بعد مسيرة استمرت 17 عامًا في عالم السحر، أعلن الساحر السوداني التائب حامد آدم توبته وابتعاده عن هذه الممارسات، مؤكدًا أن ما قام به كان عملًا محرمًا وشركًا بالله. جاء ذلك خلال استضافته في برنامج “الليوان” الذي يقدمه الإعلامي عبدالله المديفر على قناة روتانا خليجية.البداية في عالم السحربدأ حامد آدم رحلته في السحر منذ صغره، حيث اختار حفظ القرآن الكريم على حساب التعليم الأكاديمي، سعيًا للحصول على ألقاب دينية مثل “الشيخ” أو “العارف بالله”. هاجر إلى الحدود مع النيجر بحثًا عن مزيد من علوم القرآن، وهناك التقى بشيوخ أوهموه بأن التعمق في هذه العلوم سيجعله جليسًا للرسول صلى الله عليه وسلم، ثم جليسًا لله سبحانه وتعالى.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.تسخير الجن وممارسات السحرخلال هذه الفترة، تمكن آدم من تسخير 286 جنيًا لخدمته، بقيادة جني يُدعى “سهسبوني”، واستخدمهم في أعمال سحر متنوعة، بما في ذلك سحر “رياضة”. أشار إلى أنه قام بعمل سحر لفريق الهلال السوداني في مباراة ضد المريخ، مما أدى إلى فوز الهلال بنتيجة 4-1.طقوس غريبة ومخيفةأوضح آدم أنه خضع لطقوس غريبة، مثل قراءة حروف كلمات القرآن بشكل معكوس، والاعتكاف لمدة 41 يومًا مع تناول 3 تمرات يوميًا فقط. كما طُلب منه الصلاة عاريًا في خلوته، وخلال هذه الفترة تعرض لمواقف مخيفة، مثل ظهور جن يُدعى “روحاني” على هيئة مخيفة، وظهور حشرة تُسمى “أم 44” تمشي على أجساد الأطفال، وعقرب بحجم طائرة هليكوبتر.العودة إلى الصواب والتوبةبعد 17 عامًا من ممارسة السحر، التقى آدم بأحد الشيوخ الذي أوضح له أن ما يقوم به هو سحر وليس كرامات من الله. أقنعه الشيخ بأن الجن هو الذي يؤتمر بالإنسان، أما الملك فهو يؤتمر من الله سبحانه وتعالى. بعد هذا اللقاء، قرر آدم التوبة والابتعاد عن السحر، وبدأ بقراءة الأدعية وأذكار الصباح والمساء من كتاب “حصن المسلم”، وشعر بأن الله استجاب له وحماه من أذى الجن.نصيحة للناسنصح آدم الناس بعدم اللجوء إلى السحر، مشيرًا إلى أن السحر ينتشر في البيئات الفقيرة التي يتراجع فيها التعليم، مثل بعض دول إفريقيا والهند، بينما يقل انتشاره في الدول الأوروبية. وأكد أن الإنسان يمكنه معرفة إذا ما كان مسحورًا عند قراءة القرآن أو الرقية الشرعية بنفسه، فإذا شعر بشيء في جسده، فهذا قد يكون دليلًا على السحر.تُبرز قصة حامد آدم المخاطر الروحية والاجتماعية للسحر، وأهمية التوعية بمخاطره والابتعاد عنه، والتمسك بتعاليم الدين الحنيف.