في عودة جريئة إلى نوعٍ غاب طويلًا عن المشهد السينمائي المغربي، يستعد المخرج جمال بلمجدوب لطرح أحدث أعماله السينمائية "فندق السلام" خلال شهر نوفمبر المقبل، واعدًا الجمهور بتجربة مختلفة تمزج بين الغموض والإثارة النفسيةأوضح المخرج أن اختياره لهذا النوع جاء بدافع التحدي والرغبة في كسر النمط السائد، مؤكدًا أن الساحة السينمائية المغربية كانت بحاجة إلى هذا اللون من الأعمال لإعادة تنويع ذائقة الجمهور المحلي.قصة مستوحاة من فندق مهجور تتحول إلى حكاية مرعبةتبدأ فكرة الفيلم من مشهد واقعي صادفه بلمجدوب عندما مرّ بفندق مهجور في مدينة المحمدية، حيث خطرت له فكرة تحويل المكان إلى محور لقصة غامضة تحمل أبعادًا نفسية عميقة. لاحقًا، انتقل فريق العمل إلى التصوير في مدينة مراكش داخل فندق آخر عُرف بقصصه الغريبة، مما أضفى على العمل جوًّا واقعيًا ومشبعًا بالتوتر.تدور أحداث "فندق السلام" حول مجموعة من الأشخاص تسيطر عليهم فكرة الثراء السريع، فيخوضون مغامرة محفوفة بالمخاطر بحثًا عن كنزٍ أسطوري تحت الأرض. ورغم علمهم بأن الكنز محروس بقوى غيبية، فإن شهوة المال تدفعهم لتجاهل التحذيرات. ومع نجاحهم في استخراج الكنز، تبدأ اللعنة في مطاردتهم، فيتحول الأصدقاء إلى أعداء تلتهمهم الاضطرابات النفسية والهواجس المرعبة.فريق عمل فيلم “فندق السلام”يضم طاقم الفيلم نخبة من الممثلين المغاربة، من بينهم محمد الشوبي، سلوى زرهان، سامي الفكاك، بن عيسى الجيراري وعزيز بوزاوي، فيما تتولى إنتاجه شركة "جاكارندا برودكشن" بدعم من المركز السينمائي المغربي في دورة يونيو 2021. وأكد بلمجدوب أن رهانه الأساسي لم يكن فقط على فكرة الرعب، بل على تقديم عمل بمعايير فنية وتقنية تضاهي الإنتاجات العالمية، ليعيد للسينما المغربية حضورها في مجال طال غيابه.