في مقابلة حديثة مع The Hollywood Reporter، كشف المخرج العالمي علي عباسي عن رفضه شراء حقوق فيلم السيرة الذاتية الجديد عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يحمل عنوان The Apprentice.أسباب رفض شراء الفيلمالفيلم المثير للجدل يروي قصة حياة ترامب الشاب، ويشارك في بطولته النجم سيباستيان ستان بدور ترامب، وجيريمي سترونج في دور المحامي سيء السمعة روي كوهن، فيما تجسد ماريا باكالوفا دور النسخة الشابة من إيفانا ترامب، زوجة ترامب الأولى.عندما سُئل عباسي عن سبب عدم اهتمام منصة نيتفلكس بشراء الفيلم، أوضح أن القرار له علاقة بالاعتبارات السوقية والسياسية.أشار إلى أن نيتفلكس تمتلك قاعدة مشتركين ضخمة في الولايات المتحدة، وهي أكبر أسواقها، مما يجعل من المنطقي تجنب أي عمل قد ينفر الجمهور أو يثير الجدل. وصرح عباسي قائلاً:“أفهم تمامًا أنهم لا يريدون خسارة جمهورهم في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لديهم مخاوف من إغضاب ترامب نفسه، خصوصًا إذا فاز في الانتخابات المقبلة وقرر ملاحقة المنصة باستخدام أدوات قانونية أو حكومية مثل لجنة الاتصالات الفيدرالية.”هذا التوجه يعكس الحذر الذي تتبعه منصات البث في اختيار المحتوى الذي تقدمه، خاصةً عندما يتعلق الأمر بشخصيات سياسية مثيرة للجدل مثل ترامب.القصة وراء The Apprenticeيدور فيلم The Apprentice حول دونالد ترامب في شبابه، خلال السبعينيات من القرن الماضي، حين كان يسعى لبناء اسمه كأحد أبرز رجال الأعمال في نيويورك. يظهر الفيلم كيف وقع ترامب الشاب تحت تأثير المحامي القاسي روي كوهن، الذي يرى فيه الشريك المثالي بفضل طموحه الكبير واستعداده لفعل كل ما يلزم لتحقيق النجاح. يركز الفيلم على العلاقة المتشابكة بين ترامب وكوهن، التي شكلت ملامح شخصية ترامب وساهمت في صعوده السياسي والاقتصادي لاحقًا.تأثيرات الرفض على مستقبل الفيلممن غير الواضح ما إذا كان رفض نيتفلكس ومنصات أخرى شراء الفيلم سيؤثر على نجاحه أو توزيعه، لكن من المتوقع أن يثير The Apprentice الكثير من الجدل، سواء على مستوى النقاد أو الجمهور. ومع تزايد الاهتمام بالشخصيات السياسية المثيرة للجدل في السينما والتلفزيون، يبقى السؤال حول كيفية استقبال هذا الفيلم عند طرحه للجمهور.