تحولت رحلة عائلية بسيطة إلى كابوس مأساوي في تونس، بعد فقدان الطفلة "مريم" صاحبة الثلاث سنوات، خلال نزهة بحرية على أحد شواطئ مدينة قليبية شمال شرقي البلاد، وسط حالة من الحزن والذهول التي خيمت على التونسيين ومواقع التواصل الاجتماعي.احصل على أحدث إعلانات مشاهير مباشرة على تطبيق سبسيال، حيث نعرض لك كل جديد من النجوم العالميين تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اختفاء الطفلة مريم وقعت الحادثة المؤلمة يوم السبت الماضي، حين كانت الطفلة مريم تستمتع بالمياه على متن عوامة مطاطية برفقة والديها. لكن في لحظة غامضة، اختفت الطفلة عن الأنظار، دون أن تترك خلفها أي أثر، ورجّحت التحريات الأولية أن تكون التيارات البحرية القوية قد سحبتها إلى عمق البحر، ما عقد من عملية البحث والإنقاذ. فرق الإنقاذ تسابق الزمن للعثور على مريم تواصل وحدات الحماية المدنية والحرس البحري، لليوم الثالث على التوالي، عمليات البحث عن الطفلة المفقودة، وسط إمكانات كبيرة تم تسخيرها من أجل الوصول إليها.وصرّح معز تريعة، المتحدث باسم الحماية المدنية التونسية، أن فرق الإنقاذ تعمل باستخدام زورق نجدة، وفريق من الغواصين، وطائرة درون، بالإضافة إلى فرقة الإسناد التكتيكي، في محاولة لتوسيع رقعة البحث. تمشيط دقيق للشريط الساحلي الممتد بين قليبية ومنزل تميم بهدف عدم ترك أي احتمال دون تمحيص، تم توزيع السباحين المنقذين وأعوان الحماية المدنية على طول الساحل الممتد بين مدينتي قليبية ومنزل تميم، لتنفيذ عمليات تمشيط دقيقة، في ظل أمل ضعيف لكنه مستمر في العثور على الطفلة. تعاطف شعبي واسع وغضب من ضعف إجراءات السلامة اجتاحت الحادثة وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر آلاف التونسيين عن تضامنهم مع أسرة الطفلة مريم، وتمنياتهم بأن تعود سالمة.في المقابل، أطلق آخرون موجة من الانتقادات حول ضعف إجراءات السلامة في الشواطئ، وغياب الرقابة الفعالة، لا سيما في ما يتعلق بوجود الأطفال في البحر. نداءات لتعزيز سلامة الأطفال على الشواطئ وسط هذه المأساة، ارتفعت الأصوات المطالبة بتطبيق إجراءات أكثر صرامة لحماية الأطفال على الشواطئ، من بينها تواجد مراقبين دائمين، وتحديد المناطق الخطرة، وتوعية الأسر بمخاطر التيارات البحرية المفاجئة.استمتع بمحتوى شيق ومفيد مع بودكاست حصري يقدم لك كل ما تحتاج معرفته في دقائق معدودة عبر تطبيق سبسيال انتظار ثقيل.. وآمال لا تموت بين الألم والدعاء، تعيش عائلة مريم وكل من تابعوا قصتها ساعات عصيبة في انتظار أي خبر يطمئنهم، ورغم مرور أيام على الحادث، ما زال الأمل معقودًا على أن تنتهي هذه القصة نهاية سعيدة، ويُكتب للطفلة مريم عمر جديد.