فُجع الوسط الفني بخبر وفاة الممثل الهاواياني ديفيد هيكيلي كينوي بيل، الذي عرفه الجمهور من خلال مشاركته في النسخة الحية من فيلم “ليلو وستيتش” الذي عُرض عام 2024. الخبر جاء عبر منشور مؤثر كتبته شقيقته جالين كاناني بيل على فيسبوك، من دون الكشف عن سبب الوفاة حتى الآن.لحظة قصيرة على الشاشة… خالدة في ذاكرة الجمهوربرغم أن دوره في الفيلم كان صغيرًا، إلا أنه ترك بصمة واضحة لدى المشاهدين، مجسدًا شخصية السائح الذي يسقط المثلجات لحظة مشاهدته للفضائيين جامبا وبليكلي. أعاد ديفيد تقديم هذه اللقطة الشهيرة بروح هاوايانية محلية أصيلة، جعلت من مشهده تحية بصرية مرحة للفيلم الأصلي الصادر عام 2002.رسائل حب ووداع من العائلةفي منشورها، أعربت شقيقته عن حزنها العميق، مستذكرة آخر ذكرياتها معه خلال حضور العرض الأول للفيلم في كابولي، حيث تقاسموا الضحكات والفشار. كلماتها حملت خليطًا من الحنين والفخر، مؤكدة أن ديفيد لم يكن مجرد ممثل، بل أخًا محبًا وإنسانًا نادرًا بروحه وكرمه.وكيلة أعماله: كان يحمل روح الألوها الحقيقيةلاشونا داوني، وكيلة أعماله، أعربت عن صدمتها بوفاته المفاجئة، وكتبت أنه كان واحدًا من أروع المواهب التي تعاملت معها، مشبهة إياه بـ”العملاق اللطيف” الذي كان يعبّر عن مفهوم “الألوها” ليس فقط بأدائه بل أيضًا بطريقته في الحياة.حياة غنية داخل وخارج مجال التمثيللم تقتصر مسيرة ديفيد على التمثيل فحسب، بل كان أيضًا موظفًا محبًا لعمله كمساعد مدير مطار في كونا، حيث كان صوته مألوفًا للمسافرين. تلقى تعليمه في مؤسسات تعليمية محلية، وشارك في عدد من الأعمال الفنية بينها “هاواي فايف أو”، و”ذا ريكنغ كرو” الذي كان من المنتظر صدوره قريبًا.إرث ثقافي وروح فنية لا تُنسىكتب ديفيد في أحد منشوراته أنه شعر بالفخر لكونه جزءًا من عمل يُظهر الثقافة الهاوايانية باحترام وواقعية. وكان يعبّر دائمًا عن اعتزازه بجذوره، مستخدمًا مزيجًا فريدًا من الإنجليزية واللغة المحلية في أدائه، ما جعله “جوهرة نادرة” كما وصفته شقيقته، وفنانًا يعكس روح جزيرته وهويتها بأمانة ومحبة.