الحزن خيم على منصات التواصل الاجتماعي، والألم دب في قلوب النشطاء، بعدما استشهد الصحفي حمزة وائل الدحدوح، إثر قصف إسرائيلي على منطقة خان يونس لتفقد العائلة شهيدًا جديدًا.آخر كلمات حمزة الدحدوح قبل استشهادهكتب حمزة الدحدوح قبل ساعات من استشهاده عبر حسابه على منصة "إكس": إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت.وكلماته هذه تداولها الجمهور، ورثاه بكلمات صعبة أبرزها، كما رثاه عدة مشاهير " كأنني لا أرى في وائل الدحدوح إلا ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا جعفر بن أبي طالب، حمل وائل الرايةَ بيمينه، وكانت أم حمزة هي يده اليمنى، فاستشهدت، فحمل الرايةَ بيساره، وكان محمود هو يده اليسرى، واستشهد، فحمل الراية بين عضديه، وكانت ابنته شام مهجة قلبه، فأطفؤوها، وكان حفيده آدم ثمرة فؤاده فاقتلعوها، ثم كان حمزة سلسال ظهره، فاستشهد، وما زال وائل يحمل الراية! استُشهد جعفر وفي جسمه أكثر من تسعين موضعًا لطعنة رمح أو ضربة سيف، لكن جعفرنا ما زال حيًّا، وفي جسمه تلك الضربات كلها، وما زال يرفع الراية ولو بين نحره وصدره". "يا لِقَهْر القَدَر وَوَجَع الأيّام! ربط الله قلبَك وَداواه بالصَّبر. اليوم يستشهد ابنُكَ حمزة، وَتَبقَى أنت أيقونَةً للصُّمود"، كلمات أخرى كتبها الإعلامي نيشان رثاء للصحفي الراحل.ومن بين تعليقات المشاهير أيضًا، كتب خالد بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس وزراء دولة قطر منذ 28 يناير 2020. ووزير الداخلية" بطل في زمن الخذلان.. رجُل في وجه العواتي.. لم يُقتلع كشجرة الزيتون العتيقة التي تضرب عروقها باطن أرض فلسطين ترفض أن تتزحزح لتقول للعالم هذه أرضي وهذا موطني".المكتب الإعلامي في غزة يدين استهداف الدحدوحوأدان المكتب الإعلامي في غزة بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء، وأن هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية.ودعا الإعلام الحكومي في غزة كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال، كما ندعوهم إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.وكانت إسرائيل قد استهدفت عائلة الدحدوح في غارة جوية أصابت المنزل الذي كانوا فيه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في 25 أكتوبر الماضي، لتقتل زوجته وابنه محمود وابنته شام البالغة من العمر 8 سنوات وحفيده ابن الشهيد حمزة الذي يعمل صحفيا.وذكرت شبكة الجزيرة أن حمزة المصور الصحفي، 27 عاما، نجل وائل الدحدوح قُتل غرب خان يونس، الخميس، إلى جانب الصحفي في قناة الجزيرة مصطفى ثريا. وقال صحفيون محليون لشبكة CNN إن سائقهما قُتل أيضا وأُصيب شخص آخر بجروح خطيرة.وائل الدحدوح يرثي نجله وقال الدحدوح خلال مقابلة مباشرة على قناة الجزيرة، الأحد: "ليس هناك ما هو أكثر إيلاما من فقدان دمك وخاصة ابنك الأكبر. حمزة كان أنا، ورفيق روحي وكل شيء". وأضاف: "نعم نبكي ونبكي، لكن هذه دموع الإنسانية، دموع الكرم والشهامة، ولكن هذه ليست دموع الخوف".وأضاف في مقطع فيديو بثته قناة الجزيرة: "أتمنى أن تكون دماء ابني آخر من يقُتل من الصحفيين ومن يقُتلوا في هذه المجزرة". وأظهرت صور من الجنازة الدحدوح، وهو يرتدي سترته الصحفية، ويمسك بيد ابنه المتوفى ويقبلها مرارا وتكرارا وهو يبكي. وكانت يد الدحدوح عليها ضمادات. وكان قد أُصيب في هجوم أدى إلى مقتل زميله سامر أبو دقة في ديسمبر/كانون الأول 2023.أدى الصحفي والمراسل وائل الدحدوح، صلاة الجنازة اليوم الأحد، على نجله حمزة الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي استهدف صحفيين في خان يونس.وألقى وائل الدحدوح الذي فقد عددًا من عائلة في قصف إسرائيلي سابق لقطاع غزة، نظرة الوداع الأخيرة على نجله حمزة الذي استشهد في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس.