في مثل هذا اليوم، 13 ديسمبر، وُلدت واحدة من ألمع نجمات الفن العربي، ماجدة الرومي، التي سحرت قلوب الملايين بصوتها العذب وأدائها المميز، فاستحقت لقب “ملاك الطرب العربي”.بصوتها الذي يشبه الملائكة، وضحكتها التي تحمل طاقة من النقاء والفرح، استطاعت ماجدة أن تحفر اسمها في تاريخ الأغنية العربية، لتصبح رمزاً للفن الرفيع والصوت الإنساني الذي يخاطب الروح.رحلة فنية متألقة: من الملاعب المحلية إلى العالميةماجدة الرومي ليست مجرد مغنية، بل هي سفيرة الفن الراقي الذي تخطى الحدود. بدأت رحلتها الفنية من لبنان، لكنها سرعان ما انتشرت عربياً وعالمياً بفضل صوتها الملائكي وأعمالها المميزة. قدمت ماجدة 13 ألبوماً غنائياً خلال مسيرتها، تعاونت فيها مع كبار الشعراء والملحنين مثل نزار قباني وكاظم الساهر.أغانيها مثل “كلمات” و*“اعتزلت الغرام”* و*“رسائل”* أصبحت علامات فارقة في تاريخ الأغنية العربية. من أشهر أعمالها الفنية أغنية “آدم وحنان”، التي رافقت قصة الحب الخالدة في فيلم “الآخر” ليوسف شاهين عام 1999.الأغنية، التي كتبها جمال بخيت ولحنها فاروق سلامة، أضافت لمسة رومانسية خالدة إلى الفيلم، وأصبحت واحدة من أجمل الأغاني التي تحتفي بالحب.صوت الوطن والأملماجدة الرومي ليست فقط مطربة للرومانسية والحب، بل هي صوت الوطن والإنسانية. أغانيها الوطنية مثل “بيروت يا ستّ الدنيا” و*“الأرض ستبقى عربية”* جسدت أحلام وآلام شعوب المنطقة. أغنية “بيروت يا ستّ الدنيا”، التي كتبها نزار قباني ولحنها جمال سلامة، كانت تحية لبيروت العظيمة وسط الحرب والأزمات، ورسالة بأن المدينة ستنهض دائماً من رمادها. في عام 2019، شاركت ماجدة في مبادرة “تحدّي القراءة العربي” بأغنية “الأرض ستبقى عربية”. الأغنية كانت تحية للتفوق والعلم، وجاءت بحضور الشيخ محمد بن راشد، تأكيداً على دور الفن في دعم القيم الثقافية. وفي عام 2020، خلال فترة الحجر الصحي، أطلقت أغنية “غنوا بكل اللغات”، رسالة أمل وتفاؤل للعالم، حيث بثت الفرح في نفوس أرهقها الحزن والبعد عن الأحبة.سفيرة الفن الراقي في قلوب الجميعماجدة الرومي ليست فقط مطربة، بل هي رمزٌ للثقافة والفن الملتزم.وقفت على أكبر المسارح العالمية، وغنّت أمام ملوك ورؤساء العالم، وحصدت العديد من الجوائز والتكريمات، مما جعلها تستحق لقب “مطربة المثقفين”. اليوم، في يوم ميلادها، نحتفي بماجدة الرومي كصوتٍ يبعث الحياة في القلوب، وكفنانةٍ تحمل رسالة الحب، الأمل، والسلام. كل عام وأنتِ بخير يا ماجدة، يا زهرة الفن العربي، ويا رمز العطاء والجمال.