يصادف اليوم 5 يونيو ذكرى وفاة الشاعر والكاتب أحمد رامي الذي لطالما ارتبط اسمه باسم المطربة الراحلة أم كلثوم، وقدم كلمات مؤثرة صارت أغنيات لا تنسى.حياة أحمد راميهو شاعر وكاتب مصري ولد في عام 1892، درس في دار المعلمين في مصر ثم تابع دراسته في جامعة السوربون في باريس، حيث درس اللغة الفارسية وذلك ما ساعده على ترجمة “رباعيات الخيام” التي غنتها أم كلثوم ولازالت خالدة حتى اليوم.عمل أحمد رامي في مكتبة عصبة الامم في جنيف، كما عمل مستشاراً للإذاعة المصرية.مسيرته الفنيةكتب “رامي” عدة أعمال للمسرح والتلفزيون، وحصد الكثير من الجوائز والأوسمة تقديراً لموهبته وأعماله المميزة، كان من بينها “جائزة الدولة للآداب وسام التميز الفكري من الملك الحسن الثاني ملك المغرب”، كما حاز على “وسام الاستحقاق من الدولة في الأدب عام 1967”، ووسام الاستحقاق اللبناني المرموق، كما تم منحه درعاً تذكارياً من قبل جمعية الملحنين في باريس.أحمد رامي وأم كلثوم وقصة إلهامكانت قصة حب أحمد رامي لأم كلثوم من أبرز وأعظم قصص الحب في حينها، ورغم عدم وجود مشاعر من قبلها إلا أن “رامي” لم يستطع أن يتغافل عن مشاعره أو يبتعد عنها، وكانت قصة حبه لها من أوفى قصص الحب، حتى أن بعض الأخبار ذكرت أنه لم يكن يتقاضى أجراً عن أغنياته التي قدمها لها.ويذكر أن أول لقاء بين أم كلثوم وأحمد رامي كان في عام 1924 وغنت حينها “الصبّ تفضحه عيونه” ولعل حبها سرى في قلبه منذ تلك اللحظة.وحين سئلت أم كلثوم عن أحمد رامي في إحدى المقابلات أجابت: “إنه شاعري.. يحترق لينير طريقي”، كما عبر “رامي” عن تعلقه الشديد بأم كلثوم أثناء حوار صحفي أجراه بعد وفاتها قال فيه: “أحببت أم كلثوم حتى التقديس.. ولم أندم لعدم زواجي منها.. والآن أعاني الاكتئاب منذ أن غابت عن الدنيا.. ولم يبق عندي سوى الدموع، فقد بكيت كثيراً في طفولتي وشبابي.. والآن أبكي أكثر بعد رحيلها”.ومن أبرز الأغاني التي كتبها وغنتها أم كلثوم: على بلد المحبوب، جددت حبك ليه، إفرح يا قلبي، يا ليلة العيد، ياظالمني، حيرت قلبي معاك، والكثير غيرها.وتوفي أحمد رامي يوم 5 يونيو من عام 1981 بعد وفاة أم كلثوم بستة سنوات.