يبدو أن اللاعب الفرنسي عثمان ديمبلي لم يتخلَ عن سلوكياته الفوضوية التي رافقته طوال مسيرته الكروية مع برشلونة، حيث يبدو أنه حمل معه هذه الفوضى إلى فريقه الجديد باريس سان جيرمان. أزمة عثمان ديمبلي مع مدرب باريس جيرمان تم استبعاده من قائمة الفريق لمواجهة أرسنال في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد تصاعد التوتر بينه وبين المدرب الإسباني لويس إنريكي، ويعود هذا القرار إلى خلاف حاد وقع بين الطرفين عقب مباراة باريس سان جيرمان ورين ضمن منافسات الدوري الفرنسي، التي انتهت بفوز باريس بنتيجة 3-2.هذا الخلاف أثار التساؤلات مجددًا حول سلوكيات ديمبلي غير المنضبطة، التي أضحت واحدة من السمات التي تميزه داخل الملاعب، فرغم موهبته الكبيرة وقدراته الفنية العالية، إلا أن سلوكياته المثيرة للجدل وافتقاره للانضباط تظل عقبة أمام تطوره كلاعب محترف. ومن اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها ديمبلي نفسه في مواجهة انتقادات بسبب تصرفاته خارج حدود الملعب، إذ سبق له أن واجه انتقادات مشابهة أثناء تواجده في برشلونة، حيث أثرت مشاكله السلوكية على مسيرته مع الفريق الكتالوني.ورغم موهبته الاستثنائية التي جعلت منه واحدًا من أبرز اللاعبين في العالم، فإن استمرار هذه المشكلات قد يعوق تقدمه ويقلل من فرصة للتألق والنجاح على المدى البعيد. أزمات عثمان ديمبلي في مشواره الرياضييُعرف عثمان ديمبلي بتاريخه المليء بالمشاكل خارج الملعب، رغم أنه يمتلك موهبة استثنائية جعلته من أبرز اللاعبين في مركز الجناح على مستوى العالم، اللاعب الفرنسي، البالغ من العمر 27 عامًا، بدأ مسيرته الكروية مع فريق بوروسيا دورتموند الألماني، قبل أن ينتقل إلى برشلونة حيث بدأت الأضواء تُسلط عليه بشكل أكبر، وكشفت عن سلوكياته غير الاحترافية.لطالما قارنته الصحافة باللاعب الإيطالي المشاغب ماريو بالوتيلي، إذ أن مشكلات ديمبلي المتكررة مع الانضباط والالتزام أصبحت سببًا في جذب الانتباه الإعلامي، مما جعله حديث الساعة في عالم الرياضة في مناسبات عديدة. تواصل هذه السلوكيات غير المنتظمة، رغم موهبته، بالتأثير على مسيرته وتطوراته كرياضي محترف.يُعتبر عثمان ديمبلي، الذي يُعد من أسرع وأمهر اللاعبين في العالم، قد عانى خلال مسيرته من سلسلة متكررة من الإصابات التي أثرت سلبًا على استقراره مع الأندية التي لعب لها. ومع ذلك، لم تكن الإصابات هي العقبة الوحيدة التي واجهها، بل كان سلوكه داخل الملعب وخارجه هو السبب الرئيسي في تراجع مسيرته، على الرغم من موهبته الكبيرة، إلا أن افتقاره للالتزام والانضباط حال دون استغلال تلك الموهبة بالشكل الأمثل، مما أثار استياء العديد من المدربين والجماهير على حد سواء.سبب رحيل ديمبلي من برشلونةعندما انضم ديمبلي إلى برشلونة في صيف 2017، كانت التوقعات تشير إلى أنه سيكون أحد الأعمدة الأساسية في خطط الفريق لكن مشاكله السلوكية بدأت بالظهور سريعًا، حيث تكرر تأخره عن التدريبات والاجتماعات المهمة، وغاب عن بعض المباريات دون أسباب واضحة. وقد انتقل ديمبلي بعاداته السيئة من بوروسيا دورتموند إلى برشلونة، مما جعل الكثيرين يشككون في قدرته على التأقلم مع بيئة الأندية الكبيرة التي تتطلب مستوى عالٍ من الالتزام والانضباط.لم يتوقف ديمبلي عند حدود التأخر عن التدريبات، بل أشارت تقارير إلى أن إدمانه لألعاب الفيديو كان له دور في غيابه المتكرر، فقد كان يقضي ساعات طويلة في اللعب حتى الساعات المتأخرة من الليل، مما أثر بشكل مباشر على أدائه في المباريات وتدريباته، إضافة إلى ذلك، كان عدم التزامه بالنظام الغذائي الصحي الذي يتطلبه مستوى اللاعب المحترف أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تدهور مستواه البدني، مما جعله عرضة للإصابات بشكل دائم.