اشتهرت الفنانة الراحلة زينات صدقي ليس فقط بأدوارها الكوميدية التي أضحكت الملايين، بل أيضًا بأخلاقها العالية وشهامتها الفطرية، فقد كانت نموذجًا حقيقيًا لـ"أولاد البلد" بجدعنتها ومساندتها لمن حولها، دون انتظار مقابل أو شهرة.احصل على أحدث إعلانات مشاهير مباشرة على تطبيق سبسيال، حيث نعرض لك كل جديد من النجوم العالميين شائعة دفنها في "مدافن الصدقة"... ما الحقيقة؟ رغم محبتها الجارفة في الوسط الفني، لم تسلم زينات صدقي من الشائعات. من أبرزها أنها دُفنت في "مدافن الصدقة" لعدم وجود مقبرة خاصة بها، لكن الحقيقة كانت مغايرة تمامًا، كما أوضحت حفيدة شقيقتها. القصة الحقيقية وراء "مدفن عابري السبيل" كشفت حفيدة شقيقة زينات صدقي أن فنانًا مغمورًا يُدعى محمد فوزي، كان يعمل ككومبارس في فرقة الريحاني، تُوفي على خشبة المسرح ولم يجد أحد له مدفنًا، فتقدمت زينات صدقي بكل شهامة لتحمل تكاليف الجنازة وسمحت بدفنه في مدفنها الخاص، لم تكتفِ بذلك، بل خرجت بنفسها بملابس الحداد ورافقت الجثمان حتى دفنه.قرارها بفتح المقبرة للغرباء بعد هذه الواقعة، جاء أحد عمال المسرح وطلب منها دفن والدته التي لم يجد لها مكانًا، فوافقت مجددًا، وقررت زينات أن تفتح المقبرة "للصدقة"، وأوصت أن يُكتب عليها اسم "مدفن عابري السبيل"، وليس اسمها، حتى يستفيد منها من لا يجد مكانًا يُدفن فيه. لم تنس نفسها وسط فعل الخير رغم أنها كانت لا تزال على قيد الحياة حينها، طلبت زينات صدقي أن يُكتب على المدفن: "لا تنسوا قراءة الفاتحة على روح زينب محمد سعد"، وهو اسمها الحقيقي، وكان ذلك تعبيرًا عن تواضعها وحرصها على نيل الثواب حتى بعد وفاتها.استمتع بمحتوى شيق ومفيد مع بودكاست حصري يقدم لك كل ما تحتاج معرفته في دقائق معدودة عبر تطبيق سبسيال زينات صدقي... نهاية حزينة لنجمة عظيمة بمرور الوقت، تراجعت الأضواء عن الفنانة التي أضحكت الملايين، جلست في بيتها وحيدة دون عمل، وأصيبت بمياه على الرئة عانت منها لأسبوع كامل، حتى وافتها المنية في 2 مارس 1978، تاركة وراءها سيرة ناصعة لا تنساها الأجيال.