يصادف اليوم ذكرى ميلاد النجمة الراحلة مارلين مونرو، التي مازالت تتربع على عرش الجمال حتى بعد مرور أكثر من نصف قرن على وفاتها.أبرز المعلومات عن مارلين مونروولدت مارلين مونرو في 1 يونيو 1926، واسمها الحقيقي "نورما جين بيكر" تيمناً بالفنانة نورما تالمادج، عاشت خلال سنوات حياتها الأولى مع أقارب جدتها، إلى أن أصبحت بعمر ال 7 سنوات، ومن ثم عاشت مع والدتها لفترة قصيرة قبل أن تصاب والدتها بنوبة هيستيرية ويتم نقلها إلى الإقامة الداخلية في المستشفى.في عمر السادسة عشر تزوجت مارلين من جارها "جيمس دوجيرتي" الذي كان يكبرها بخمس سنوات، وبقيا معاً فترة قصيرة ليتم الطلاق في عام 1942.بداياتها الفنيةكانت بدايات مارلين مونرو مع الشهرة من خلال صور انتشرت لها في إطار حملة الجيش الأمريكي لإبراز جهود النساء في الحرب، وفي غضون بضعة أشهر، ظهرت مونرو على أغلفة حوالي 30 مجلة، وأصبحت تعرف باسم " فتاة ال مممم" وبعدها تركت وظيفتها للتركيز على عرض الأزياء، وعملت في وكالة لعرض الأزياء وفي سبتمبر من عام 1945، اجتازت مارلين أول اختبار تمثيلي لها، من أجل الترويج لملابس السباحة، وبعد ذلك بشهرين، صبغت شعرها باللون الأشقر من أجل حملة إعلانية للعلامة التجارية للشامبو.وفي سبيل تحقيق أحلامها السينمائية، التحقت مونرو بدورات مسرحية واستمرت في صبغ شعرها باللون الأشقر الذي عرف كعلامة خاصة بها، وأثارت اهتمام بن ليون، الممثل الأمريكي الذي أعجب بها إعجاباً شديداً، ووقعت عقدها الأول مع فوكس مقابل راتب 125دولار في الأسبوع لمدة 6 أشهر، واتفقت مع الاستوديو على تغيير اسمها إلى مارلين مونرو ، واستوحت اسم مارلين من الممثلة “مارلين ميلر” ، وحصلت على اسم مونرو من والدتها.ظهرت مارلين لأول مرة على الشاشة في عام 1947 في فيلمي “شجار على الشقراء” و"الأعوام الخطرة"، وفي عام 1948، وقعت عقداً جديداً مع شركة كولومبيا لمدة 6 أشهر ولعبت دور البطولة في الفيلم الموسيقي “ملكات قاعة الموسيقى”، لكن الفيلم فشل، ونتيجة لذلك لم يتم تجديد العقد.أثار ظهورها في فيلم “صيد الكنز” مع الإخوة ماركس إعجاب المنتجين الذين أرسلوها إلى نيويورك للترويج للفيلم، كما جذبت انتباه جون هايد، وكيل وكالة ويليام موريس ، الذي أصبح حبيبها، وأعطاها دوراً في فيلم جون هيست “حين تنام المدينة”. قمة شهرتهافي الستينيات، وصلت مارلين إلى ذروة شهرتها، ووافقت على التمثيل في فيلم جورج كوركر "الملياردير" ولكن لم يعجبها السيناريو، وطلبت من زوجها آنذاك “آرثر ميلر” إعادة كتابته، وكان هذا الفيلم فشلاً كبيراً.خلال هذه الفترة بدأت مارلين تعاني من مشاكل صحية، لذلك بدأت التشاور مع الدكتور “رالف جرينسون”، وهو طبيب نفسي من لوس أنجلوس، هذا الأخير كان له تأثير قوي على مارلين، كما كانت علاقته الزوجية متوترة لفترة من الوقت، لكنه فعل كل ما هو ممكن للحفاظ عليها مع مارلين، وكان هدفه الرئيسي هو تقليل جرعة المخدرات التي كانت مارلين تتناولها.بدايات مرضهالعبت لاحقاً دوراً في فيلم “غير الأسوياء”، الذي كتبه آرثر ميلر، وبدأ التصوير في يوليو من عام 1960، ولكن بسبب هيمنة المرض على مارلين، لم تتمكن من لعب الدور وتم نقلها إلى المستشفى لمدة 10 أيام.في الأشهر التالية ، أصبحت مارلين أكثر إدماناً للكحول والمخدرات، وفي يناير، طلقت آرثر ميلر وقدمت وصيتها في 14 يناير من عام 1961.وافقت محللتها النفسية ماريان ريكريس على الاحتفاظ بها في مستشفى “باين ويتني” للأمراض النفسية، ومن ثم انتقلت إلى المركز المفتوح في المستشفى المشيخي في نيويورك، وبعد ثلاث أسابيع من العلاج، خرجت مارلين من المستشفى، وأثناء خروجها تبعها حشد من الصحفيين، وبسبب عدم قدرتها على التمثيل، عادت إلى كاليفورنيا للراحة.وفاتهافي نهاية يوليو من عام 1962، أصيبت مونرو بالاكتئاب واعترفت لمصففة شعرها بأنها ستجري عملية إجهاض، في الأسابيع الأخيرة من حياتها، وصف لها الأطباء الحبوب المنومة.يعتقد “دولاند سبوتو”، مؤلف سيرة مارلين، أنها كانت ضحية خطأ طبي، حيث توفيت مارلين، ليلة 4 أو 5 أغسطس، وبعد البحث والتحقيق، سجل الطبيب الشرعي على ملف وفاتها “انتحار محتمل”، ولم يتم اكتشاف السبب الحقيقي لوفاتها، رغم انتشار العديد من الأقاويل حول احتمال قتلها.