في مشهد لافت، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم الأربعاء في الرياض، الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، في لقاء ثلاثي نادر عقد على هامش اجتماعات مجلس التعاون الخليجي.وتبادل الزعماء أحاديث جانبية وسط أجواء رسمية مكثفة، فيما خطف تعليق طريف من ترامب الأنظار حين توجه لمحمد بن سلمان ممازحًا: “كيف تنام وأنت تدير كل هذا؟”، في إشارة إلى نشاطه المتواصل وقيادته الحاسمة داخل المملكة.ترامب يعلن رفع العقوبات عن سوريا في خطوة مفاجئةأثار ترامب جدلًا واسعًا بإعلانه مساء الثلاثاء عن نية الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن القرار يأتي في إطار “مرحلة جديدة من الانفتاح والتعاون”. الإعلان جاء خلال كلمة ألقاها في العاصمة السعودية، ما مهّد للقاء المرتقب مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يزور المملكة لحضور القمة الخليجية – الأميركية.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاء أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.إسرائيل تعترض والصمت يسود بعض العواصملاقى القرار الأميركي اعتراضًا مباشرًا من إسرائيل، التي أعربت عن رفضها لأي تخفيف في العقوبات ضد النظام السوري.ورغم عدم صدور بيان رسمي من تل أبيب، فإن مصادر دبلوماسية أشارت إلى وجود حالة من “القلق والانزعاج” داخل المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية من هذا التحول في الموقف الأميركي تجاه دمشق.صفقات استراتيجية وشراكات ممتدة في جولة ترامب الخليجيةتميز اليوم الأول من جولة ترامب الخليجية، التي تمتد لأربعة أيام، بتوقيع اتفاقيات اقتصادية وعسكرية ضخمة مع دول الخليج، تجاوزت قيمتها مئات المليارات من الدولارات.ومن المقرر أن يواصل ترامب جولته بزيارة إلى قطر، حيث سيلتقي أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكبار المسؤولين، في إطار توسيع التحالفات الاستراتيجية وتعزيز التعاون الأمني والتجاري في المنطقة.أبرز الصفقات التي تم الاتفاق عليهاوخلال اليوم الأول من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض، شهدت العاصمة السعودية توقيع حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية وُصفت بالتاريخية.أبرز هذه الاتفاقات تمثلت في صفقة أسلحة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية بلغت قيمتها 142 مليار دولار، تشمل تزويد المملكة بأحدث التقنيات العسكرية من أكثر من 12 شركة أميركية، في ما اعتبرته واشنطن “أكبر صفقة دفاعية في التاريخ”.كما هيمنت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على مشهد الاستثمارات، حيث أعلنت شركات مثل أمازون ويب سيرفيسز وهيوماين عن خطة لاستثمار أكثر من 5 مليارات دولار لبناء منطقة ذكاء اصطناعي في السعودية. وتشاركت شركة إيه.إم.دي مع هيوماين في مشروع بنية تحتية للحوسبة الذكية بقيمة قد تصل إلى 10 مليارات دولار. على الجانب الآخر، تعتزم شركة داتاڤولت السعودية استثمار 20 مليار دولار في مراكز بيانات للطاقة والذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة، بينما أعلنت شركات كبرى مثل غوغل وأوراكل وأوبر عن التزام مشترك باستثمار 80 مليار دولار في تقنيات متقدمة بين البلدين.في قطاع البنية التحتية والطاقة، شاركت شركات أميركية كبرى في مشروعات داخل السعودية مثل مطار الملك سلمان ومتنزه الملك سلمان والقدية، بإجمالي صادرات خدمية تصل إلى ملياري دولار. كما تم توقيع اتفاقيات لتوريد توربينات غاز بقيمة 14.2 مليار دولار، وشراء طائرات بوينغ بقيمة 4.8 مليار دولار. من جهتها، أعلنت أرامكو عن مذكرات تفاهم مع شركتي نيكست ديكيد وسيمبرا في مجال الغاز الطبيعي، فيما تخطط شركة شامخ فور سوليوشنز لضخ 5.8 مليار دولار في مشاريع للرعاية الصحية داخل الولايات المتحدة.أما في جانب الاستثمار والتمويل، فقد وقّعت شركة حصانة للاستثمار مذكرة تفاهم مع فرانكلين تمبلتون بقيمة 150 مليون دولار للتعاون في فرص الائتمان، بينما كشفت منصة “بركان وورلد إنفستمنتس” عن اتفاقيات مع شركاء سعوديين بقيمة 15 مليار دولار. كما أُعلنت شراكة استراتيجية بين شركة إنفيديا وهيوماين لتعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، بدعم من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.