بعد أكثر من ثلاثة عقود من الانقطاع، عاد الجمهور العراقي أخيرًا إلى صالات السينما لمتابعة العرض الأول لفيلم “ندم”، في حدث تاريخي يُعتبر بمثابة انطلاقة جديدة لعجلة السينما العراقية.منذ أواخر الثمانينات، عانت الصناعة من توقف شبه تام نتيجة الحروب والاضطرابات السياسية، لكن عرض فيلم “ندم” على الشاشة الكبيرة يُشكل خطوة مفصلية تعيد الأمل لعشاق الفن السابع.“ندم”: حكاية جريئة بين الطفولة والواقع… وصدمات تكشف المستوريقدم فيلم “ندم” قصة إنسانية مؤثرة، تسير عبر ثلاث مراحل زمنية مختلفة، تبدأ مع طفل يكتشف شغفه بالإخراج السينمائي حين يرى طاقم تصوير للمرة الأولى، لتبدأ رحلته المليئة بالتحديات والقيود المجتمعية والعائلية. ومع توالي الأحداث، تنقلب القصة فجأة مع كشف صدمة مفاجئة تعيد رسم مسار الحكاية وتمنح الفيلم عمقًا عاطفيًا وإنسانيًا كبيرًا.الفيلم، من إخراج ريكا البرزنجي، يتناول قضايا جريئة تخص المجتمع العراقي، أبرزها التمييز بين الجنسين، وتهميش المرأة، والنظرة المجتمعية المتفاوتة لأدوارها، مما يجعله أكثر من مجرد قصة شخصية؛ بل مرآة لواقع اجتماعي معقّد.نجوم “ندم” يتألقون في افتتاح رسمي وحدث سينمائي لافت في بغدادشارك في بطولة فيلم “ندم” عدد من ألمع نجوم العراق، من بينهم: بكر خالد، براء الزبيدي، إنعام الربيعي، سارة أوس، مهند ستار، ساندي جمال، وليث حيدر. وقد أقيم حفل افتتاح رسمي للفيلم في 8 أبريل في سينما VOMAX – قرية دجلة ببغداد، وسط حضور نخبة من الفنانين العراقيين، إضافة إلى مؤتمر صحفي ومراسم السجادة الحمراء.الحدث لم يكن مجرد عرض أول، بل تظاهرة فنية استثنائية أعادت تسليط الضوء على أهمية الفن السابع كقوة ناعمة وثقافية تعبّر عن قضايا المجتمع وتفتح نوافذ الأمل والتغيير.