوس العالمي الذي سجل 55 مليار دولار فقط، وهو ما يمثل تفوق السعودية بهامش تجاوز 45%. عكس هذا النجاح قدرة منصة مبادرة مستقبل الاستثمار على تحويل الحوارات والتصورات الإستراتيجية إلى مشروعات واقعية تدعم مكانة السعودية كرائد إقليمي ودولي في الابتكار وجذب الاستثمارات الضخمة للأسواق الخليجية والعالمية.التوقع النهائي لحجم الصفقاتتفيد التقديرات الأولية أنه من المتوقع أن يرتفع إجمالي قيمة الصفقات والمشاريع الاستثمارية المعلنة خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار FII9 إلى سقف 80 مليار دولار بنهاية فعاليات المؤتمر. ويحقق الرقم تفوقًا على منتدى دافوس 2025 الذي سجل 55 مليار دولار في الصفقات، أي بفارق يتجاوز 45%، ليثبت ريادة منصة FII عاليًا، ويعكس مدى قدرة السعودية على تحويل الحوارات والنقاشات الدولية إلى استثمارات حقيقية تدعم النمو المستدام والابتكار في الأسواق الخليجية والعالمية.تقرير FII Priority Compass 2025خلال فعاليات اليوم الثالث، أعلن ياسر الرميان عن إطلاق الإصدار الرابع من تقرير FII Priority Compass، الذي يُعد من أكبر الدراسات العالمية حول اتجاهات الاستثمار وتطلعات الشعوب وصناع القرار. شارك في التقرير أكثر من 60,000 شخص من 32 دولة تمثل شريحة واسعة من سكان العالم، وجاءت النتائج الرئيسية:68% من المشاركين: يعتبرون الذكاء الاصطناعي أهم فرصة لصناعة مستقبل الاقتصاد العالمي.72%: عبروا عن مخاوفهم من تصاعد عدم المساواة اجتماعيًا واقتصاديًا في بلدانهم.81%: أكدوا تفضيلهم للاستثمار في مشاريع تلتزم بالاستدامة البيئية والاجتماعية عند اتخاذ قرارات الاستثمار المستقبلية.الرسائل الرئيسية الناشئة من المؤتمرأفرزت نقاشات وجلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار مجموعة واضحة من الرسائل الإستراتيجية التي ستشكل مستقبل الاستثمار العالمي:الذكاء الاصطناعي: يتحول إلى محور رئيسي و بوصلة توجه الاستثمارات، مع توافق دولي على أهميته كمحرك للنمو والتحول الاقتصادي.الاستدامة: الاستثمار الأخضر والاجتماعي لم يعد خيارًا إضافيًا بل ضرورة حتمية، وعليه تركز الجامعات والصناديق الدولية والشركات.العدالة الاقتصادية: اتساع الفجوة الاجتماعية يحفز صناع القرار لتوجيه الاستثمار نحو إغلاق هذه الفجوات وتحقيق التوازن في توزيع الثروة.دور السعودية: برزت المملكة كقائد إقليمي ودولي في الابتكار الاستثماري والشراكات العابرة للحدود، وأصبحت الرياض مركزًا عالميًا لالتقاء المستثمرين وصناع السياسات.مع اختتام فعاليات اليوم الثالث وتوقعات ختامية ليوم الاستثمار، يثبت مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار FII9 أنه لم يعد مجرد منصة محلية أو إقليمية؛ بل أصبح معملًا دوليًا لترسيخ مفاهيم الاستثمار المبتكر والمستدام، ووجهة لصياغة مستقبل الاقتصاد العالمي. نجحت المملكة العربية السعودية في جمع نخبة القادة والمبتكرين، وتحويل الحوار المفتوح إلى عقود شراكة فعلية ومشاريع تقنية ضخمة، لتظل الرياض مركزًا دوليًا لصناعة القرار الاستثماري. ومع إعلان انطلاق النسخة القادمة في طوكيو، يتجه زخم الاستثمار إلى آفاق جديدة، مؤسسًا لعصر جديد من التعاون الدولي، حيث تصبح الرؤية الاقتصادية العصرية التي ترسخ للربحية والاستدامة والعدالة هي معيار عالم المستقبل.