يستعد النجم الفكاهي يسار لإطلاق فيلمه الجديد “مايفراند” خلال عيد الفطر، وهو فيلم يسوّق لنفسه على أنه “حلال” و”عائلي مليار في المائة”، في انسجام مع ظاهرة باتت تسيطر على الإنتاج السينمائي المغربي."حلال" بين الإبداع ومعايير “النظافة”هذه “الموضة” الجديدة تثير تساؤلات حول المعايير التي تُقيَّم بها الأفلام، حيث بات التركيز على مدى “نظافتها” بدل التركيز على جودتها الفنية وسردها السينمائي.هذا التحول قد يكون عاملاً مؤثراً في تراجع مستوى الإبداع، إذ يتم تقييد السينما ضمن أطر أخلاقية معينة، بعيدًا عن جوهرها الحقيقي القائم على الفن والتجريب.هيمنة الكوميديا على حساب التنوع السينمائيإلى جانب الأفلام العائلية، تشهد السينما المغربية انتشارًا واسعًا للأفلام الكوميدية التي تعتمد بشكل أساسي على التهريج، حيث يجري الترويج لها من خلال أسماء كوميدية معروفة لضمان استقطاب الجمهور. هذا النجاح التجاري جعل صناع السينما، بمن فيهم المخرج رؤوف الصباحي، يغيرون توجهاتهم نحو هذا النوع، رغبة في تحقيق أرباح سريعة وضمان عرض أفلامهم لفترات أطول في القاعات. لكن هذه الموجة، رغم نجاحها الجماهيري، قلّصت من فرص ظهور أنواع سينمائية أخرى، مما أثر سلبًا على تنوع المشهد السينمائي المغربي.هو من تأليف ندين جابر، إخراج فيليب أسمر، وإنتاج جمال سنان.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.تداخل السينما مع عالم السيتكوماتيشارك في فيلم “مايفراند” عدد من الوجوه التلفزيونية البارزة مثل إسراء بن كرارة (المعروفة بسوحليفة)، عبد الإله عاجل، وطارق البخاري، وهو ما يعكس ظاهرة بدأت تتجذر في السينما المغربية: تداخل السينما مع “السيتكوم”. فقد بات من الصعب على المشاهد التمييز بين الإنتاج السينمائي والإنتاج التلفزيوني، خاصة مع تكرار نفس الوجوه والأساليب الكوميدية الخفيفة. هذا الاتجاه يجعل السينما تفقد خصوصيتها كفن مستقل، ويجعلها مجرد امتداد لما يعرض على الشاشة الصغيرة، في ظل غياب أعمال سينمائية ذات رؤية فنية عميقة.