توفي كوينسي جونز، أحد عمالقة الموسيقى ومتعدد المواهب، عن عمر يناهز 91 عامًا.شكل إرثه الموسيقي تعاونات تاريخية مع نجوم مثل مايكل جاكسون وفرانك سيناترا وراي تشارلز. وقد أعلن أرنولد روبنسون، المتحدث باسم عائلته، عن وفاته في منزله بمدينة لوس أنجلوس، محاطاً بأسرته.وقالت العائلة في بيان مؤثر: “بقلوب كاملة ولكن مكسورة، نشارك خبر وفاة والدنا وشقيقنا كوينسي جونز… نعلم أنه لن يكون هناك شخص آخر مثله.”كوينسي جونز وعلاقته الوثيقة مع الشرق الأوسطكان لكوينسي جونز علاقة مميزة بالشرق الأوسط، وخصوصاً الإمارات العربية المتحدة، حيث زارها مرات عديدة وأسهم في مشاريع ثقافية بارزة.في عام 2011، بالتعاون مع رجل الأعمال الإماراتي بدر جعفر، أنتج جونز أغنية “بكرا” الخيرية التي جمعت 24 فنانًا عربيًا من 16 دولة، بما في ذلك كاظم الساهر، وتامر حسني، وشيرين عبد الوهاب.حصد الفيديو الموسيقي للأغنية، الذي شارك فيه أيضًا نجم الـR&B آيكون، أكثر من 31 مليون مشاهدة على يوتيوب، ما جعلها رمزًا للوحدة والتضامن في العالم العربي. وفي 2013، أطلق جونز وجعفر “أسبوع دبي للموسيقى”، والذي جمع فنانين بارزين وقدم ورش عمل وبرامج إرشادية لدعم الشباب الموهوبين.إرث كوينسي جونز العالمي: من “Thriller” إلى “Roots”اشتهر كوينسي جونز بإسهاماته الكبيرة في صناعة الموسيقى، حيث قام بإنتاج ألبوم “Thriller” لمايكل جاكسون، الذي أصبح الألبوم الأكثر مبيعاً في تاريخ الموسيقى. كان جونز مسؤولًا عن توجيه جاكسون من نجم طفل إلى “ملك البوب”، وابتكر مشهداً صوتياً فريداً يمزج بين الديسكو، الفانك، الروك، البوب، والجاز. إضافةً إلى الموسيقى، تعاون جونز في مسلسل “Roots” الشهير، الذي حصل على جوائز إيمي، ليؤكد أنه ليس فقط موسيقيًا، بل مبدعًا ترك بصمات لا تُنسى على الثقافة الأمريكية والعالمية.تكريمات وجوائز كوينسي جونز: إنجازات خالدةكانت حياة كوينسي جونز مليئة بالتكريمات والجوائز التي تعكس عبقريته. تشمل إنجازاته 28 جائزة غرامي، جائزة أوسكار فخرية، وجائزة إيمي، إضافةً إلى تكريمات من فرنسا وإيطاليا وأمريكا.حصل على “جائزة مهرجان أبوظبي” عام 2014، تكريمًا لإسهاماته الثقافية والفنية. كان محور أفلام وثائقية أبرزها “Listen Up: The Lives of Quincy Jones” وفيلم آخر من إخراج ابنته رشيدة جونز عام 2018، إلى جانب نشر سيرته الذاتية “Q” التي لاقت نجاحًا واسعًا. رحل كوينسي جونز عن عالمنا، لكن إرثه سيبقى خالدًا في قلوب محبيه.