في لحظة عابرة لكنها مشحونة بالرمزية، خطف الفنّان الفرنسي ذو الأصول الجزائريّة سفيان زرماني، المعروف باسم “فيانسو”، الأنظار خلال ظهوره على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ78.فيانسو يُشعل السجادة الحمراء بكوفيّة فلسطينيّةمشاركته في عرض فيلم “القيمة العاطفيّة” لم تكن عادية، إذ ارتدى الكوفيّة الفلسطينيّة على بدلته الرسمية، ليُرسل من خلالها رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني، في مشهد سرعان ما أصبح حديث الإعلام.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.صمت بصري يتجاوز السياسةالكوفيّة التي ارتداها فيانسو لم تكن مجرد أكسسوار، بل كانت إعلاناً صامتاً يتجاوز الكلمات والخطابات. طُبعت عليها عبارة تضامنية مع الجزائر، فجمعت رمزية النضال الفلسطيني والذاكرة الثورية الجزائرية في آنٍ واحد. وفي وقت يتصاعد فيه الصمت الدولي تجاه ما يحدث في فلسطين، اختار زرماني أن يصرخ بالفن والصورة، مؤكداً أن القضيّة ما زالت حيّة، وأن التضامن لا يحتاج للكلام حين تكون الصورة أقوى من أي بيان سياسي.سفيان زرماني… من الراب إلى المقاومة البصريةعرفه الجمهور أولاً كمغني راب يروي هموم الضواحي الفرنسيّة، قبل أن يخطو نحو السينما بنجاح ملحوظ. لكن زرماني لم يتخلَّ يوماً عن التزامه بالقضايا الاجتماعية والإنسانية، وهو يحرص دائماً على التعبير عن هويته وموقفه السياسي حتى في أرفع المحافل. ظهوره في كان كان استكمالاً لهذا النهج، حيث حوّل المناسبة العالمية إلى منصة لنقل رسالته من خلال لفتة بسيطة لكنها شديدة التأثير.صورة أقوى من ألف تصريحما فعله زرماني في مهرجان كان يختصر كثيراً من الكلام: لقطة واحدة التُقطت له على السجادة الحمراء أثارت تفاعلاً واسعاً عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل. اختار أن يحمل همّ القضية الفلسطينية بكوفيّة، ليذكّر العالم بتاريخ شعب يقاوم، وبأن الفن لا يقف على الحياد. لقد استخدم فيانسو صورته كفنّان عالمي ليكسر جدار الصمت، مثبتاً أن المواقف الجريئة يمكن أن تُترجم بلغة الصورة، وأن قطعة قماش واحدة يمكن أن تحرّك ضميراً نائماً.