قائمة أقوى 100 شخصية عربية لعام 2025، التي أعدتها مجلة "غلف بزنس"، تعكس بوضوح جيل جديد من القيادات العربية الشابة التي تركز على التنمية والمستقبل، حيث تضم أسماء بارزة في مجالات مثل التكنولوجيا، المال، الطاقة، والقيادة الاقتصادية، ما يعكس رؤية عربية طموحة تُبنى على الابتكار والاستثمار في المستقبل.ما يميّز هذه القائمة ليس فقط الأسماء التي وردت فيها، بل أيضاً التوجهات التي تمثلها. فهؤلاء القادة لا يقتصر تأثيرهم على بلدانهم فقط، بل يمتد إلى مستوى عالمي، بفضل ما يقدمونه من مساهمات في الابتكار، الاقتصاد الرقمي، والقيادة المستدامة. كما أن القائمة سلطت الضوء على جهود ملموسة لتعزيز التنوع وتمكين المرأة، إلى جانب الإبداع في مجالات الفن والثقافة.الشيخ طحنون بن زايد في صدارة الرؤية الاستراتيجيةحل الشيخ طحنون بن زايد، نائب حاكم إمارة أبوظبي ومستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات، في مقدمة الشخصيات المؤثرة لعام 2025، نتيجة لدوره المحوري في قيادة واحدة من أكبر إمبراطوريات الاستثمار في المنطقة، والتي تصل قيمتها إلى 1.5 تريليون دولار.الشيخ طحنون ليس فقط أحد أبرز الوجوه السياسية الإماراتية، بل أيضاً شخصية مؤثرة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى عالمي، وفق تصنيفات سابقة مثل تصنيف مجلة "تايم" الأمريكية.الذكاء الاصطناعي في قلب التحولات الإماراتيةمن أبرز مشروعات الشيخ طحنون التكنولوجية شركة G42، التي تأسست عام 2018 وحققت صعوداً سريعاً لتصبح لاعباً أساسياً في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والمراقبة. هذه الشركة تمثل محوراً رئيسياً في توجه دولة الإمارات للتحول إلى مركز عالمي للتقنيات المتقدمة.تعاون إماراتي – أميركي بمليارات الدولاراتزيارة الشيخ طحنون الأخيرة إلى الولايات المتحدة حظيت باهتمام إعلامي واسع، حيث شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات البارزة. من أهمها إطلاق مشروع مشترك بين "القابضة" الإماراتية وشركة "إنرجي كابيتال بارتنرز" الأميركية، باستثمارات تبلغ 25 مليار دولار في مشاريع الطاقة.كما أعلنت شركتا "إنفيديا" و"إكس إيه آي" انضمامهما إلى مبادرة مشتركة لتطوير بنية تحتية خاصة بالذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تسريع الابتكار وتوسيع نطاق الاستفادة من هذه التقنية في مختلف القطاعات.رغم أن العلاقة الاقتصادية بين الإمارات والولايات المتحدة تمتد لسنوات، فإن ما يميز هذه المرحلة هو الانتقال إلى شراكات استراتيجية في مجالات المستقبل. الشيخ طحنون أعطى بعداً جديداً لهذا التعاون، حيث بات الذكاء الاصطناعي أحد أهم الجسور الاقتصادية بين البلدين.شخصيات بارزة تتصدر مشهد التطوير العربيلم تقتصر القائمة على الشيخ طحنون فقط، بل ضمت مجموعة كبيرة من القادة العرب الذين تركوا أثراً في مجالاتهم. جاء وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان الجابر في المركز الثاني، تلاه في المركز السابع رجل الأعمال محمد العبار، مؤسس شركة "إعمار".كما جاء أمين ناصر، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية، في المرتبة الثامنة، يليه محمد الحمادي، رئيس جمعية الصحافيين الإماراتيين، في المرتبة التاسعة، ثم الأمير الوليد بن طلال في المركز العاشر.وتميزت القائمة بتواجد نسائي لافت، يعكس مكانة المرأة العربية في مواقع القيادة. من بين الأسماء التي ظهرت:هناء الرستماني، الرئيسة التنفيذية لبنك أبوظبي الأول (المركز 15)نائلة حايك، رئيسة مجلس إدارة شركة "سواتش" (المركز 47)وضحى أحمد الخطيب، الرئيسة التنفيذية لشركة البترول الوطنية الكويتية (المركز 63)منى عطايا، الرئيسة التنفيذية لموقع "ممز وورلد" (المركز 66)هدى ومنى قطان، من أبرز رائدات صناعة التجميل (المركز 82)نادين لبكي، المخرجة اللبنانية المعروفة (المرتبة 99)إيلي صعب، المصمم اللبناني العالمي، رغم كونه رجلاً، كان حضوره مميزًا في عالم الموضة (المركز 73)رؤية الشيخ طحنون بن زايد نحو الابتكار والتكنولوجيامنذ وقت مبكر، أدرك الشيخ طحنون بن زايد الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي وأثره الكبير في إعادة تشكيل الاقتصاد والمجتمع، ودفع ذلك إلى تبني سياسات واستراتيجيات تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتكنولوجيا الحديثة، بما يتماشى مع التوجهات العالمية للثورة الصناعية الرابعة. تعزيز مكانة الإمارات في التكنولوجيا المتقدمةتسعى دولة الإمارات تحت قيادة الشيخ طحنون بن زايد إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال استثمارات ضخمة تقدر قيمتها بحوالي تريليون ونصف تريليون دولار، والتي تساهم في تنويع الاقتصاد الإماراتي وتعزيز استدامته.استمتع بمحتوى شيق ومفيد مع بودكاست حصري يقدم لك كل ما تحتاج معرفته في دقائق معدودة عبر تطبيق سبسيال الشيخ طحنون بن زايد وجهوده في تنمية الاقتصاد الوطنيلا تقتصر جهود الشيخ طحنون على مجال التكنولوجيا فقط، بل تشمل إدارة كيانات اقتصادية ضخمة تساهم في دفع عجلة التطور التكنولوجي والاقتصادي، ويتم التركيز على مجالات استراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية لدعم التقدم في مختلف القطاعات.الشيخ طحنون بن زايد ضمن الأكثر تأثيرًا بعالم الذكاء الاصطناعيالشيخ طحنون بن زايد آل نهيان يرأس قلعة اقتصادية تبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار، ويتضمن ذلك صندوقان للثروة السيادية، بحسب ما أوردت مجلة "تايم" الأمريكية.وكقيادي “مٌلهم”، سلطت التايم الضوء على الأعمال الملهمة للشيخ، والذي يحول مليارات الدولارات إلى مبادرات تساعد في تحويل الدولة إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي.كذلك تعد مجموعة G42 ركيزة رئيسية في الاستراتيجيات والخطط الطموحة للشيخ طحنون، فهي تضم مجموعة شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي، وبرزت منذ تأسيسها في عام 2018 كأحد الشركات الرائدة والعملاقة بالتكنولوجيا في الشرق الأوسط، وتتراوح أعمالها من التكنولوجيا الحيوية إلى المراقبة.