في مغامرة لم يشهد العالم مثلها منذ عام 1963، انطلقت نجمة البوب كاتي بيري مع خمس نساء أخريات في رحلة فضائية تاريخية على متن صاروخ “نيو شيبرد”، من تنظيم شركة “بلو أوريجين” التابعة لجيف بيزوس. الرحلة القصيرة التي استغرقت عشر دقائق فقط، حوّلت لحظات إلى مجد إنساني، وتوّجت بالصوت، بالأغاني، وبقبلة على الأرض.طاقم نسائي بالكامل: من نجمات الفن إلى عالمات الفضاءضمت الرحلة ست نساء رائدات في مجالاتهن: إلى جانب كاتي بيري، شاركت الصحفية المخضرمة غايل كينغ، والناشطة والإعلامية لورين سانشيز، وعالمة الصواريخ السابقة عائشة بوي، والناشطة الحقوقية أماندا نغوين، والمنتجة السينمائية كيريان فلين. هدف الرحلة كان إلهام الأجيال القادمة، وتكريم مساهمات النساء في مختلف الميادين، من الفنون إلى العلوم.كاتي بيري تغنّي من الفضاء: “يا له من عالم رائع”رغم طلبات متكرّرة من زميلاتها، انتظرت كاتي اللحظة المثالية للغناء: بعد زوال الجاذبية. فجأة، علت نغمة “What a Wonderful World” بين النجوم. لم تغنِّ بيري لتُبهر جمهورها، بل لتوجّه رسالة حب وسلام لكوكب الأرض، كما قالت لاحقًا: “الأمر لا يتعلّق بي… أردت أن أُكرّم العالم”.لحظة العودة: قبلة للأرض وعناق من العائلةعند الهبوط، قامت بيري بحركة عفوية لكنها رمزية: ركعت على الأرض وقبّلتها. كان في استقبالها خطيبها أورلاندو بلوم وابنتهما ديزي، بعد أن شاهدا الإطلاق من مكان قريب. لحظة إنسانية تختصر الكثير: الامتنان، الحب، والانتصار.رحلة بعيون لورين سانشيز: “بدت الأرض هادئة جداً”سانشيز، التي ساهمت في تنظيم الرحلة، وصفتها بأنها “دعوة للحلم الكبير”. في تصريح مؤثر، قالت: “ليست لديّ كلمات تصف ذلك. لقد رأينا القمر، والأرض كانت تبدو هادئة”. هذه التجربة، كما عبّر الجميع، كانت أكثر من مجرّد مغامرة فضائية… كانت تأكيدًا على أن الأحلام لا تعرف حدودًا.