لم يكد الجمهور يستوعب المشهد الأخير من مسلسل آسر حتى اجتاحت السوشيال ميديا موجة عارمة من السخرية.السخرية تسبق التحليلحسابات الكوميديا والدراما على إنستغرام وتويتر سارعت إلى نشر “ميمز” وتعليقات لاذعة، كان أبرزها التعليق الذي تصدّر الصفحات:“نهاية مسلسل آسر: كلن ماتوا، ولو المخرج شد حاله شوي كان قتلني أنا كمان.”هذه الجملة وحدها لخصت إحساس كثير من المشاهدين الذين شعروا أن العمل لم يكتفِ بإنهاء حياة معظم الشخصيات، بل أنهى معهم صبرهم وطاقتهم بعد 90 حلقة من الانتظار.90 حلقة تنتهي بمشهد في عرض البحرمنذ الحلقة الأولى، كان المشاهدون على موعد مع قصة متشابكة ومليئة بالمفاجآت، لكن النهاية اختارت طريقًا واحدًا: المأساة الكاملة. بعد إصابة حياة بطعنات قاتلة على يد راغب، قرر مجد أن يقضي معها ساعتها الأخيرة في قارب وسط البحر، قبل أن يختار الانتحار ليلحق بها. القرار الذي اتخذه مجد بترك ابنه جاد وعائلته خلفه، كان بالنسبة للكثيرين صدمة أكبر من وفاة البطلة نفسها.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفةالتعليقات الغاضبة: من خيبة أمل إلى فكاهة سوداءالهاشتاغات مثل #خلصوا_وخلصنا و*#آسر* غمرت منصات التواصل، وتحولت إلى ساحة بين من يضحك على النهاية ومن يغضب منها. بعض التعليقات كانت حادة: “حرق قلب أمه وأبوه ولا حتى فكر في ابنه يعيش عشانه”، وأخرى أكثر تهكمًا: “ليتني ما تابعت المسلسل… ضيعت شبابي عليه”. وبين المزاح والانتقاد الجاد، اتفق معظمهم على أن النهاية لم تكن على قدر الترقب.نقد شربل الغاوي: بيع الوهم ذاته بعد 16 عامًاالناقد السينمائي شربل الغاوي انضم إلى هذا الجدل، لكن بصيغة تحليلية، فكتب مقالًا بعنوان: “بعد 16 عامًا… لا يزال آسر يبيع الوهم ذاته”. في مقاله، أبدى استغرابه من الدراما التي ساوت بين الجاني والضحية، ورأى أن النهاية كانت محاولة لتجميل القصة على نحو مفرط، مع “حكمة مصطنعة” و”خاتمة خجولة” و”غفران انتقامي” أفقدت العمل قوته الدرامية.الحلقة الأخيرة: من الطعن والخطف إلى الغرق والانتحارالأحداث الأخيرة جاءت متسارعة: راغب يطعن حياة عدة مرات، ثم يخطف جاد ابن مجد من منزل مريم وأمين. آسر وعزت يلحقان به، لكنه يحاول خداعهما من جديد، فيتركانه ليسقط ويموت. الأطباء في المستشفى يبلغون مجد بأن حياة تحتضر، فيأخذها إلى البحر لتموت بين يديه، قبل أن يقرر إنهاء حياته بالقفز معها في المجهول، تاركًا ابنه خلفه.نهاية مثيرة للجدل بين الرومانسية والعبثبالنسبة للبعض، كان المشهد الأخير تجسيدًا للحب الذي يتجاوز الموت، بينما رآه آخرون قمة في العبث والأنانية. بين نقد ساخر وتعليق غاضب، وبين تحليل سينمائي ورؤية شاعرية، سيبقى مسلسل آسر مثالًا حيًا على كيف يمكن لنهاية عمل درامي أن يشهد جمهوره على عدم نجاحه بعد هذه الفترة الطويلة.