في حوارٍ صريحٍ ومفتوح، كشفت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن جوانب خفية من شخصيتها وحياتها، وذلك في بودكاست "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس، انقسم اللقاء إلى ثلاثة أجزاء، الأول تناولت فيها فواخرجي نشأتها، والثاني سيكون عن الرجال المؤثرين في حياتها، أما الثالث رؤيتها للأوضاع السياسية في سوريا. نشأة في كنف عائلة مثقفة"النعم كثيرة في حياتي كالصحة والأهل والعائلة والعمل ومحبة الناس والأصدقاء ورضا الأهل وهي الأهم والسر الذي أعيش فيه" بهذه الكلمات بدأت فواخرجي حديثها، ثم تحدثت عن نشأتها في مدينة اللاذقية، وعن عائلتها المثقفة التي كان لها تأثير كبير على شخصيتها. فوالدها كان من مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي، ووالدتها كانت كاتبة وصحفية.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم من محتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعد تطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة."أنا من مدينة اللاذقية مواليد ١٩٧٧، وأبي من مؤسسي حزب البعث الاشتراكي وأمي كاتبة وصحفية، وأني أعيش في هذه العائلة هذا يعني أنني تربيت على أهدافه الجميلة وهي الوحدة والحرية والاشتراكية والقومية العربية، وأبي يعتبر مهم جداً في السياسة والفكر النضالي، ونشأنا أيضاً على الأدب والفن والثقافة والسياسة والنقاش الدائم، وكان إحساس الوطن مهم جداً في منزلنا".وصفت فواخرجي منزلها بأنه كان "بيتاً للوطن"، حيث تربت على قيم الوحدة، والحرية، والاشتراكية، والقومية العربية، كما تحدثت عن تأثير والدها الكبير عليها، وعن حكمته وهدوئه اللذين ورثتهما عنه."أخذت الهدوء من أبي والحكمة فكنت أشبهه كثيراً، وتربينا على أساس الحوار وهذا الذي جعلني اليوم إنسان حر لأنهم كانوا يحترموا أفكارنا ككيان آخر". تأثرها بالفن والأدبتحدثت فواخرجي عن حبها للفن والأدب منذ صغرها، وعن تأثرها بأفلام ومسلسلات الأبيض والأسود، كما كشفت عن إعجابها بالفنانة نوال عاكف، وعن تقدير والديها للزعيم جمال عبد الناصر.وعن توجهاتها الفكرية، أوضحت فواخرجي أنها لا تنتمي إلى أي حزب سياسي، ولكنها تميل إلى الفكر القومي السوري الاجتماعي الذي يمثله أنطون سعادة، وأشادت بأفكار هذا الحزب، وعلى رأسها فصل الدين عن السياسة، والاعتماد على الإنتاج القومي.“أنا لا أحب أن أنتمي لحزب ولكن هواي قومي سوري اجتماعي، وقبل سايكس بيكو كانت سوريا الكبرى من أجمل المراحل، وأحب فكر هذا الحزب لأنه يحتوي أفكار واقعية والمشاعر والتعددية والديمقراطية وحالة فصل الدين عن السياسة والاعتماد على الإنتاج القومي والنهضة.” فقدان الأم وتأثيرهكما تحدثت فواخرجي عن فقدان والدتها، وعن تأثير هذا الفقدان الكبير عليها، حيث وصفت والدتها بأنها كانت "كل شيء" بالنسبة لها، كما تحدثت عن علاقتها القوية بوالدها، وعن دور عائلتها تجاه زوجها وائل رمضان وقالت:" كان مثل ابنهم، وحتى في بعض الأحيان يقفون بجانبه في خلافاتنا الصغيرة".“في وفاة والدتي فقدت توازني لأني قلت هي كُلّي، ونحن نمتاز في بيتنا أنه عاطفي جداً ودائماً نعبر لبعضنا بالقبل والعناق، كما كنت أم لأبي وأمي والله قدر لي أن أخدمهم وكان رضاهم عليي لآخر لحظة.”وعن علاقتها بإخوتها، أوضحت فواخرجي أنها كانت تربطها بهم علاقة قوية، وكان المقرب إلى قلبها شقيقها أشرف لأنهما عاشا منذ صغرهم مع بعض، أنه كان سنداً لها في الحياة، وخاصة بعد فقدان والدها وشعورها بالوحدة والفراغ. بداياتها الفنيةكشفت فواخرجي عن بداياتها الفنية المتواضعة، بمشاركتها في مشهدين فقط في مسلسل "الدنيا مضحك مبكي" لنجاح حفيظ وعلي غواس، واعتزالت بعده فترة طويلة، وتوجهت إلى الرسم والنحت.