لا شكّ أن اسم عبود بطاح بات رمزاً من رموز الصمود والتحدي والأمل منذ بدء العدوان على غزة، يصف نفسه “أقوى مراسل في العالم” وهو كذلك بلا أدنى شك.عبود بطاح رمز المقاومة والصمودإنه رمز للصحفيين ولكل من يعمل على نشر الحقيقة وتغطية الأزمات والصراعات، يبتسم في معظم فيديوهاته قائلاً: ”نحن شعب يحب الحياة بدلاً من أن نقف عند المخبز تسع ساعات، نقف هنا، أنا والمصور، ونصنع خبز الصاج، هذا هو خبز بلادي هذا الخبز منذ عام 1948 لم نتخلّ عنه".يلقن عبود بعفويته الكبار، قبل الصغار، دروساً في كيفية مقاومة ”الغضب“ المتزايد والمعاناة اليومية القاسية، فهو صاحب قلب شجاع، يشع يقيناً وتحدٍ وثقة بالنصر، وسلاحه الوحيد هو هاتف محمول متصل بالإنترنت.عبود بطاح مثال عن كل غزاوي وفلسطينييرمز عبود إلى الروح التي لا تقهر ورفض الانكسار لدى الغزيين الذين يتحدون الصهاينة حتى آخر لحظة، ولا يستسلمون أبداً ويواصلون المثابرة على مقاومتهم.فهو يغطي الأحداث والأوضاع في غزة، وإن كان يغيب أحياناً بسبب عدم توفر الإنترنت، ويحذّر من أكاذيب الصهاينة حول وجود ملاذات آمنة ويؤكد أنها خدعة، حيث أطلقوا النار بوحشية على النازحين واعتقلوا العديد منهم ونكلوا بهم وعذبوهم في الأسر.يتم عبود اليوم عامه الثامن عشر، ورغم صغر سنه فقد مرّ بتجارب مريرة مع الإجرام الصهيوني، ومثل الكثير من الغزيين، رفض الاحتلال وقاوم بكل الطرق الممكنة، من الحجارة إلى الصواريخ المصنوعة محلياً إلى المسيرات الاحتجاجية، وحتى عن طريق الفيديو، مستخدماً تكنولوجيا الغرب لمقاومة الاحتلال والصهاينة.