مخرج له وزن وقدر في التليفزيون والسينما، هو مسيرة حافلة بالنجاحات منذ أكثر من 20 سنة، فهو ملقب بـ"الملك"، هو مخرج الروائع فى الدراما المصرية والعربية قدم لنا الكثير من الأعمال الراسخة فى وجداننا ومنها مثلا مسلسله "ذئاب الجبل" عام 1992، الذى حقق نجاحا مدويا على المستوى الجماهيرى والنقدى، وكذلك يتربى في عزو عام 2007 مع النجم الكبير يحيى الفخراني، كذلك "المال والبنون"، هو المخرج الكبير مجدي أو عميرة الذي عاد لنا هذا العام بعد غياب 4 سنوات منذ مسلسل "قوت القلوب"، بمسلسل "عتبات البهجة" بطولة الكبير يحيى الفخراني.مجدي أبو عميرة يتحدث عن المسلسل في حواره لـ"سبيسيالي"، وإلى نص الحوار: بدايًة.. حدثنا عن "البهجة" و"عتبات البهجة"؟البهجة بالنسبة ليّ هو عودتي مرة أخرى لشركتي الأم، والعدل جروب، والجميل أستاذ جمال العدل، بدأت العدل جروب أول باكورة إنتاجهم، في "ملك روحي"، و"محمود المصري"، و"أحلام عادية"، وانا اعتبر جمال العدل يدرك جيدًا معني الإنتاج والدراما، ويجمع بيننا كيمياء، وهو يحبني وانا أحبه، وهذا أول الأشياء في البهجة، أما بالنسبة لعتبات البهجة فهي رواية للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، وكتب لها السيناريو والحوار حبيبي أيضًا دكتور مدحت العدل الذي تقابلنا سويًا في "محمود المصري"، للرائع الراحل محمود عبد العزيز، وأيضًا في "أحلام عادية" حيث كتب تتر البداية والنهاية، وعتبات البهجة للدكتور يحي الفخراني الذي تعاملت معه سابقًا في "حمادة عزو"، "وجحا المصري"، لكن "عتبات البهجة"، الراوية الدكتورمدحت العدل هو من رشحها، وهو مسلسل لطيف، لا فيه قتل ولا ضرب ولا خناقات لكن دانتيلا من واقع حياة يومية لـ"بهجت الأنصاري"، وهو الدكتور يحيي الفخراني، وأحفاده والجو المحيط به. حدثنا عن الفنانة جومانا مراد خاصًة أنها كانت ستعمل أول الأعمال في مصر معك إلا أنه لم يٌستكمل؟بالفعل، هذا كان سيحدث منذ وقت طويل جدًا تقريبًا منذ 20 عاما، إلا أنه لم يحدث نصيب، وهذا نصيب أن يجمعنا الأستاذ جمال في شخصية بنت البلد الجدعة، التي تقف في وجه الأزمات وتصدها. هناك جيل جديد يظهر.. فما رأي المخرج الكبير فيه؟نحن نقدم عمل فيه الفنان الكبير يحيي الفخراني، وانا اعتبره فاكهة رمضان وكما قال الناقد الفني عنه طقس من طقوس رمضان، وإنه يرجع بعد 3 سنوات، والناس تحبه وتشتاق إليه، لكن الدكتور مدحت العدل ركز على جانب الشباب ومشاكل الشباب، أنا لم أكن على دراية بها، فركز المسلسل على مخاطر الانترنت، وأشياء لم أكن اعرفها وعلمتها من خلال المسلسل، وكل هذه الأمور ستجذب الشباب لمشاهدة العمل، خاصًة أن الجديد ظهور يحيي الفخراني بشخصية بلوجر. ولماذا تفاجئت بعددٍ من القضايا التي يناقشها العمل الفني "عتبات البهجة"؟لأنني بعيدًا عن الانترنت، لأن لازم يكون الشخص مركز في الإنترنت، وهذا أمر جيد، وأمر جيد أيضًا أننا نظهر مخاطر الاستخدام السئ للتكنولوجيا، وفكرة التعامل الخطر مع الانترنت، وأشياء لم أكن أعرفها وعرفتها من خلال العمل في هذا المسلسل، وهذا سيجذب جانب كبير من الشباب لمشاهدة العمل، وفكرة المسلسل، واعتقد أن جزء كبير من الشباب اعتقد أنه سيكون لا يعلم بها أيضًا.