تعيش غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجه الأطفال والرضع الموت جوعًا نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يمنع دخول الغذاء والدواء.وأكد فيليب لازاريني، المفوض العام لـ"الأونروا"، أن موظفي الإغاثة أنفسهم باتوا يعانون من الجوع الشديد، قائلاً: "الأطباء والممرضون والصحفيون يغمى عليهم من الجوع والإرهاق أثناء أداء واجبهم".ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن فتى يبلغ 17 عامًا يعاني من سوء تغذية حاد قوله: "لا أطلب لحمًا ولا شيئًا غاليًا، فقط قطعة خبز.. هذا كل ما أريده".احصل على أحدث إعلانات مشاهير مباشرة على تطبيق سبسيال، حيث نعرض لك كل جديد من النجوم العالميين المستشفيات في غزة.. شلل تام وانعدام للقدرة على الإنقاذ الوضع الصحي في غزة بلغ مرحلة الانهيار الكامل، حيث تتوقف المستشفيات عن العمل واحدة تلو الأخرى.البروفيسور البريطاني نيك ماينارد، الذي تطوع للعمل في مستشفى ناصر، وصف الوضع بالمروع، مؤكدًا أن الأطفال يموتون ليس بسبب القنابل بل نتيجة الجوع الحاد الذي يمنعهم من تحمّل العمليات الجراحية.من جهته، كشف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مقار ومستودعات المنظمة في دير البلح، واعتقل عددًا من موظفيها، مما يفاقم المأساة الصحية في القطاع.المساعدات الإنسانية.. منقذة للحياة تحولت إلى "مصيدة موت" تحولت مهمة البحث عن مساعدات إنسانية إلى مغامرة مميتة، بعدما وثقت "بي بي سي" مقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء منذ مايو الماضي.وقال لازاريني إن آلية التوزيع الجديدة المدعومة من إسرائيل باتت "مصيدة موت سادية"، متهمًا قناصة الاحتلال بإطلاق النار على الجموع "وكأنهم حصلوا على رخصة للقتل".وفي رد دولي، أدانت 28 دولة، من بينها بريطانيا وكندا وفرنسا، ما وصفته بالقتل غير الإنساني للمدنيين، مشيرة إلى أن المساعدات تُقدَّم "بالتنقيط" في ظل سياسة ممنهجة للتجويع. كارثة نفسية لأطفال غزة.. أحلام تتحطم وجيل مهدد بالضياع إلى جانب المجاعة والدمار، يعيش أطفال غزة صدمة نفسية عميقة قد تمتد لسنوات.أعلنت "اليونيسف" أن أكثر من 650 ألف طالب حُرموا من التعليم، في حين بات 90% من المدارس بحاجة إلى إعادة إعمار.استمتع بمحتوى شيق ومفيد مع بودكاست حصري يقدم لك كل ما تحتاج معرفته في دقائق معدودة عبر تطبيق سبسيالوتروي الطالبة سارة قنن، البالغة من العمر 18 عامًا، معاناتها قائلة: "كان حلمي أن أدرس الطب، الآن لم أعد أفكر إلا في النجاة.. لا شيء آخر يشغلني".هذه ليست حالة فردية، بل تعكس واقع عشرات الآلاف من أطفال غزة الذين حُرموا من طفولتهم، وأجبروا على مواجهة موت بطيء بلا رحمة.