فُجع الوسطان الشعري والإعلامي في المملكة العربية السعودية بخبر رحيل الشاعر سعود بن معدي القحطاني، الذي وافته المنية أثناء ممارسته هوايته المفضلة في تسلّق الجبال بمحافظة ظفار في سلطنة عُمان.وفاة الشاعر سعود بن معدي القحطاني في حادث مأساويالقحطاني، الذي عُرف بحبه للطبيعة والمغامرات، لقي حتفه بعد أن انزلق من سفح جبل سمحان الشهير بوعورة تضاريسه وعلو منحدراته، حيث أصيب بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بإصاباته.جبل سمحان… بين جمال الطبيعة وخطورة التضاريسالحادثة المأساوية ألقت الضوء على جبل سمحان، أحد أبرز المعالم الطبيعية في محافظة ظفار، والذي يجذب سنويًا عشاق المغامرة والتسلّق. ورغم جماله الطبيعي الأخّاذ وإطلالاته الساحرة، إلا أن وعورة طرقاته وصعوبة مسالكه تجعل منه مكانًا محفوفًا بالمخاطر. القحطاني كان من بين الذين أحبوا هذا النوع من المغامرات، لكن القدر كتب أن تكون هذه الرحلة الأخيرة له.بيان السفارة السعودية في سلطنة عمانوفي أعقاب الحادث، أصدرت سفارة المملكة العربية السعودية في سلطنة عُمان بيانًا رسميًا أكدت فيه مباشرتها متابعة تفاصيل الحادثة منذ اللحظة الأولى، موضحة أنها تعمل بالتنسيق مع السلطات العُمانية الشقيقة لإتمام جميع إجراءات نقل جثمان الفقيد إلى المملكة. البيان حمل مشاعر المواساة والدعاء بالرحمة للشاعر الراحل، الذي كان يحظى بمكانة خاصة في قلوب جمهوره وأصدقائه.كلماته الأخيرة تتحول إلى وداع مؤثرقبل ساعات من وفاته، شارك سعود بن معدي القحطاني متابعيه عبر حسابه في سناب شات مقطع فيديو قصير ودّع فيه محبيه بكلمات عفوية مليئة بالدعاء والامتنان. تحدث عن سعادته بإجازته ولقاءاته مع أحبته، وختم حديثه بجملة وداعية مؤثرة: “استودعتكم الله عند من تضيع الودائع يا أهل الجنوب… أشوفكم إن شاء الله على خير.” لم يكن يعلم أن هذه الرسالة ستكون الأخيرة، لكنها بقيت محفورة في ذاكرة جمهوره كوصية إنسانية صادقة تنبض بالمحبة والوفاء.