وعن عودتها إلى التمثيل، أوضحت فواخرجي أن الدعم الذي تلقته من أسرتها، وتشجيع الأستاذ ريمون، كان لهما دور كبير في اتخاذها هذا القرار، حيث كان شاركت في أول فيلم في حياتها وهو "الترحال" في مدينة تدمر."درست آثار في الجامعة وأحببت هذا الفرع كثيراً، ورفدته بهوايتي التي أحبها وهي التمثيل، وبالطبع تعرضت لبعض المضايقات أنني لست خريجة معهد لكن هذا الشيء أعطاني حافز لأثبت للعالم أنني قادرة وكانت أول بطولة لي كنت في السنة الرابعة بسباعية عودك رنان مع الراحل حاتم علي والفنان عباس النوري".كما أشادت بالفنان عباس النوري وأنه هو من رشحها للأدوار. دعم المواهب الشابةأكدت فواخرجي على حرصها على دعم المواهب الشابة، مشيرة إلى أنها لم تتلق الدعم الكافي في بداياتها، كما تحدثت عن تعاونها مع الكتّاب علي ويامن في مسلسلي "ولاد بديعة" و"هوا أصفر"، حيث أنها ساعدتهم في وضع أفكار أولاد بديعة، إذ إنه كانت في البداية اسمه ولاد الهوا وعند الاتفاق على اسم ولاد بديعة، كان لدي شخصية سابقة بنفس الاسم، ولا أريد أن يكون مشابه، وأكدت أنه كان لها دور في ترشيح أسماء الفنانين لهذا العمل.وعن مسلسل "مال القبان"، أوضحت فواخرجي أنها تدخلت شخصياً لعدم تعديل شخصيتها في المسلسل من قبل الرقابة، لأنها كانت تؤمن بحرية التعبير في سوريا."وكانت لشخصيتي في مال القبان كلاجئة سياسية بعض الانتقادات من الرقابة، فتدخلت شخصياً لعدم تعديلها لأن سوريا تمتلك حرية تعبير كبيرة وهم واثقين برأيي لأنني وطنية". رؤيتها للأوضاع السياسيةعبرت فواخرجي عن عدم إعجابها الكامل لمسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، مشيرة إلى أنه يحمل مشاعر انتقام، ولا يقدم رسالة فنية حقيقية، وقالت:" الكاتب سامر من الكتّاب المهمين والجريئين وله العديد من الأعمال التي تثبت ذلك مثل الولادة من الخاصرة، ومكسيم ممثل أحبه وأقدره كثيراً، إلا أنهم أكبر من يدخلوا في مسلسل كهذا". كما تحدثت عن الشائعات التي طالتها، وعلى رأسها علاقتها بماهر الأسد، مؤكدة أنها شائعات لا أساس لها من الصحة.حيث قالت:"هم يعتبرون أن أي شخص مؤيد فهو مقرب منهم والجميع يعلم ذلك وأنه غير صحيح، لكن سكوت الوسط من حولك قد يساعد على تصديق هذا والترويج له بنشره على نطاق واسع هذا غلط".وأضافت:"وللعلم أني رأيت ماهر الأسد مرة واحدة فقط كان بسبب مشكلة لدي وأريد مساعدته، ورغم ذلك لم تنحل ولم يقف بجانبي وكانت مقابلتي معه محترمة جداً، وأنا لا أفعل شيء بالخفاء، ومواقفي معلنة وأنا اليوم أوجه رسالة: أتقوا الله وخاصة في أولادي".وعن الفنانين المعارضين للنظام، أوضحت فواخرجي أنه لا يوجد قرار بمنعهم من دخول سوريا، وأن الدولة أذكى من أن تتخذ قراراً يضر بقولها عن حرية الأرض.“ولا يوجد قرار بمنعهم من دخول سوريا، ولا يحق لأحد أن يمنعهم والدلة أذكى من أن تأخذ قرار يضر بها، حتى عن تجديد الجوازات سمعت من السفارات أنهم لم يمنعوا أحد.”وعن رأيها في حسن نصر الله، عبرت فواخرجي عن حزنها الشديد عليه، واصفة إياه بأنه "زعيم أمة".، وأكدت أنها تتوقع أن تواجه انتقادات بسبب هذا الرأي، ولكنها تحترم كل من يقف في وجه إسرائيل.فقال:"هو ليس فقط زعيم حالة دينية بل هو زعيم أمة، وأنا على يقين أنني سأواجه شتائم بعد قولي هذا، لكن الكل يعمل كل من يقف بوجه إسرائيل يتشوه، وأنا احترم كل شخص قال لا لإسرائيل."