تمتلك رؤية بصرية ذات احترافية عالية، فهي لا تظهر أمام الكاميرا إلا بعد دراسة جيدة للدور تجعلها تؤديه بتمكن واضح، فلا ننسى دور "سعدية" ضمن المسلسل الشامي "ليالي الصالحية"، للمخرج بسام الملا، ورغم أنه مر عليه ما يقرب من ١٧ عاما إلا أنه بقى خالدا في ذاكرتنا، وإن ممثلة مؤثرة في قلوب وأذهان الجمهور بهذا الشكل لابد أن تكون المبدعة كاريس بشار. "كاريس" دون إعداد أكاديمي ومهني من الناحية الفنية، استطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً وجعلت من نفسها ممثلة من أفضل الممثلات في الدراما السورية، وكأن الفن كان نهرا يسري في عروقها من الصغر، وتفجر أمام الكاميرا بموهبة فريدة أسرت قلوب الجمهور وساروا ينتظرون أعمالها. ومن أبرز مشاركاتها أيضا كان في مسلسل "أهل الراية" بدور "دلال"، وأيضا شخصية "ذهب" في مسلسل "سلاسل ذهب"، وتميزت هذه الشخصية بخليط فريد بين الدهاء والدلع، فصارت من وقتها أيقونة، أيضا مشاركتها في كسر عظم والذي نال إعجاب الكثير، بالإضافة لمسلسلي "هواجس عابرة" و"العميد". وهناك ملحمة أخرى قدمتها الفنانة وهو مسلسل "ستيلتو"، فنجد من "كاريس" عفوية وبساطة، وتمكن من كل مفاتيح شخصية ألما السّيد، إذ نجحت في جعل المشاهد ينتظر مشاهدها بأدائها المتميز، ودقتها في التعبير بملامح وجهها، حيث تستغل كل تفصيلة في تقاسيم وجهها لتعبر عن مشاعر تصل لقلب المشاهد مباشرة. وبجانب الفن، فقد تم اختيار الفنانة سفيرة للنوايا الحسنة من قبل منظمة الأمم المتحدة اليونيسيف. بعد أن اندلعت احتجاجات في بلدها سوريا قررت كاريس أن تغادر بلدها عام 2012، وتوجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى الناحية الشكلة تتميز كاريس بوسامة وملامح ساحرة، وقد صنفت في أوائل قائمة أجمل الممثلات السوريات، لذا فإن إطلالتها دائما ما تثير إعجاب الفتيات وتحب أن تأخذنها مثالا لهن في شياكتها. بدأت الفنانة الجميلة عاما جديدا لها بالأمس، تبدع فيه بالمزيد من الأعمال الفنية الفريدة، يتمنى لها سبيسيالي عمرا مديدا ومزيد من النجاحات والتألق.