انطلقت لنسخة الثانية من "قمة المليار متابع"، في "أبراج الإمارات" و"متحف المستقبل" بدبي، وذلك بمشاركة 7000 ضيف منهم 3000 صانع محتوى من 95 دولة حول العالم، بعرض “مايند تو مايند: متصلان” للثنائي جيمس هارينغتون ومارينا لياني، اللذين اشتهرا بأدائهما الاستثنائي في برامج المواهب الرفيعة مثل “أمريكا جوت تالنت”، “بريطانيا جوت تالنت”، و “جوت تالنت” في أوكرانيا، حيث عرضا قدراتهما في قراءة العقول والتواصل فيما بينهما بطرق ساحرة تكشف من خلالها مارينا لياني الأرقام والأشياء وهي مغمضة العينين.كلمة القرقاوي وورشة صلاح أبو المجد في "قمة المليار متابع"كما تضمنت ورشة عمل تفاعلية بعنوان "أسرار نمو الشركات ونجاح الأعمال"، قدمها الخبير في مجال التسويق والمبيعات صلاح أبو المجد، ضمن مسار "لنبدع" في أبراج الإمارات، وسلطت الضوء على الاستراتيجيات العملية لنمو الشركات كالمرونة والتسويق الإبداعي والنمو المستدام، ولليوم الثاني على التوالي، حرص محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء على التواجد مع صناع المحتوى القادمين من مختلف أنحاء العالم لحضور قمة المليار متابع 2024 بنسختها الثانية.وظهر القرقاوي في حوار مع الإعلامي عمار تقي على هامش القمة، وأكد أن الهدف من القمة هو بناء مجتمعات إيجابية بالتعاون مع جميع المؤثرين على مستوى العالم، وأوضح أنه في السنوات السابقة تعرضت الإمارات إلى انتقادات كثيرة، مثل انتهاء حلم، أو غرق جزيرة النخلة، وهنا أقول كنا في بداية الحلم، ومنذ ذلك الحين تطلع إلى إنجازات الإمارات من مواطنين ومقيمين على أرضها.كلمة أحمد الغندور في "قمة المليار متابع"أما أحمد الغندور المعروف بـ “الدحيح” وسفير صناع المحتوى في القمة، والذي بيعت تذاكر الورشة الخاصة به في أقل من 24 ساعة، قال: “صانعو المحتوى هم تجّار القصص وبائعو المعرفة والمعلومات، الذين يستخدمون الصناعة السردية لخلق قيمة مضافة لمحتواهم ولجمهورهم، فهم يقدمون لنا قصصاً تثرينا وتمتعنا وتنوّرنا، ويحولون الأرقام والإحصاءات إلى حكايات ومغامرات، وينجحون في جعلنا نرى العالم بعيون جديدة، والعرب قادرون على أن يقودوا صناعة المحتوى، لأن القصص والسرد نمط عريق في الأدب العربي منذ القديم”.وأضاف: “مثال على ذلك قميص مارادونا الذي ارتداه في كأس العالم 1986، والذي سجل به هدفاً تاريخياً ضد إنجلترا؛ هذا القميص يحمل قصة عظيمة، ولهذا يقدر ثمنه بنحو 10 ملايين جنيه إسترليني، بينما تكلفة صناعته لا تتجاوز 100 دولار؛ فمن يمتلك هذا القميص يمتلك جزءاً من القصة، وهذه القيمة الكبيرة للقصة ليست محصورة في مجال الرياضة فقط، بل تمتد إلى مجالات أخرى من الاقتصاد والمجتمع، وهذا ما يبينه روبرت شيلر في كتابه (اقتصاد السرديات)، حيث يشرح كيف تؤثر القصص على سلوك المستهلكين والمستثمرين والمنتجين، وأننا كبشر نحب القصص ونتأثر بها، ومن يستطيع صناعة قصص جيدة يمكنه التأثير في الناس، وتوجيه اهتمامهم واستهلاكهم”.كلمة عالية الحمادي الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديدقالت عالية الحمادي الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد في قمة المليار متابع: “توظف صناعة المحتوى أكثر من 67 مليون شخص على مستوى العالم، وهذا العدد يفوق العاملين في صناعة الطاقة، التي تعتبر قطاعاً حيوياً في حياتنا اليومية، وتؤكد البيانات أن هناك حالياً 50 مليون صانع محتوى نشط حول العالم، وهو عدد يقارب عدد سكان كوريا الجنوبية، وبلغت القيمة السوقية لقطاع صناعة المحتوى 250 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى نصف تريليون دولار بحلول عام 2027، الأمر الذي يجعلها واحدة من القطاعات الأسرع نمواً في العالم”.وأضافت: “لا تعمل صناعة المحتوى بشكل منفصل عن القطاعات الأخرى، بل تتشابك معها بطرق متعددة، وواحدة من أهم هذه الطرق هي التجارة الرقمية، التي تشكل سوقاً جديداً يسمى سوق التجارة الاجتماعية. وفي هذا السوق، يلعب المؤثرون وصناع المحتوى دوراً رئيسياً في التأثير على سلوك المستهلكين واتخاذ قرارات الشراء؛ هذا السوق يبلغ حجمه تريليون دولار، وهو في طريقه للنمو أكثر في المستقبل”.كما تحدث الإعلامي يوسف عمر حول تجربته مع وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلاً هل سيكون الهاتف هو مستقبل أدوات الاتصال أم أن العالم يتجه إلى تقنيات أكثر سهولة وفعالية؟ وتابع ليجيب على سؤاله “المستقبل سيكون لنظارات الواقع الافتراضي التي يمكنها أن تحدث تحولات نوعيّة في مختلف القطاعات”، وقدم عمر عرضاً لرحلته في استخدام النظارات وكيف ساعدته في قراءة القرآن الكريم مترجماً للإنجليزية خلال أدائه الصلاة، نظراً لعدم إتقانه العربية، مشيراً إلى أن هذه التجربة عندما عرضها على منصات التواصل الاجتماعي شهدت تفاعلاً كبيراً من المتابعين، وأكد أن هذه التجربة يمكن تطويرها للنهوض بقطاعات كبيرة مثل السياحة والتعليم والتنقل والاتصال.