تُوج الشيف الفرنسي كوينتان ماورو، البالغ من العمر 25 عامًا، بلقب الموسم السادس عشر من برنامج "توب شيف" في فرنسا، بعد منافسة شديدة استمرت 14 أسبوعًا، تفوّق في النهائي على صديقه المقرب شارلي آن، ولفت الأنظار منذ أولى الحلقات بفضل موهبته الملفتة وقصته الشخصية المؤثرة.احصل على أحدث إعلانات مشاهير مباشرة على تطبيق سبسيال، حيث نعرض لك كل جديد من النجوم العالميين قائمة نهائية من جذور سافوا في الحلقة النهائية، قدّم كوينتان قائمة طعام مستوحاة من جذوره في منطقة سافوا، أبهرت لجنة التحكيم المكونة من 30 طاهيًا من حاملي نجوم ميشلان، فوزه لم يكن متوقعًا بالنسبة له، إذ عبّر قائلًا: "كنت أُفضل التفكير أنني سأخسر حتى لا أشعر بخيبة أمل... دائمًا أشعر أن بإمكاني تقديم الأفضل". الجائزة أكثر من مجرد مبلغ مالي فاز كوينتان بجائزة مالية قدرها 52,650 يورو، إلى جانب فرصة لافتتاح مطعم مؤقت على متن قارب في منطقة أسنيير-سور-سين، ضمن مشروع "لو بيسترو با باريزيان" الذي يديره الإعلامي ستيفان روتنبرغ، المطعم يقدّم قائمة تذوق مكوّنة من ستة أطباق تعبّر عن شخصيته.رحلة بحث عن الهوية في المطبخ رغم عدم حبه للمسابقات، شارك ماورو في صغره بمسابقة "أفضل متدرب في فرنسا" لكنه انسحب لاحقًا، وبعد رفضه أول مرة من "توب شيف"، تم قبوله في الموسم التالي. قال عن هذه التجربة: "كنت أبحث عن هويتي منذ زمن، وأعتقد أنني اكتسبت عبر "توب شيف" خبرة عامين من العمل في شهرين فقط." دعم الشيف غلين فييل... نقطة تحوّل حصل كوينتان على دعم كبير من الشيف غلين فييل، قائد فريقه في البرنامج، والذي وصفه بأنه "مرشد إنساني". وسيتعاون معه لاحقًا خلال إقامة في مطبخه تمتد لأسبوعين في سبتمبر المقبل. المطبخ... ذاكرة الطفولة والإرث العائلي نشأ كوينتان وسط طبيعة غنية في منطقة سافوا، حيث عاش بالقرب من أجداده في نمط حياة بسيط يعتمد على الزراعة والتربية المنزلية، يقول: "كنت أقطف الجزر صباحًا لنأكله على الغداء... كانت بساطة جميلة"، وسيشمل مطعمه طبق طماطم مكرمل مستوحى من وصفة جدته التقليدية.مأساة الطفولة وفقدان الأم فقد كوينتان والدته وهو لا يزال مراهقًا، بعد إصابتها بسرطان مفاجئ، ما شكّل نقطة تحول في حياته، الطبخ أصبح ملاذه، وحين كشف عن حزنه في إحدى حلقات البرنامج، قدّم طبقًا مؤثرًا بعنوان "تفكيك"، بحضور والده، في لحظة لم يتمكن فيها من حبس دموعه. بداية جديدة في عالم الطبخ بعد حصوله على شهادة البريفيه بدرجات بالكاد مقبولة، انتقل إلى أفينيون لدراسة الفندقة، بحثًا عن بداية جديدة، خاض بعدها تجارب مهنية مهمة في مطاعم حاصلة على نجوم ميشلان، مثل "Le Clos des Sens"، وعمل في مطاعم بيروفية بليون، ثم شارك في افتتاح فندق فاخر في فال تورين.استمتع بمحتوى شيق ومفيد مع بودكاست حصري يقدم لك كل ما تحتاج معرفته في دقائق معدودة عبر تطبيق سبسيالمحطات مهنية بارزةقبل انضمامه إلى "توب شيف"، عمل مساعدًا للشيف في مطعم Prairial تحت إدارة الشيف غايتان جانتي لمدة ثلاث سنوات. هذه المحطات صقلت شخصيته وأسلوبه في المطبخ، وجعلته جاهزًا للمنافسة على أعلى مستوى.