لم يكن مسلسل “شارع الأعشى” مجرد تجربة تمثيلية بالنسبة لـ إلهام علي، بل كان رحلة عاطفية عميقة عاشتها بكل تفاصيلها.إلهام علي تعيش شخصية وضحى بكل تفاصيلهاخلال حديثها في الحلقة 9 من بودكاست Behind The Sheen، وصفت الدور بأنه من بين الأهم في حياتها الفنية، قائلة: “أنا أعتبر شارع الأعشى من أهم الأعمال في مسيرتي، يمكن ما أبالغ لو قلت من التوب فايف.”وكانت الروائية بدرية البشر، مؤلفة الرواية الأصلية للمسلسل، ضيفةً في الحلقة، حيث شاركت تجربتها في رؤية شخصياتها تتحول من الورق إلى الشاشة.إلهام علي: كنت أشوف جدتي قداميبالنسبة لإلهام، لم يكن المسلسل مجرد دراما تاريخية، بل توثيقًا لحقبة وثقافة كادت أن تُنسى، حيث قالت: “هذا العمل يوثق تفاصيلنا.. حتى الأشياء الصغيرة مثل شكل الكاسة اليوم بعد عشر سنين بتتغير، لكنه يوثق لحظة، بيئة، إحساس.”كما تحدثت عن ارتباطها بشخصية وضحى، مؤكدة أنها لم تشعر بأنها تمثل، بل كأنها تعيش ذكريات جدتها، قائلة: “ما تعبت، بالعكس كنت أشوف جدتي قدامي، وأشوف بيت جدي.. نفس الأجواء، نفس الديكور، نفس المشاعر.” وأشارت إلى أن التحدي الأكبر كان في إتقان اللهجة وليس التعايش مع الشخصية.المنافسة في الدراما السعودية ورؤية بدرية البشرعندما سُئلت عن المنافسة في الدراما، أكدت إلهام أنها تعتز بكونها جزءًا من جيل سعودي يصنع دراما ذات هوية واضحة: “اليوم ما عدنا مفاجأة.. أصبحنا جزءًا من الموجة الدرامية العربية، وصار المنتجون العرب يجون يقولون ‘نبغى إنتاج سعودي’.” أما الروائية بدرية البشر، فقد عبرت عن شعورها عند رؤية شخصياتها تتحول إلى واقع، قائلة: “فلحظة اكتشفت.. حسيت أن هذه الشخصيات طالعة من الكتاب، يعني مش شخصيات حلم، بالضبط يعني شعور مخيف وسعيد في نفس الوقت.” كما أكدت على أن نجاح أي عمل درامي يعتمد على قوة القصة: “القصة هي الأساس.. مهما كان العمل ضخمًا، إذا لم تكن القصة قوية، لن يصل للجمهور.”وفي أجواء الكواليس، كشفت إلهام علي عن بعض الطرائف التي تعرضت لها أثناء التصوير، حيث كان زملاؤها يمازحونها قائلين: “إلهام ما تعرف تمثل؟ إلهام مزعجة باللوكيشن؟!”، في إشارة إلى مدى اندماجها في الدور وحتى في أجواء التصوير.