في فضاء الإنترنت المغربي، اشتعلت شرارة حملة إلكترونية عفوية قادها نخبة من المؤثرين ونجوم السوشيال ميديا، لترتفع أصواتهم متحدية سياسة "الحل الأخير" تجاه الكلاب الضالة التي تجوب الشوارع، فبقلوب يعتصرها الألم لما تشهده البلاد من تصاعد لعمليات القتل الوحشية لهذه المخلوقات، أطلق هؤلاء المشاهير عاصفة من التغريدات والمشاركات تحت وسم #لا_لقتل_الكلاب، مطالبين السلطات بتبني رؤية إنسانية أكثر رحمة في إدارة هذا الملف الشائك. يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة. نجوم يتوحدون لإنقاذ “أوفياء الشوارع”تجاوزت الحملة حدود مجرد تداول هاشتاغ، لتتحول إلى صرخة مدوية شارك فيها ثلة من الوجوه المعروفة والمحبوبة لدى الجمهور المغربي، فقد انضم مغني الراب الشهير عبد العزيز وانزة بصوته المؤثر، واليوتيوبرز صاحبة الشعبية الجارفة "ميمي"، والمؤثر "الجعايدي" بأسلوبه الساخر، وغيرهم من الشخصيات المؤثرة، ليطلقوا العنان لمشاعرهم عبر صور ومقاطع فيديو تظهر دعمهم المطلق لمطلب وقف الإبادة، ودعا هؤلاء النجوم إلى إعلاء قيمة الحياة الحيوانية والابتعاد عن الحلول العنيفة التي تزهق أرواح كائنات لا حول لها ولا قوة. تعاطف واسع واحتجاجات مدنية.. المجتمع ينتفض رفضاً لـ “مذابح الشوارع”لم تقتصر أصداء الحملة على العالم الافتراضي، بل امتدت لتلامس أرض الواقع، حيث انخرطت فيها بقوة الجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوانات، التي نظمت وقفات احتجاجية للتعبير عن غضبها واستنكارها لتزايد وتيرة قتل الكلاب الضالة، وصدحت حناجر المحتجين مطالبة السلطات بتغيير جذري في سياستها العقيمة في التعامل مع الحيوانات المشردة، وتبني استراتيجيات أكثر إنسانية وفعالية، كما انتشرت عبر الإنترنت مقاطع فيديو وصور مؤلمة توثق لحظات قاسية تتعرض لها هذه الحيوانات في الشوارع، مما زاد من حدة الغضب الشعبي وتأجيج الدعوات إلى التحرك العاجل. دعوات إلى حلول مستدامة وقوانين تحمي الحق في الحياةفي قلب الحملة، تتردد أصداء مطالب واضحة تدعو إلى تبني حلول وبدائل أخرى لإدارة واحتواء ظاهرة الكلاب السائبة، بعيداً عن لغة الرصاص والسم، ويشدد المشاركون على ضرورة اعتماد برامج شاملة للتعقيم والتلقيح، وإنشاء ملاجئ مجهزة تستقبل هذه الحيوانات وتوفر لها الرعاية اللازمة، بدلاً من إزهاق أرواحها بلا رحمة، كما يطالبون بسن قوانين صارمة تحمي حقوق الحيوانات وتعزز مكانتها ككائنات حية تستحق الاحترام والرعاية. الداخلية تنفي "حملة إبادة" وتؤكد الالتزام بالحلول الأخلاقيةفي خضم هذا الجدل المحتدم، سارعت وزارة الداخلية إلى نفي ما تردد في بعض وسائل الإعلام الدولية حول وجود حملة للقضاء على ملايين الكلاب الضالة في المغرب، وأكد رئيس قسم حفظ الصحة بالمديرية العامة للجماعات الترابية، محمد الروداني، أن هذه الأخبار "تفتقد لأي أساس من الصحة"، مشدداً على التزام الجماعات الترابية بـ "وضع حلول أخلاقية ومستدامة في تدبير ظاهرة الكلاب الضالة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لرعاية الحيوانات"، وأشار إلى الجهود المبذولة لمكافحة هذه الإشكالية وتعزيز خدمات الوقاية الصحية والصحة العامة.