المسلسل يناقش المشاكل بين الأجداد والأحفاد.. هل تري أنه هناك مشاكل بسبب اختلاف الاجيال؟بالطبع، هناك صراع بين الأجيال، وهو أن كل جيل يري نفسه أفضل وأحسن من الثاني، ويوجد ندية في التعامل تصل لحد التطاول، والجد بهجت سيدخل في عمق تفكير وعالم الشباب، وسيقترب منهم، والأغرب أنه سيتعلم منهم، وسيجد لغة تواصل معهم. وكيف يتعامل المخرج مجدي أبو عميرة مع التكنولوجيا في تقنيات التصوير والصوت وهذه الأمور؟بدأت أجاري التطور الحديث في التقينات، وذلك من خلال كاميرات التصوير والكاميرا اليكسا، والفايف، والريد، وعن نظام التصوير قديمًا وحاليًا، الأول كنّا نعمل من خلال نظام الـ 3 كاميرات، والمشهد كان بيتصور وان تيك، حتى تحوّل النظام منذ 2011، وبدأت الحكاية بالنسبة لي كالسيستم الذي نعمل به حاليًا، وذلك منذ مسلسل الصفعة 2011، صوّرتها بـ"5 A"، ومن ثم مسلسل القاصرات 2013، ومسلسل ليالي الحلمية 2016، ثم الجزء الأول والثاني من "قوت القلوب" 2019، و2020 صوّرت بـ"إلكيسا"، كأننا نتعامل بالسينما، وكل كاميرا تسجل لوحدها وليست لها مونتير، ومن مميزات التقنيات الحديثة الصورة مختلفة تمامًا عما قبل، وكل مرة تتطور التقينات والكاميرات، وهو نظام صعب، إلا أنه ممتع، والنظام الحديث تكلفة كبيرة على المنتج لأن كم العاملين وراء الكاميرات كبير جدًا، لأن كل كاميرا لها تيم خاص بها، وهناك مراحل كبيرة جدًا بعد الانتهاء من التصوير، من مونتاج وتلوين، ومكسياج، ولكن في النهاية النتيجة إن الكواليتي رائع، ويحصل على الكثير من الوقت. وما رأيك في مسلسلات الـ 15 حلقة؟الحقيقة أن الفنان يحيي الفخراني كان يعارضني في البداية، لأنه كان يريد أن يكون المسلسل 30 حلقة، باعتبار إني مصوّر كل مسلسلاتي 30 حلقة، وهذا ما حدث على مدار 19 سنة في رمضان، لكن انا فرحت بالـ 15، انا والدكتور مدحت العدل فرحنّا جدًا بالـ 15 حلقة، واستاذ جمال االعدل ما بين الـ 30 والـ 15، لكن فما المانع، وانا أحببت الـ 15 كي يكون المسلسل إيقاعه سريع، وهذا يساعد أيضًا على الانتهاء من التصوير سريعًا، لأن الـ 30 بيأخذ وقت طويل في التصوير، والناس تزهق من بعض في الآخر في التصوير بسبب طول الأيام، لكن انا رأيي لو استمرت فكرة الـ 15 حلقة ستكون فكرة بديعة، وفي الوقت ذاته المشاهد سيكون لديه فرصة في التنوع في المشاهدة. أول يوم تصوير يكون حدث جلل لدي المخرج مجدي أبو عميرة..حدثنا عن هذا؟بالفعل هذا، انا ارتدي أول يوم تصوير بلوفر أحمر، منذ 20 عاما، فأنا اتفاءل به، وجرت العادة على هذا، وهذا العام في عتبات البهجة، كان أول يوم تصوير في زايد، وتواجد الدكتور مدحت وجمال العدل. وماذا عن الأعمال الموجودة على المنصات الرقمية؟