رغم عمره الصغير إلا أنه كان مؤثرا في مختلف دول العالم، فالتأثير لا يرتبط بسن وإنما يحتاج لعقلية واعية صاحبة كلمة قوية، وهذا بالضبط هو الفتى الفلسطيني الشهير في أوساط الراب العالمية بـ «إم سي عبدول» الذي مازال في مرحلة المراهقة، وانتشر وذاع صيته أكثر بعد الأغاني المعبرة التي أطلقها عن بلده فلسطين وما يحدث من مآسي في غزة. "Sbisiali" يستعرض معلومات وأخبار حول إم سي عبدول استغل الفتى، الذي يملك أكثر من 636 ألف متابع عبر حسابه على انستجرام، موهبته وطوّعها في الغناء بالإنجليزية ليعبر بقوة عن الظروف القاسية التي يتعرض لها مواطنين غزة، ونجح بالفعل في التأثير على قطاع من مستمعيه حول العالم في التعريف بالقضية الفلسطينية حيث كتب عددًا من الأغاني الناجحة التي تتطرق إلى فظائع الحرب التي شهدها بنفسه. “عبدول” يخاطب العالم في منشورات مؤثرة بجانب الأغانيمن خلال نشره على موقع إنستغرام من الولايات المتحدة – حيث انتقل مؤخرًا – تحدث عبدول البالغ من العمر 15 عامًا عن المذبحة والدمار في قطاع غزة وشارك كيف قُتل صديق له مؤخرًا. وكتب "عبدول" واسمه الحقيقي عبد الرحمن الشنطي: "في الوقت الحالي، أحقق حلمي في الولايات المتحدة. ولكن في نفس الوقت، تعيش عائلتي في غزة كابوسًا، لا يسعني إلا أن أشعر بالذنب هنا وعدم قدرتي على معانقة إخوتي وحمايتهم". “عبدول” يحكي عن استشهاد صديقه واستكمل "لدي مياه نظيفة وكهرباء لشحن هاتفي وسلامتي. لكنهم لا يملكون ذلك. وبقدر ما يبدو الأمر جنونيًا، أتمنى أن أعود إلى بيتي في غزة لأكون معهم، لكنني لا أستطيع ذلك. لقد استشهد صديقي بالأمس، كنا نلعب كرة السلة معاً، لقد كان مجرد طفل مثلي". وتابع "لذا، سأحتفظ الآن بشعبي وبلدي في قلبي بينما أقوم بإبداع وأذكر نفسي بأن روح فلسطين هي الدافع ليس فقط لموسيقاي ولكن لكل ما أفعله. من فضلكم صلوا من أجل فلسطين”. من هو ام سي عبدول؟انتشرت أغنية إم سي عبدول الأولى "فلسطين" في عام 2021 ولفتت انتباه رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي غازي الشامي، الذي أعجب به على الفور. وتقول كلمات الأغنية "يجب بناء المزيد من المدارس وليس السجون/ لقد قصفونا.K إنها حتى لا تصنع الأخبار في مدينتكم، كان من الممكن أن يكون عالماً لكنه طفل من غزة. أصاب صاروخ منزله وسحقه وقتل با با (والده)”. في مقابلة عام 2021 مع نفار لـ Variety ، ذكر عبد أن الاستماع إلى أغنية Eminem's Not Afraid، هو ما أثار اهتمامه بموسيقى الراب، وعلى الرغم من كلماته القوية، فإنه لا يعتبر نفسه فنانًا سياسيًا. "رسالتي تتعلق بالسلام، وليس الجانب السياسي”وفي النهاية فإن رسالة عبدول حسبما تحدث عنها ليست سياسية، حيث قال "أنا لا أفهم ما هي السياسة – الشيء الذي أحاول قوله هو أنني أريد لأطفال العالم أن يعيشوا في سلام ووئام وأريد أن أكون صوت الأطفال في فلسطين، أريد أن أظهر للناس عن حياتي، وما يعنيه أن أكون مغني راب في مدينة غزة."