طلعت زكريا، أحد أبرز الكوميديين المصريين، رحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا بالضحك والبهجة. في ذكرى وفاته، نتذكر أهم أعماله التي رسمت الابتسامة على وجوه الملايين وأكدت مكانته كأحد عمالقة الكوميديا في مصر والوطن العربي. “طباخ الريس” (2008)يُعد فيلم “طباخ الريس” من أبرز أعمال طلعت زكريا، حيث قدم فيه شخصية طباخ بسيط يعمل في قصر الرئاسة ويتورط في مواقف كوميدية تتعلق بحياة الرئيس. نال الفيلم إشادة واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء، لما حمله من إسقاطات سياسية في إطار كوميدي سلس، مع أداء طلعت زكريا المتميز الذي جعل من الشخصية جزءًا لا يُنسى من تاريخ السينما المصرية.“حاحا وتفاحة” (2005)في هذا الفيلم، قدم طلعت زكريا شخصية “حاحا”، الشخص الفقير الذي يعيش في ظروف صعبة، لكنه يواجهها بروح الفكاهة والسخرية. تميز الفيلم بخفة ظله وشعبية واسعة بين الجمهور المصري، حيث نجح طلعت في تحويل الشخصية إلى رمز للكوميديا الشعبية المفعمة بالحياة، وقد شاركته في البطولة الفنانة ياسمين عبد العزيز.“أبو علي” (2005)رغم أن دوره في فيلم “أبو علي” لم يكن الدور الرئيسي، إلا أن طلعت زكريا أضاف نكهة كوميدية خاصة من خلال شخصية الشرطي الذي يقع في مواقف مضحكة. تركت مشاركته في هذا الفيلم بصمة واضحة بفضل أدائه المتميز الذي أضفى على الفيلم روحاً مرحة.“سيد العاطفي” (2005)في فيلم “سيد العاطفي”، شارك طلعت زكريا إلى جانب تامر حسني وعبلة كامل، حيث جسد شخصية كوميدية محبوبة. على الرغم من أن الفيلم كان يميل إلى الدراما والرومانسية، إلا أن زكريا أضاف لمسات كوميدية فريدة، جعلت الجمهور ينتظر مشاهده بشغف.المسلسلات التلفزيونيةلم تقتصر مسيرة طلعت زكريا على السينما، بل امتدت إلى الأعمال التلفزيونية، حيث شارك في العديد من المسلسلات التي حققت نجاحًا كبيرًا. من أبرزها مسلسل “العراف” مع عادل إمام، الذي قدم فيه دورًا كوميديًا مميزًا. كما شارك في مسلسل “مبروك جالك قلق”، حيث قدم شخصية مليئة بالمواقف الطريفة التي تعكس قدرته على التنقل بين السينما والتلفزيون بسلاسة.مسرحياته المميزةكان للمسرح نصيب كبير من أعمال طلعت زكريا، حيث تألق على خشبة المسرح في عدة أعمال كوميدية أبرزها “دو ري مي فاصوليا” و”سكر هانم”. كانت تلك المسرحيات منصة أخرى أبدع فيها طلعت زكريا بأدائه العفوي وقدرته على إضحاك الجمهور دون تكلف.إرثه الفنيطلعت زكريا ترك بصمة لا تمحى في عالم الكوميديا، وتميز بأسلوبه الفريد وقدرته على تحويل المواقف العادية إلى لحظات ضاحكة. في ذكرى وفاته، لا يزال جمهوره يتذكر أعماله التي أثرت في حياتهم وأدخلت السعادة إلى قلوبهم. ستظل أفلامه ومسرحياته خالدة في ذاكرة الفن المصري، وجزءًا من التراث الكوميدي الذي لن يُنسى.