تستضيف العاصمة السعودية الرياض مهرجان المسرح الخليجي في دورته الرابعة عشرة، بعد انقطاع دام عشر سنوات، هذا الحدث الثقافي البارز، الذي انطلق في 10 سبتمبر 2024 ويستمر حتى 17 من الشهر نفسه، ويعد فرصة ذهبية لإعادة إحياء المسرح الخليجي وتعزيز التعاون الثقافي بين دول مجلس التعاون الخليجي.عودة منتظرة وعروض متنوعةيأتي تنظيم مهرجان المسرح الخليجي في الرياض بعد غياب طويل، مما يضفي على الحدث أهمية خاصة، وقد أعرب سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، عن سعادته بعودة المهرجان، مشيراً إلى أن هذا الحدث يمثل بداية جديدة للعمل المسرحي الخليجي المشترك، وأكد البازعي أن الهيئة تعمل على تطوير المهرجان والمسرح السعودي ضمن استراتيجيتها لاستضافة المهرجانات الدولية وإثراء المشهد المسرحي السعودي والخليجي.ويتضمن المهرجان ستة عروض مسرحية رسمية تمثل دول مجلس التعاون الخليجي، وهي: مسرحية "بحر" من السعودية، "أشوفك" من الإمارات، "عند الضفة الأخرى" من البحرين، "الروع" من عمان، "الخيمة" من قطر، و"غصة عبور" من الكويت، هذه العروض تعكس التنوع الثقافي والفني في دول الخليج، وتقدم للجمهور فرصة للاستمتاع بأعمال مسرحية مميزة.بالإضافة إلى العروض المسرحية، يتضمن المهرجان مجموعة من الورش التدريبية والندوات الحوارية التي تهدف إلى تعزيز المهارات المسرحية والإدارية لدى الفرق المسرحية، من بين هذه الورش: "الإدارة الثقافية في الفرق المسرحية" و"البنية الأساسية للمسرح في دول مجلس التعاون الخليجي"، هذه الورش تمثل فرصة للمسرحيين لتبادل الخبرات وتطوير مهاراتهم.تكريم الروادكما سيشهد المهرجان تكريم مجموعة من أبرز الأسماء المسرحية في دول مجلس التعاون الخليجي، تقديراً لما قدموه لإثراء الحراك المسرحي الخليجي، هذا التكريم يعكس التقدير الكبير للجهود التي بذلها هؤلاء الرواد في تطوير المسرح الخليجي وتعزيز مكانته.رغم التحديات التي تواجه الفرق المسرحية في دول الخليج، مثل نقص الدعم المالي والإداري، إلا أن المهرجان يمثل فرصة لتجاوز هذه التحديات، وأوضح خالد الرويعي، رئيس اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لتذليل العقبات أمام الفرق المسرحية، وتعزيز الاستقلالية المالية والإدارية لهذه الفرق.يمثل مهرجان المسرح الخليجي في الرياض حدثاً ثقافياً بارزاً يعكس التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال المسرح، بفضل العروض المتنوعة والورش التدريبية والتكريمات، يعد المهرجان فرصة لتعزيز الحراك المسرحي الخليجي وتطوير مهارات المسرحيين.