في لحظة إنسانية نادرة أشعلت مشاعر الملايين، اكتشفت الإعلامية الليبية حنان المقوب عائلتها البيولوجية بعد أكثر من أربعة عقود من الغياب، وذلك خلال بث مباشر على منصة "تيك توك"، القصة التي بدت كأنها مشهد من فيلم درامي، قلبت حياتها رأساً على عقب خلال دقائق معدودة.احصل على أحدث إعلانات مشاهير مباشرة على تطبيق سبسيال، حيث نعرض لك كل جديد من النجوم العالميين البداية.. رضيعة أمام مسجد في بنغازي تعود تفاصيل القصة إلى 44 عاماً مضت، حين وُجدت الطفلة حنان المقوب، وهي رضيعة لا يتجاوز عمرها أياماً، أمام أحد المساجد في مدينة بنغازي، كانت قد نُقلت إلى دار الأيتام بعد أن أُبلغت والدتها بوفاة المولودة مباشرة بعد الولادة.لم تمضِ سنوات طويلة حتى تبنتها عائلة ليبية، وعاشت برفقتهم حتى بلغت عامها السادس والعشرين، وهو العمر الذي فقدت فيه والديها بالتبني. أزمة قانونية دفعتها للرحيل بعد وفاة والديها بالتبني، تلقت حنان صدمة غير متوقعة، إذ طالبتها الجهات الاجتماعية بالعودة إلى دار الرعاية بحجة انتهاء وصاية الأسرة المتبنية، لكنها رفضت العودة وقررت أن تبدأ حياتها من جديد، مبتعدة عن مدينة بنغازي. مكالمة عبر "تيك توك" تغير مصيرها بينما كانت تقدم برنامجها التفاعلي "تعال نحكيلك" على تيك توك، تلقت حنان اتصالاً غير متوقع من شاب يُدعى عمر موسى. تحدّث عمر عن والدته التي عانت من أزمة صحية أثناء الولادة وقيل لها إن ابنتها توفيت، لكنها بقيت تشعر طيلة السنوات أن طفلتها ما زالت على قيد الحياة.هذه المكالمة حرّكت شكوكاً داخل حنان، لما تحمله الرواية من تطابق مع قصتها الشخصية، وبعد تواصل لاحق، اتضح أن المتصل هو شقيقها البيولوجي، وأن والدته لم تتوقف يوماً عن البحث عنها. لحظة الاكتشاف.. "كنت أظن أنني مجهولة النسب" في فيديو مؤثّر بثّته عبر حساباتها على مواقع التواصل، قالت حنان: "كنت أظن أنني مجهولة النسب، ومقطوعة من شجرة، فاكتشفت أن لي أماً تشبهني، وأخوالاً وأعماماً، وأنتمي لقبيلة كبيرة في مدينة سبها."حنان تحدثت أيضاً عن الألم النفسي الذي لازمها طوال حياتها بسبب انعدام المعلومات عن نسبها، مشيرة إلى أنها امتنعت عن الزواج وتكوين أسرة خوفاً من نظرة المجتمع القاسية تجاه الأيتام ومجهولي النسب.استمتع بمحتوى شيق ومفيد مع بودكاست حصري يقدم لك كل ما تحتاج معرفته في دقائق معدودة عبر تطبيق سبسيال سلام داخلي بعد سنوات من القلق اليوم، تعيش حنان المقوب حالة من التصالح الداخلي والهدوء النفسي، بعد سنوات طويلة من الغموض والحرمان، قصتها لامست قلوب الكثيرين، وأثبتت أن الحقيقة، مهما تأخرت، قادرة على منح الإنسان بداية جديدة.