فكرتها عظيمة جدًا، فأنا ابنتي تطلب مني أن يكون مسلسل عتبات البهجة موجود على منصة رقمية، لأنها اعتادت على مشاهدة المسلسل دون فواصل إعلانية، على الرغم من أن هناك منتج منذ 20 عاما عرض عليّا تصوير مسلسل وعرضه عبر يوتيوب إلا أنني رفضت الفكرة، واعتبرتها تقليلا من شأن العمل، حتى تطوّر إلى منصات. وما رأي المخرج مجدي أبو عميرة في الأعمال التي تٌقدم وهي تحمل +18 و+15؟هي تخريجة لوجود بعض المشاهد، ولكن الحمد لله عتبات البهجة حصلت على تصنيف جمهور عام، وهذا الأمر أسعدني كثيرًا. قضايا المجتمع كثيرة أن تٌقدّم في الدراما.. فهل لدينا أزمة ورق؟بالطبع، لدينا أزمة ورق شديدة للأسف الشديد، وأزمة في فكرة الورش، لأنني اعتبر ان التأليف وجهة نظر واحدة، والأخراج أيضًا وجهة نظر واحدة، ولكنني أري أن هناك ورش كتابة كثيرة وأصبحت موضة، وفي الإخراج يوجد 3 و 4 وحدات، نتيجة ضيق الوقت، ورمضان يكون على الأبواب يخشوا، بالكثير من الوحدات وهذا أمر غير جيد. وما رأيك فيما يقولون بأنهم حريصيين على التواجد في الموسم الرمضاني باستمرار؟هذا يحدث منذ زمن فشهر رمضان هو شهر الفرحة والفرجة، والمسلسل الرمضاني هو الذي يعيش بكل صراحة، ولكن مسلسلات الأوف سيزون تنتج لاستهلاك الوقت، لكن كي لا نتحدث في أمور غير دقيقة، قد يكون بعض الأعمال التي تكون خارج رمضان مثل أبو العروسة، نجح بشكل كبير. ومَن مِن الفنانين الذي تحب العمل معه من الجيل الحالي؟ هناك مجموعة من الشباب من النجوم الشباب الممتازين وانا عملت مع النجوم الكِبار في بدايتهم كالفنان أحمد عز، وأحمد زاهر ورزق، وحلا شيحة، ومي عز الدين، وسمية الخشاب، ومنة شلبي، وكل هؤلاء، وانا لا أميل لشخص بعينه ولكني أري كل النجوم الشباب الذين يحصلون على بطولات، جيدون جدًا وآخر ما شاهدته مسلسل لفنان شاب اسمه طه الدسوقي، في مسلسل حالة خاصة، وكان جميل جدًا. طه الدسوقيوهل توافق على الكلام الذي يٌقال بأن الوسط الفني عبارة عن شللية؟هناك جزء من هذا الكلام حقيقيًا، ولكن الفن لا يحب الواسطة، حتي وإن حدث هذا سيظل يعمل ولكن لن يعيش. وهل يظل المخرج الكبير مجدي أبو عميرة شغوف لردود الأفعال حتي بعد عرض العمل؟انا لا أكون شغوف، انا أكون قلق جدًا، من أول الإخراج إلى آخره، حتى وقت عرضه، وانتظر ردود أفعال الجمهور والنقاد، وحاليًا ظهرت آراء السوشيال ميديا وانا عملت روائع الدراما قبل ظهورها، وانا اعتقد أن السوشيال ميديا لها دور كبير في نجاح عدد من الأعمال الفنية على الرغم من ضعفها في بعض الأحيان في السنوات الأخيرة.هل الجمهور صعب إرضاؤه في الوقت الحالي عن الماضي؟بالطبع، زمان بيشبع بالحدوتة وهكذا، أما الآن في عصر السماوات المفتوحة والتنافس الشديد أصبح الجمهور واعي جدًا ولا يعجبه العجب، لذا يجب أن تقدم له عمل يشبع رغبته. أخيرًا.. ماذا عن طقوسك في شهر رمضان المبارك؟طقوسي مثل أي شخص، حتى وانا بصوّر مسلسلات رمضان لازم أصوم، الصيام والصلاة أمر مقدس خاصًة أنني حرمت من طقوس رمضان 23 عاما، وعندما لا أكون أعمل وهذا حدث في عامين استمتعت جدًا برمضان، أول مرة أشوف حلاوة رمضان وانا قاعد في البيت، وأولادي ملك وعمر نقّاد فن هايلين ويتابعوا جدًا، وأشعر بسعادة كبيرة بعد الانتهاء من متابعة الحلقة ويصفقوا.