كشف أحد مرشدي قصر بالمورال عن اللحظة التي بدأ فيها زواج الأمير تشارلز والأميرة ديانا في التدهور، بعد فترة وجيزة من زفافهما عام 1981.اختلاف الطباع بين تشارلز ودياناوفقًا لما ورد في كتاب “Yes, Ma’am: The Secret Life of Royal Servants” للمؤلف الملكي توم كوين، فإن الأميرة ديانا لم تكن من محبّي القصر الاسكتلندي، حيث شعرت بالملل من الأنشطة الريفية مثل الصيد، رغم نشأتها في عائلة أرستقراطية تعشق هذا النوع من الرياضات. بينما كان الأمير تشارلز متحمسًا للصيد وكان شغوفًا بالتقاليد الملكية المرتبطة به، لم تكن ديانا تشارك هذا الحماس.فقد كان الملك الحالي يستمتع بمطاردة الثعالب منذ صغره، وكان يعتبر ذلك جزءًا مهمًا من هويته الملكية.لكن الأميرة الراحلة لم تجد نفسها في هذه الأجواء، ما أدى إلى تفاقم الخلافات بينهما مبكرًا. أحد المصادر كشف أن هذه الاختلافات كانت السبب الحقيقي وراء تدهور علاقتهما، وليس كما كان يُشاع بأن السبب الرئيسي هو علاقة تشارلز بكاميلا.وقال المصدر: “أعتقد أن هذه كانت بداية تدهور علاقتهما، وليس كما كان يقول الناس من أن السبب هو علاقة الأمير بامرأة أخرى!” مواقف طريفة ونكات غير متوقعة مع مرور الوقت، أصبح ملل ديانا واضحًا أثناء مشاركتها زوجها في أنشطته المفضلة.وفي إحدى المرات، عندما كانت ترافقه في رحلة صيد، شعرت بالضجر من النقاشات المطولة حول نوع الطُعم المناسب، وعندما هدأ الجميع للحظة، قالت مازحةً: “عزيزي، ألن يكون من الأسهل استخدام شبكة فقط؟”شهر عسل سعيد ظاهريًا ومتوتر في الواقع كشفت رسائل ديانا الشخصية أنها وصفت شهر العسل بأنه كان “نجاحًا هائلًا”، لكنها في الواقع كانت تُخفي مشاعر الإحباط.فبينما كان تشارلز يستمتع بالسباحة، والقراءة، والرسم، وكتابة رسائل الشكر، كانت ديانا تتوقع قضاء وقت أكثر في المحادثات والأنشطة المشتركة. الكاتبة بيني جونور أوضحت في كتابها “الدوقة” أن تشارلز كان يأمل في مشاركة ديانا اهتمامه بالكتب، وكان يتخيل أن يناقش معها كتابات الفيلسوف لورانس فان دير بوست، لكنه فوجئ بعدم اهتمامها بذلك. وأضافت: “ديانا لم تكن قارئة جيدة، وكانت تكره كتبه الكئيبة وتشعر بالإهانة لأنه يفضل الانشغال بها بدلًا من الجلوس والتحدث إليها.”وفي إحدى المرات، بينما كان تشارلز يرسم على سطح يخت بريتانيا، ترك لوحته لبعض الوقت، وعندما عاد، اكتشف أن ديانا أفسدت اللوحة والمواد التي كان يستخدمها، في إشارة واضحة إلى استيائها. هل فكّر تشارلز بإلغاء الزواج؟وفقًا للكاتب الملكي روبرت جوبسون، كان الأمير تشارلز يعاني من صراع داخلي شديد قبل زفافه، حيث أدرك أن علاقته بديانا غير متوافقة، لكنه شعر بأنه لا يستطيع التراجع لأن إلغاء الزفاف كان سيكون كارثيًا على العائلة المالكة. الملك تشارلز: مزاج متقلب رغم حسن المعاملة في أحدث كتاب لتوم كوين، كشف بعض المطلعين أن الملك تشارلز لديه نوبات غضب صغيرة رغم أنه يعامل موظفيه بشكل جيد. وأوضحوا أنه قد يفقد أعصابه في لحظة إذا لم يتم تنفيذ طلباته بدقة. وعلى الرغم من ذلك، فإنه هو والملكة كاميلا معروفان بحسن المعاملة تجاه العاملين معهما. رغم مرور العقود على زواج تشارلز وديانا، لا تزال تفاصيل علاقتهما تثير الفضول.ومن الواضح أن الاختلافات الكبيرة في شخصياتهما وأسلوب حياتهما لعبت دورًا رئيسيًا في انهيار الزواج، حتى قبل ظهور مشكلات أخرى مثل علاقته بكاميلا.