خيّم الحزن على الوسط الفني السوري بعد إعلان وفاة الفنان القدير أديب قدورة عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد معاناة مع المرض.نقابة الفنانين السوريين – فرع دمشق، نعت الفقيد اليوم الأربعاء 14 مايو عبر بيان رسمي نُشر على صفحتها في فيسبوك، جاء فيه:“فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعي إليكم وفاة الزميل الفنان القدير أديب قدورة، وسنوافيكم لاحقًا بموعد التشييع والدفن وموعد التعزية. إنا لله وإنا إليه راجعون.”وكانت النقابة قد أعلنت في وقت سابق، وتحديدًا في أبريل الماضي، عن إصابة الفنان بوعكة صحية شديدة، قبل أن يتحسن وضعه ويعود إلى منزله. إلا أن المرض لم يمهله طويلًا.محطات من مسيرة فنية استثنائيةولد أديب قدورة في 1 يوليو 1948 لعائلة فلسطينية استقرت في مدينة حلب، وكان قد تخرج في كلية الفنون الجميلة بتخصص الديكور والملابس المسرحية، متجهًا في البداية إلى العمل خلف الكواليس.لكن موهبته التمثيلية سرعان ما فرضت نفسها، ليبدأ مسيرته كممثل مسرحي. وقد شكّل فيلم “الفهد” عام 1972 انطلاقته الكبرى على الشاشة، حيث أدى فيه دور “أبو علي شاهين”، البطل الشعبي الذي بقي محفورًا في ذاكرة الجمهور العربي.كما لمع نجم قدورة في التلفزيون بدور “عطاف” في مسلسل “الحب والشتاء”، والذي أخرجه صلاح أبو هنود، وأثبت فيه قدرته العالية على تجسيد الأدوار المركبة بأسلوب يتماشى مع زمانها ومضمونها.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاء أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.بصمات عربية وعالمية في مسيرة قدورةلم تقتصر مشاركة أديب قدورة على الدراما المحلية فقط، بل كان له حضور في أعمال عربية وعالمية، حيث تعاون مع المنتج الفرنسي “والمان” والممثل “فريدريك دي باسكال”، كما شارك في فيلم يتناول الاجتياح الإسرائيلي للبنان، من إخراج الإيراني “كاوش”.من أبرز أعماله التلفزيونية: “سحر الشرق”, “عمر الخيام”, بينما ضمت قائمة أفلامه: “الانتقام حبًا”, “الحب المزيف”, و*“بنت شرقية”*، وغيرها من الأعمال التي ظلّت شاهدة على طاقته الفنية المتعددة.برحيله، تفقد الساحة الفنية أحد أعمدتها الذين ساهموا في ترسيخ هوية الدراما السورية خلال العقود الماضية، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا سيبقى حيًا في ذاكرة الجمهور.